أولاف شولتس في بولندا لبحث عدد من الملفات الساخنة

يصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بولندا اليوم (12 ديسمبر/ كانون الأول 2021) لإجراء محادثات بشأن أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وروسيا البيضاء والخلاف بين بولندا والاتحاد الأوروبي بشأن استقلال القضاء والتوترات مع روسيا بشأن الحشد العسكري بالقرب من أوكرانيا ومصير خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إنه سيحث شولتس على معارضة بدء تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا متجاوزا أوكرانيا لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يستخدمه ضد أوروبا. ومع ذلك لم تتعهد الحكومة الألمانية الجديدة علنا بوقف خط أنابيب نورد ستريم 2 إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا مثلما طالبت بولندا والولايات المتحدة.

وتحشد روسيا قواتها على حدودها مع أوكرانيا مما أثار مخاوف من غزو محتمل. وقال بايدن يوم السبت إنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستدفع "ثمنا باهظا" وستواجه عواقب اقتصادية مدمرة إذا غزت أوكرانيا. وأضاف "لقد أوضحت تماما للرئيس بوتين ... أنه إذا ما تحرك نحو أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمرة". وقال بايدن، الذي تحدث مع بوتين عبر الهاتف لمدة ساعتين الأسبوع الماضي، إنه أخبر الرئيس الروسي بوضوح أن مكانة روسيا في العالم ستتغير "بشكل ملحوظ" في حال غزو أوكرانيا.

وفي سياق موازٍ، تدعم ألمانياجهود بولندا لوقف تدفق المهاجرين الذين يسعون للدخول من روسيا البيضاء، وهي أزمة اتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبيرها، وقالت إنها ستساعد وارسو وبروكسل في إيجاد حل لنزاعهما القانوني.

وأدى شولتس وحكومته الائتلافية من يسار-الوسط يوم الأربعاء الماضي اليمين الدستورية، وبذلك ينتقل المحافظون إلى صفوف المعارضة مع اعتزال أنغيلا ميركل العمل السياسي. ويأتي الاجتماع في وارسو أيضا بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاق حسن الجوار والتعاون الودي بين بولندا وألمانيا. وسيضع شولتس في نهاية زيارته إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول، وهو النصب التذكاري المركزي في بولندا للجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل بلادهم.

وتعتبر وارسو ثالث عاصمة أوروبية يزورها شولتس منذ توليه منصب المستشار الألماني. وقام بالفعل بزيارة كل من باريس وبروكسل. وقامت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بزيارتها الخارجية الأولى إلى وارسو أول أمس الجمعة. وقالت إن ألمانيا تعول على التوصل إلى حل مقبول للطرفين في الصراع بين الاتحاد الأوروبي وبولندا بشأن احترام سيادة القانون. وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الشهر الماضي عن قلقها إزاء حكم أصدرته المحكمة الدستورية البولندية بشأن استقلال القضاء.

ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)