أوباما يكشف عن إستراتجية جديدة للتصدي للإرهاب
٢٣ مايو ٢٠١٣حدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قواعد صارمة الخميس (23 مايو/أيار) لاستخدام الطائرات بدون طيار خارج مناطق الحروب مع اتخاذ خطوات لمنع وقوع ضحايا بين المدنيين وتركيز الهجمات على الأهداف الإرهابية التي تشكل تهديدا مباشرا. وأكد أوباما، في خطاب ألقاه في جامعة بواشنطن حول الأمن القومي، على أن الهجمات التي نفذت بسبب التهديدات ضد الولايات المتحدة كانت إلى حد الآن دوما محسوبة وفعالة وشرعية، معتبرا أن الحرب ضد الإرهاب دخلت الآن منعطفا جديدا. ودافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن استخدام بلاده طائرات بدون طيار، وقال إن التهديد الذي يمثله الإرهاب للولايات المتحدة تغير منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2011.
وطبقا للقواعد الجديدة التي وقع عليها أوباما الأربعاء ضمن وثيقة تقنن قواعد استخدام تلك الطائرات، لا يمكن قتل سوى إرهابيين تابعين لشبكة القاعدة أو لجماعات حليفة، كما أنه لا يمكن استخدام تلك الطائرات المتحكم فيها عن بعد إلا في حال تعذر إلقاء القبض على الأشخاص المستهدفين، على أن يتم ذلك بالتشاور مع الدول التي يتم فوق أراضيها تنفيذ تلك الهجمات.
وقال أوباما إن الهجمات لا يمكن أن تنفذ لمعاقبة الإرهابيين، بل فقط كإجراء وقائي من "تهديد قائم ووشيك ضد الشعب الأمريكي"، مع التأكد من عدم إلحاق الضرر بمدنيين. وفي كلمته حول إستراتيجية مكافحة الإرهاب، أوضح أوباما أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه تهديدات إرهابية. وذكر أوباما في خطاب مهم بشأن الأمن القومي أن " أمريكا في مفترق طرق.. لا يمكنني ولا يمكن لأي رئيس أخر الوعد بهزيمة الإرهاب كلية". وتابع أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظل يقظة بالنسبة لأي هجمات من اتجاهات أخرى، وأن تكون يقظة إزاء التهديدات التي تحمل طابعا محليا.
وحذر الرئيس الأمريكي، في خطاب وضع فيه إطارا جديدا لإستراتيجية واشنطن في محاربة الإرهاب، من أن حربا دائمة على "الإرهاب" هي حرب "خاسرة سلفا" في غياب إستراتيجية للتصدي لجذور التطرف. وأوضح "لا يمكننا أن نلجأ إلى القوة في كل مكان تتجذر فيه إيديولوجية متطرفة"، ففي "غياب إستراتيجية تخفض التطرف من أساسه فان حربا دائمة على الإرهاب باستخدام الطائرات بدون طيار وفرق الكوماندوس أو نشر قوات عسكرية، عملية خاسرة سلفا من شانها تغيير وجه بلادنا".
وحدد الرئيس أوباما خطوات للتعجيل بإغلاق السجن العسكري في خليج غوانتانامو بكوبا ونقل المحتجزين إلى دول أخرى. وأعلن أوباما عن نيته نقل المحاكمات العسكرية ضد مشتبه بهم بالإرهاب من المعتقل إلى الأراضي الأمريكية. كما أعلن أنه في إطار الجهود لإغلاق المعتقل، سيرفع الحظر عن تسليم سجناء يمنيين بغوانتانامو إلى بلدهم، وهو أمر تعذر في السنوات الماضية لأسباب أمنية.
م. أ. م/ (أ ف ب، د ب أ)