رقم قياسي لمحاولات العبور غير القانونية للحدود الأوروبية
١١ أغسطس ٢٠٢٣
أعلنت وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" في وارسو أنه تم تسجيل مستويات قياسية من محاولات العبور غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي في غضون الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، حيث حاول 100ر176 شخصا دخول دول التكتل.
يشار إلى أن هذا كان أعلى رقم تم تسجيله لهذه الفترة منذ عام 2016.
أكثر القادمين عبر ليبيا وتونس
وقالت الوكالةإنه في تموز/يوليو وحده كانت هناك 700ر42 محاولة من هذا القبيل، بزيادة قدرها 19 في المائة عن تموز/يوليو 2022.
وبحسب البيانات، فإن أكثر من نصف محاولات الدخول، أو 047ر89 محاولة، تمت عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، على سبيل المثال من ليبيا وتونس عبر صقلية ومالطا. وهنا ، تضاعف العدد في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
وتسبب وصول آلاف المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية في حالة من التوتر السياسي ودفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى السعي للتوصل إلى اتفاق مع تونس لمنع المهاجرين من بدء رحلتهم نحو أوروبا من هناك.
وقالت فرونتكس، إن ضغط الهجرة المتزايد على هذا الطريق يمكن أن يستمر في غضون الأشهر المقبلة، حيث يعرض المهربون أسعارا أقل للمرور عبر البحر الأبيض المتوسط في ضوء المنافسة الشرسة بين الجماعات الإجرامية.
"أوشن فايكينغ" تنقذ 623 مهاجرا في المتوسط
وفي سياق متصل، قامت سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" التي تستأجرها منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية بإنقاذ 623 شخصا في 15 عملية منذ أكثر من 36 ساعة في جنوب غرب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
ويقع مقر المنظمة في مرسيليا بجنوب فرنسا.
ومن بين هؤلاء المهاجرين 146 قاصرا غير مصحوبين بذويهم و15 قاصرا مصحوبا، بالإضافة إلى امرأتين حاملين. ونظرًا لعدم قدرتها على نقل جميع الناجين لمسافات طويلة، سيتم إنزال جزء منهم مساء في لامبيدوزا والجزء المتبقي في ميناء تشيفيتافيكيا شمال غرب روما والذي ينبغي أن تصل إليه السفينة بحلول 14 أو 15 آب/أغسطس، وفق ما أفادت نائبة مدير العمليات كارلا ملكي.
والعديد من الناجين من السودان الذي يشهد حربا منذ نحو أربعة أشهر، إضافة إلى مهاجرين من غينيا وساحل العاج وبوركينا فاسو وبنين وبنغلادش. وأوضحت المنظمة في بيان أن السفينة أوشن فايكينغ تلقت الخميس "تعليمات من مركز تنسيق في الإغاثة الإيطالية للمساعدة في حالات طوارئ جنوب غرب لامبيدوزا".
وكانت السلطات الايطالية احتجزت أوشن فايكينغ لمدة 10 أيام في تموز/يوليو بعد اتهامها بإخفاقات أمنية. لكنها سمحت لها بالإبحار مجددا في 21 منه.
ويعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية عام 2023 فقد في هذه المنطقة 1848 مهاجرا مقارنة بـ 1417 طوال عام 2022.
ص.ش/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)