أنقرة تفرج عن الطائرة المدنية السورية وموسكو تطلب توضيحات
١٠ أكتوبر ٢٠١٢أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده سمحت لطائرة الركاب السورية بمغادرة أنقرة وعلى متنها ركابها. وكانت مقاتلتان حربيتان تركيتان أجبرتا طائرة سورية قادمة من العاصمة الروسية موسكو، على الهبوط في مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة في وقت سابق من يوم الأربعاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2012. وقال الوزير التركي إن السلطات فحصت الطائرة السورية وصادرت مواد ثبت أنها كانت متجهة للنظام السوري. وذكر أن السلطات عثرت على مستلزمات يعتقد أنها أجزاء صواريخ على الطائرة السورية موضحا أنه جرى العثور على مواد مخالفة أيضا.
من جهته أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن بلاده طلبت من أنقرة إيضاحات. وحسب المصدر أيضا طلبت السفارة الروسية في أنقرة من وزارة الخارجية التركية السماح بالوصول إلى المواطنين الروس على متن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق.ونقلت وكالة ايتار تاس عن المتحدث باسم السفارة الروسية في انقره ايغور ميتياكوف قوله ان الدبلوماسيين الروس يتواجدون في مطار انقرة ولكن لم يحصلوا على الاذن للاجتماع بالركاب الروس البالغ عددها 17 راكبا.
وكان وزير وزير الخارجية التركي، أحمد داودأوغلو قد أعلن بأن بلاده أمرت طائرة ركاب سورية، أقلعت من موسكو، على الهبوط في أنقرة، الأربعاء (10 تشرين أول/ أكتوبر 2012). وذكرت وكالة أنباء الأناضول أنه جرى إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف 4، على عجل، لتواكب الطائرة السورية، التي تقل 35 راكبا، وأجبرتها على الهبوط في مطار أسن بوغا بأنقرة لتفتيشها. كما ذكر التلفزيون التركي الحكومي أن تركيا تمنع طائراتها المدنية من التحليق فوق سوريا لانعدام الأمن.
وقال داودأوغلو إن بلاده تلقت معلومات بأن طائرة سورية قادمة من موسكو تحمل شحنة "غير مدنية"، مضيفا أنه جرى إنزال الطائرة السورية بهدف فحصها. وأضاف أنه "لو ثبتت أسلحة في حمولتها فإنه سيتم تطبيق القانون الدولي حيال ذلك".
وأكد الوزير التركي عزم بلاده على منع أي نقل للأسلحة إلى الحكومة السورية عبر المجال الجوي التركي. وأضاف إن "المجال الجوي السوري لم يعد آمنا" حاثا "كل الطائرات المدنية على تجنب المرور به".
ويعتبر هذا التطور هو الأحدث في سلسلة التوترات التي بدأت تزداد حدة بين دمشق وأنقرة، على خلفية مقتل خمسة مواطنين أتراك بقذيفة سورية، الأسبوع الماضي، لترد القوات التركية بقصف داخل الأراضي السورية، ولتستمر بعدها سلسلة من القصف والرد عليه بين الجانبين.
ولكن قائد الجيش التركي، الجنرال نجدت أوزل، هدد، الأربعاء، سوريا "برد أقوى"، إذا استمرت في إطلاق النار على الأراضي التركية. جاء ذلك أثناء قيام أوزل بجولة على قرية اكجاكالي (جنوب شرق)، حيث قتل المدنيون الخمسة في القصف السوري. وقال خلال الجولة "رددنا (على إطلاق النار السوري). إذا ما استمروا فسنرد بشكل أقوى".
المجلس الوطني "سينتقل إلى داخل سوريا
وفي سياق آخر، قال جمال الورد، عضو المجلس الوطني والمكلف بالعلاقات مع الجيش السوري الحر: "قريبا جدا سننتقل إلى سوريا في عمق الأراضي السورية. إنها مسألة أيام". وأفاد مصدر في المجلس الوطني السوري إن المباحثات حول الانتقال إلى سوريا "جارية منذ شهر". وأضاف الورد أثناء زيارة لبلدة اطمه في محافظة إدلب، على الحدود مع تركيا، وإحدى القواعد الخلفية الرئيسية للمعارضة، إن رئيس المجلس عبد الباسط سيدا "سيزور (سوريا) بانتظام وسيكون هنا أيضا أعضاء في اللجنة التنفيذية". وللمرة الأولى منذ تعيينه في حزيران/يونيو على رأس المجلس الوطني السوري زار سيدا الاثنين بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة إدلب. وقام سيدا بهذه الزيارة برفقة عدد من أعضاء المجلس وقادة من الجيش السوري الحر.
ويتوقع أن يجتمع المجلس الوطني السوري الأسبوع المقبل في الدوحة لضم مجموعات أخرى معارضة لنظام دمشق. وأعلن عبد الباسط سيدا رئيس المجلس، الأربعاء في باريس، أن المجلس سيسعى خلال اجتماعه المقرر في الدوحة الأسبوع المقبل إلى تجديد هيئاته، ثم توحيد سائر قوى المعارضة، بغية تشكيل "حكومة انتقالية".
ف. ي/ ح. ز/ ا.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)