البابا يعتذر عن انتهاكات جنسية ارتكبها رجال دين
٧ يوليو ٢٠١٤التقى البابا فرنسيس اليوم الاثنين (السابع من يوليو/تموز) لأول مرة مطولا في الفاتيكان ستة من ضحايا التحرش الجنسي على أيدي كهنة، حسب ما أعلن المتحدث باسمه. والضحايا هم ألمانيان وبريطانيان وايرلنديان، ثلاثة رجال وثلاث نساء استقبلهم البابا في سانتا مارتا حيث يقيم منذ انتخابه في آذار/مارس 2013.
وبعد قداس في الكنيسة حيث أكد الحبر الأعظم "معارضته بقوة" للتحرش الجنسي بأطفال، التقى البابا كل ضحية مع مترجم على انفراد لمدة نصف ساعة، كما قال الأب فيديريكو لومباردي. وأضاف المتحدث "لقد شعر هؤلاء الأشخاص بامتنان وارتياح لاستماع البابا إليهم بتفهم واهتمام" معتبرا أن هذه المبادرة من قبل البابا تهدف إلى "فتح طريق بناء" في الكنيسة "لطلب المغفرة" من الضحايا.
وقال البابا في أقوى تعليق له حتى الآن على هذه الجرائم "أشعر منذ وقت بألم كبير ومعاناة"، وأضاف مخاطبا الضحايا "أبدي أمام الرب وشعوبكم أسفي عن الخطايا والانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال دين في حقكم وأطلب الغفران".
وأكد البابا مرارا أنه لن يتسامح إطلاقا مع هذه الظاهرة مشيرا إلى أنه يعتزم فرض "عقوبات شديدة" على كل من يقدم على التحرش جنسيا بالأطفال. وانتقد البابا "التواطؤ غير المبرر" لقسم من رجال الدين حيال الكهنة والأساقفة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأكد أنه "لن يسمح بأن يصاب أي طفل بسوء". وقال البابا "منذ بعض الوقت اشعر بحزن عميق وبألم لهذه التجاوزات التي تم التستر عنها لفترة طويلة". وأضاف "اضطر البعض إلى عيش مأساة كبرى عندما أقدم احد أقاربهم على الانتحار. إن موت هؤلاء الأولاد عبء على قلبي وضميري وعلى ضمير الكنيسة برمتها". وقال البابا إنه "ليس هناك مكانة في الكنيسة للأشخاص الذين يرتكبون هذه التجاوزات وأتعهد بالا اقبل بان يصاب طفل بأذى من أي كان، أكان رجل دين أو شخصا عاديا".
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، رويترز)