إعلان مرتقب عن حكومة فلسطينية جديدة وحماس تعتبرها غير شرعية
١٦ مايو ٢٠١٢اعتبرت حركة حماس أن إعادة تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة سلام فياض المرتقب الإعلان عنها اليوم الأربعاء (16 مايو / أيار) تشكل "تعزيزا للانقسام وترسيخا للاشرعية ". وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس "هذا هو تعزيز للانقسام وترسيخ للاشرعية في المؤسسة الفلسطينية"، مضيفا "هذه الحكومة بنيت على فساد ولم تكن خيار الشعب الفلسطيني ولم يصادق عليها من المجلس التشريعي".
يأتي ذلك بعد توارد أنباء مفادها أن وزراء جدد في حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض سيؤدون اليمين الدستورية اليوم الأربعاء أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد إتمام إدخال التعديل الوزاري عليها. وأكدت مصادر فلسطينية متعددة أن تغييرات، أبرزها سحب وزارة المالية من فياض وإسنادها إلى الأكاديمي المعروف نبيل قسيس، ستطرأ على تشكيل الحكومة إلى جانب ملء الشواغر في عدد من الوزارات التي كان وزراؤها قدموا استقالاتهم منها منذ فترات متفرقة لأسباب خاصة وأخرى تتعلق بتهم فساد.
#links# وأوضحت المصادر أن التعيينات الجديدة ستشمل وزارات الزراعة والعدل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة إلى جانب الاقتصاد والصحة، فيما سيحتفظ وزراء الداخلية والخارجية والعمل والشؤون الاجتماعية والثقافة بمناصبهم مع فصل وزارة التربية والتعليم وتحويلها إلى وزارتين. وبحسب المصادر فإن التعديل الجديد سيتضمن إلغاء وزارتي شؤون القدس والاستيطان. وفي سياق متصل نقلت وكالة فرنس برس عن برهوم قوله: "ما يسمى بالتعديل للحكومة واضح، إنه يؤكد للجميع بأن السلطة وحركة فتح بعيدة كل البعد عن تطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة ومن أولوياتها هي ترسيخ حركة فتح في المؤسسة ترسيخ الحزب الواحد وليس إلى تشكيل حكومة الوحدة المتفق عليها".
وقدّم فياض استقالة حكومته منتصف شباط/فبراير 2011 إلى عباس الذي علق أمر البت بها إلى حين الاتفاق مع حركة "حماس" على تشكيل حكومة توافق جديدة تحضر لانتخابات فلسطينية عامة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ حزيران/يونيو 2007 وهو أمر ما زال متعثرا.
وكان الرئيس عباس أعلن في عدة مناسبات مؤخرا أن تعديل حكومة فياض لن يأتي على حساب استمرار جهود تحقيق المصالحة الداخلية، غير أن الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" في غزة اتهمته بالسعي إلى تعطيل خطوات المصالحة من خلال الخطوات "المنفردة". وقالت في بيان لها مساء أمس إن "الخطوات المنفردة التي تقوم بها حركة فتح وسلطتها في الضفة الغربية تعطل مسار المصالحة".
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي