أوباما يهنئ السيسي ويؤكد استمرار التعاون
١٠ يونيو ٢٠١٤قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الثلاثاء (10 يونيو/ حزيران) وأكد التزامه بشراكة استراتيجية بين البلدين.
وقال البيت الأبيض إن أوباما اتصل بالسيسي لتهنئته على تنصيبه و"التعبير عن التزامه بالعمل معا لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين". وأضاف "أكد الرئيس على استمرار دعم الولايات المتحدة للطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري وعلى احترام حقوقه العالمية".
حزب النور مستعد للمشاركة في الحكومة
من جانب آخر وفي الشأن المصري الداخلي، أبدى حزب النور السلفي بمصر استعداده للانضمام إلى الحكومة الجديدة التي أمر الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بتشكيلها في إطار استراتيجية يسعى من خلالها على ما يبدو ليحل محل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ليكون أكبر حركة إسلامية منظمة في البلاد.
وقال يونس مخيون رئيس حزب النور، في مقابلة مع رويترز، إن استراتيجية حزبه هي "إعانة السيسي على الحكم". ويحظى حزب النور بشعبية كبيرة في المناطق والأحياء الفقيرة التي يقل فيها نفوذ حلفاء السيسي ذوي الميول الليبرالية. وأيد الحزب قرار قيادة الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام الماضي وهو القرار الذي أعلنه السيسي حين كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع.
وردا على سؤال حول ما إذا كان حزبه سيقبل بمنصب في الحكومة الجديدة قال مخيون "ممكن.. ممكن.. أتوقع إن شاء الله". وأضاف "إحنا مستعدين. إحنا معندناش مانع لو أي فرصة من خلالها أن إحنا نقدم شيء لمصر. واجب وطني علينا نسارع إليه. إذا كان تواجدنا في الفريق الاستشاري للرئيس لو طلبنا يعني ليس عندنا مانع وكذلك في الوزارة القادمة. فإذا عرض علينا وزارات سنبحث الأمر وهذا الامر ممكن يحدث". ولمح السيسي إلى أنه لن يتهاون مع الإسلام السياسي في بلد خاض قادته الذين تخرجوا من المؤسسة العسكرية صراعا مع المتشددين الإسلاميين على مدى عقود. لكن مسؤولين سياسيين وأمنيين يقولون إنه قد يرى ميزات في إشراكهم بشكل ما بعد الانتخابات البرلمانية المتوقعة في غضون أشهر والتي ستقدم صورة واضحة للمشهد السياسي في مصر.
وقد يحتاج السيسي لتأييد أوسع لجهود مكافحة المتشددين الذين صعدوا هجماتهم على أفراد الجيش والشرطة منذ الإطاحة بمرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ويقول مسؤولون أمنيون إن السيسي في الوقت الراهن يحتاج إلى خبراء فنيين لإصلاح عجز الموازنة المتزايد والتعليم والمشكلات الصحية.
ع.ج.م/ ف.ي (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)