إسرائيل تعلن توقيف اثنين من السجناء الفلسطينيين الهاربين
١٠ سبتمبر ٢٠٢١قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة (العاشر من أيلول/سبتمبر 2021) إن الشرطة ألقت القبض على اثنين من الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن إسرائيلي شديد الحراسة في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضافت المتحدثة في بيان أن الهاربين اعتُقلا في منطقة قرب مدينة الناصرة العربية في شمال إسرائيل، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الخميس تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الثغرات التي مكنت ستة معتقلين فلسطينيين من الفرار من "سجن جلبوع" شديد التحصين والحراسة فجر الاثنين وذلك في الوقت الذي تواصل فيه مطاردة الفارين. وقال وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف في بيان إنه اتفق مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت على تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد في قضية الفرار.
ودعيت لجنة التحقيق التي لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل حكومة بينيت في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية تفتيش البلاد والضفة الغربية بحثا عن المعتقلين الفارين والمتهمين جميعا بصلاتهم باعتداءات على إسرائيليين. واستنفرت قوى أمنية كبيرة للبحث عنهم، كما سيّرت طائرات بدون طيار ونصبت نقاط تفتيش على الطرق فيما عزز الجيش قواته في الضفة الغربية وانتشر في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية التي يتحدر السجناء الستة من مخيمها وقراها ومن أبرزهم قائد "كتائب الاقصى" زكريا الزبيدي.
وفرض الإغلاق التام على الضفة الغربية. واحتفل الفلسطينيون بالضفة الغربية وخصوصا في مخيم جنين بفرار الستة، ونظموا مسيرات تخللتها مواجهات مع الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل للتضامن مع الفارين. كما أشعل المعتقلون الفلسطينيون النيران في زنازينهم في عدة سجون خلال الأيام الأخيرة بعد اندلاع مواجهات بين المعتقلين الفلسطينيين وحراس المعتقلات الإسرائيلية جراء "حملة قمعية" تقوم بها السلطات، وفق وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ.
ودفع ذلك مصلحة السجون الإسرائيلية إلى إلغاء زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة بين 12 و14 أيلول/سبتمبر الجاري. وأمرت محكمة إسرائيلية بحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق حول عملية الفرار من السجن حتى السادس من تشرين الأول/أكتوبر، بما يشمل وسائل الإعلام المحلية. وصرحت مفوّض مصلحة السجون السابقة أوريت أداتو للصحافيين الخميس أن الفرار شكل "أزمة كبيرة" لمصلحة السجون "حتى لو كانت مثل هذه الحوادث نادرة للغاية".
ومن بين الفارين خمسة أعضاء من حركة "الجهاد الإسلامي"، اربعة منهم محكومون مدى الحياة، إضافة الى الزبيدي من "حركة فتح".
ز.أ.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز)