أهوار العراق.. "جنات عدن" على قائمة اليونسكو للتراث العالمي
أصبحت منطقة الأهوار في جنوب شرق العراق، والتي يُعتقد أنها "جنات عدن" الوارد ذكرها في كتب سماوية وجرى تجفيفها بالكامل تقريبا خلال حكم صدام حسين، موقعاً للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
كانت منطقة الأهوار تغطي 9 آلاف كيلومتر مربع في سبعينات لكنها تقلصت إلى 760 كيلومتر مربع بحلول عام 2002 ثم استعادت نحو 40 في المائة من المنطقة الأصلية بحلول عام 2005. ويقول العراق إنه يهدف إلى استعادة ستة آلاف كيلومتر مربع في المجمل.
أقام صدام حسين الذي اتهم سكان الأهوار بالخيانة خلال الحرب مع إيران بين عامي 1980 و1988 عددا من السدود وقام بتجفيف المنطقة في تسعينات القرن الماضي لإخراج معارضيه الذين كانوا يختبئون وسط النباتات التي تنمو بالقرب من مياهها.
بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 قام سكان بتدمير الكثير من السدود للسماح باندفاع المياه مرة أخرى وساهمت منظمات بيئية خارجية في بث الحياة مرة أخرى في الأهوار.
منطقة الأهوار يغذيها نهرا دجلة والفرات وتوفر أراض للثروة السمكية في البلاد. كما تضم أنواعاً مختلفة من الطيور مثل أبو منجل المقدس، وتعد أيضاً نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا.
دورية شرطة نهرية تحرس أمن الهور من عبث الصيد غير المشروع ( بالتيار الكهربائي والقنابل).
سجاد تقليدي يحاك باليد من الصوف والوبر في منطقة الأهوار.
ويعيش عرب الأهوار في المنطقة الرطبة منذ آلاف السنين لكنهم على هامش المجتمع العراقي. وقدرت دراسة عددهم بنحو 400 ألف في خمسينات القرن الماضي، لكن فر مئات آلالاف منهم بسبب قمع صدام أو لأسباب اقتصادية.
توفر مناطق الأهوار مكان استجمام هادئ للعراقيين الذين يبحثون عن الراحة بعيداً عن مدنهم المزدحمة.
كما بدأت الأهوار تجتذب بعض السياح الأجانب في ظل الهدوء النسبي للأمن في جنوب العراق.