حكومة الحمد الله تستقيل وعباس يعيد تكليفه
١٧ يونيو ٢٠١٥أعلن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء (17 يونيو/ حزيران 2015) أن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله قدم استقالته وتم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال حماد لوكالة فرانس برس إن "الحمد الله قدم استقالة حكومته اليوم للرئيس عباس الذي أعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة". وأضاف حماد "أنه بعد تكليف الحمد الله اليوم سوف تبدأ مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس"، مشيرا إلى أنها "ستستمر وفق القانون الأساسي الفلسطيني خمسة أسابيع".
ويعتقد أن هذه الخطوة ناتجة عن استمرار الخلافات بين حركتي فتح وحماس رغم المصالحة التي أعلنت عام 2014 وعجز حكومة التوافق الوطني التي تشكلت حينها عن استلام مهامها في قطاع غزة. وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق رفضها إعلان الرئيس الفلسطيني عن تعديلات وزارية بدون التوافق معها، بعدما قال عباس أمس الثلاثاء إن الحكومة ستقدم استقالتها في غضون 24 ساعة.
وأعلن اليوم الناطق باسم حماس سامي ابو زهري أنها "ترفض أي تعديلات أو تغيرات وزارية بشكل منفرد وبعيدا عن التوافق". ويأتي ذلك على خلفية الحديث عن اتصالات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بينهما. وكان مسؤول فلسطيني مطلع على هذه الاتصالات قال لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء إن "العديد من الوسطاء بينهم مبعوث أممي زاروا غزة والدوحة ونقلوا لقادة الحركة عدة أفكار لم ترق حتى الآن إلى مبادرة رسمية أو نص مكتوب".
وأشار إلى أن جوهر هذه المقترحات "هدنة طويلة من خمس إلى عشر سنوات على حدود قطاع غزة مقابل رفع الحصار وإعادة فتح المعابر وإدخال كافة البضائع ومواد البناء إضافة إلى فتح ممر مائي بين قطاع غزة والعالم الخارجي".
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)